hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

لبنان ودع الكاثوليكوس نرسيس بدروس في مأتم رسمي

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 20:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ودع لبنان كاثوليكوس كيليكا للأرمن الكاثوليك البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، في مأتم رسمي في كاتدرائية القديس غريغور المنور - الياس النبي في بيروت. وترأس مراسم الجنازة القائم بأعمال البطريرك بالإنابة المطران غريغوار غابرويان ومطارنة سينودوس الأرمن الكاثوليك، بمشاركة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس الثالث يونان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس ارام الأول كيشيشيان، بطريرك السريان الأرثوذكس اغناطيوس افرام الثاني، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده.

وحضر ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاقتصاد ألان حكيم، ممثلة الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان وزيرة الإنتشار الأرمنية هرانوش هاغوبيان، الرئيس ميشال سليمان، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي، الوزيران الان طابوريان وميشال فرعون، السفير البابوي غابريللي كاتشا، سفير مصر اشرف محمد سعد، سفير ارمينيا اشود كاتشوريان، النواب: هاغوب بقرادونيان، سيبوه كالباكيان، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان، جان اوغاسبيان، نديم الجميل، انطوان زهرا، عاطف مجدلاني ورياض رحال، الوزراء السابقون: انطوان صحناوي، يوسف سلامه، وفريج صابونجيان، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المطارنة: بولس مطر، ميشال عون، بولس روحانا، سمير مظلوم، سمعان عطاالله، بولس دحدح، دانيال كورييه، جورج صليبا، وجورج قاصرجي، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رئيس الرهبنة اللبنانية المارونية الأب طنوس نعمة، ورئيس عام الرهبنة الكرملية، إضافة إلى حشد من الشخصيات السياسية والأجتماعية وممثلي القوى الأمنية.

غابرويان
وبعد الصلاة الجنائزية، ألقى غابرويان عظة قال فيها: "إن وفاة المثلث الرحمات البطريرك نرسيس أتت كالصاعقة التي هزت الطائفة بكل كياناتها ومؤسساتها ومؤمنيها وكل من عرفه عن قريب او بعيد. لم يتوقع احد بعد ترؤسه الذبيحة الألهية يوم الأربعاء في 24 حزيران في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور ومار الياس الحي، وبعد صلاة الشكر التي رفعها للباري تعالى، مع سفارة فرسان مالطا والقائه كلمته الأبوية، وفي صباح اليوم التالي بعد تقديم الذبيحة الألهية حسب عادته الكهنوتية لم يتوقع احد انه بسلام وصمت وهدوء سيسلم روحه بين يدي مخلصه خاتما خمسين عاما من حياته الكهنوتية قضاها خادما للكنيسة وللشعب".

أضاف: "الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية بغياب حبرها خسرت راعيا غيورا، مرشدا حكيما وخادما امينا للمعلم الالهي بمثله ومثاله الصالح لإخوته الأساقفة ومساعديه الكهنة. قبل 16 عاما، عندما وافق المثلث الرحمات على انتخابه من قبل آباء السينودوس المقدس البطريركي، ان يكون بطريركا كان يدرك ان عبء هذه المسؤولية ثقيل، ولكنه بايمانه العميق الثابت وبثقته بالنعمة الالهية لبى نداء ربه واخوته باخلاص وأمانة. ومن اولويات مهامه كان تنظيم هيكلية الطائفة، متكلا على نشاط العلمانيين المحبين للكنيسة وللملتزمين بنهضتها وازدهارها. لقد تابع تحديث الطقوس الكنسية واهتم بوسائل الإعلام والعلاقات المسكونية والتعليم المسيحي والدعوات الإكليركية والرهبانية. وكان يعتبر العلاقات المسكونية الصادقة والشفافة والصريحة بين الكنائس حيوية ومهمة لإعداد البشارة في هذا الشرق الحبيب، ولم يوفر جهدا في الحفاظ على العلاقات الأخوية مع اخوته البطاركة".

وتابع: "كان مقتنعا بأن خير ابنائنا المؤمنين يتطلب من رعاتهم التعاون في ما بينهم، وخصوصا في قضايا شعبنا المصيرية، مترفعين عن المصالح الشخصية، وهمهم الأوحد هو خير الوطن والكنيسة. لذلك، كان يبذل جهدا للتوافق والتشاور مع اخوته البطاركة والأساقفة، هذا كان رجل صلاة، وكان مقتنعا بان الكاهن هو رجل الله، وان الحياة الروحية لرجال الدين ضرورية لإنجاح اعمالهم الرسولية".

وأردف: "عرف بعمله ونشاطه الدؤوب، ساعات عمله كانت متواصلة، ولم يكن يرضى بأي عمل غير منجز، وذكر بمبادراته كراع ومرب للمؤمنين، وجه العديد من الرسائل الرعوية، ونذكر منها رسالته الحبرية بمناسبة 1700 سنة على اعتناق الشعب الأرمني المسيحية. كان راعيا صالحا مواجها بايمان ورجاء ومحبة كل الصعاب، رغم تحذير الأطباء له، تحمل بصبر وشجاعة وجاهد من دون يأس الى ان اسلم روحه بثقة بين ايدي المخلص والخالق. لقد رحل عنا رجل الله والصلاة، رجل الخدمة الراعي الصالح ليتشفع من عليائه بالوطن العزيز لبنان الذي احبه ودافع عن سيادته واستقلاله وفرادته في محيطه العربي. ارقد اخي بسلام، ارقد بسلام ايها الراعي الصالح في مصاف القديسين".

ساندري
والقى الكاردينال ساندري رسالة البابا فرنسيس وابرز ما جاء فيها: "تلقيت بحزن كبير خبر انتقال اخينا المحبوب بالمسيح البطريرك نرسيس بدروس الى المنازل السماوية. احفظ في قلبي ذكرى لقائي به برفقة اساقفة السينودوس المقدس ومؤمني هذه الكنيسة في مناسبة اعلان القديس غريغوريوس الأرمني المنور لقب ملفان في الكنيسة.

كان المثلث الرحمات البطريرك بدروس متجذرا بالمسيح، وكان يعرف بأن الكنز الذي على الأسقف ان يقدمه هو الإيمان والتبشير. وهو قدم نفسه بدون حساب لدعوته وخصوصا لتنشئة الكهنة، وعمل من اجل ان تتحول الألام التي عاناها الشعب الأرمني خلال تاريخه، تقدمة شكر لله مع الأخذ بعين الإعتبار مثل الشهداء والمعترفين، وهذه التقدمة من اجل نيل العزاء والمصالحة، اللذين وحدهما يمكنهما شفاء الجروح.

لقد سر البطريرك نرسيس مع كل الشعب الأرمني باعطاء القديس غريغوريوس الأرمين لقب ملفان للكنيسة. وهو رغب بأن يتحول اشعاع هذا القديس الكبير مثلا للراعي وللرعية، وبذلك يمكن للجميع معرفة العظائم التي يمكن للرب ان يحققها في القلوب التي تنفتح عليه.

ونظرا للأرث الذي تركه البطريرك نرسيس نطلب من الروح القدس بان يستمر في تجديد وجه الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، بفضل التزام الرعاة والمؤمنين ونحن نسلم الى اب المراحم كل تعب يعود لمحدودية او لضعف كل حاج في طريقه الى الديار الأزلية".

الراعي
وألقى الراعي كلمة قال فيها: "باسم إخواني أصحاب الغبطة البطاركة والسادة الأساقفة وسائر أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أعرب لكنيسة الأرمن الكاثوليك الشقيقة، بشخص آباء مجمع سينودسها المقدس، ولجمعية كهنة بزمار البطريركية وللسيد جورج تازه وعائلته وآل تازه الكرام، عن أخلص مشاعر التعازي والأسى بوفاة المثلث الرحمة نرسيس بدروس التاسع عشر، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا، رأس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية وراعيها. لقد انسلخ من بيننا صباح الأربعاء الماضي، بعد الاحتفال بقداسه اليومي وتناول الفطور والتأهب للعمل في مكتبه، على إثر نوبة قلبية أودت بحياته على الفور. فكان ملبيا دعوة المسيح: "لتكن أوساطكم مشدودة، وسرجكم موقدة"(لو12: 35). هذه هي ميزة البطريرك نرسيس - بدروس: حضور دائم، انتباه كامل، إدراك سريع، وعي لتفاصيل الأمور. وهكذا عرفناه في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الذي عمل فيه منذ انتخابه بطريركا في 7 تشرين الأول 1999".

أضاف: "16 سنة، وهو حاضر دوما في دورات المجلس السنوية، يسهم إسهاما فعالا في مناقشة المواضيع المطروحة، وفي إصدار القرارات والتوصيات وصياغتها. وكان مميزا بمعرفته للقانون الكنسي والوثائق الكنسية المستجدة، وبدقته في تطبيق قواعدها على الحالات المطروحة، مع سهولة في الإقناع والاقتناع. لقد شارك بروح المسؤولية في دورات مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، مع أسلافنا البطاركة، ومعنا نحن الحاليين، وهو بيننا الأقدم انتخابا. وأسهم في صياغة الرسائل الراعوية المشتركة التي أصدرها البطاركة بعد انتخابه، وهي خمس من أصل عشر. وإننا نفتقده أيضا على صعيد روحه السمحاء وعاطفته المخلصة وطيب معشره. لقد شدته إلينا جميعا محبة أخوية صادرة من القلب، عبر عنها بابتسامته الناطقة، ونظرته الرقيقة. يستشير في أصغر الأمور وأكبرها، بفضل ما تميز به من دقة وحرص على ما هو حق وعدل وصواب".

وتابع: "حمل أوجاع الظهر الطويلة بصبر كلي، وأرغم نفسه، رغم الوجع والانزعاج، على المشاركة في ما كان يدعو إليه الواجب. ولنا خير مثال على ذلك الالتزام بالوعد في الاحتفال بعيد مولد القديس يوحنا المعمدان، شفيع منظمة فرسان مالطة ذات السيادة، في كنيسة مار الياس في بيروت، وإلقاء عظة العيد، مساء الثلثاء ليلة وفاته الصباحية. وقد لاحظ الجميع كم كان منهكا ومتوجعا".

وختم: "إننا، إذ نودعه بكثير من الأسى، في عيد الرسل الاثني عشر نرافقه بصلاة الرجاء، وقد نقله الله إليه لكي ينعم صحبة الرسل الأطهار، بإكليل الرعاة الصالحين الذين يختارهم المسيح الإله راعي الرعاة، ليقودوا شعبه إلى ينابيع الخلاص. وفيما نشارك الشقيقة كنيسة الأرمن الكاثوليك لبيت كيليكيا حزنها على وفاة رأسها وراعيها، نصلي معها لكي يرسل الله لها، بشفاعة أمنا مريم العذراء سلطانة الرسل وسيدة بزمار، راعيا مثل قلبه (راجع ارميا 3: 15)، لمجده تعالى وبنيان الكنيسة. للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، كل مجد وتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

ممثل كراكين الثاني
وكانت كلمة بالأرمنية لبطريرك عموم الأرمن كراكين الثاني القاها احد المطارنة.

ممثلة الرئيس الارمني
ثم القت ممثلة الرئيس الأرمني الوزيرة هاغوبيان كلمة بالأرمنية ايضا.
 

  • شارك الخبر