استضافت بلدية بعقلين - الشوف ندوة بعنوان "هل سيستفيد لبنان من فرص التنمية في الطاقة البترولية قبل اسرائيل"، برعاية مؤسسة العرفان التوحيدية واتحاد بلديات الشوف السويجاني وجمعية الخريجين التقدميين، وذلك ضمن سلسلة ندوات برنامج الحوارالاقتصادي - فضائيات المرأة العربية، الذي تعده وتقدمه الزميلة غادة بلوط زيتون، تحت عنوان "فرص التنمية بالطاقة البترولية" بالتعاون مع هيئة ادارة قطاع البترول.

بداية، كلمة للزميلة بلوط تحدثت فيها عن الواقع الاقتصادي الذي يمر به لبنان بسبب الاحداث الأمنية والمتغيرات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، متسائلة عن "سبب عدم فك أسر مرسومي البترول الشهيرين من أسر المصالح السياسية حتى الان". وحذرت من "التأخير في اطلاق دورة التراخيص للشركات الـ46 المؤهلة والتي قد يخسرها لبنان فيما لو طالت فترة انتظارهم، في الوقت التي بدأت فيه اسرائيل رسميا باستغلال ثروتها من الغاز والنفط ومساعيها الحثيثة للهيمنة على الاسواق المرتقبة للبترول اللبناني".

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين "أن قطاع النفط الواعد، سيدعم اقتصاد لبنان. ولكننا متخوفون من أن نسير بهذا القطاع نحو المزيد من الإنقسامات". وقال: "قبل أن يبصر النور، تتجاذبه السياسة، فلم يفرج بعد عن القوانين والمراسيم التشريعية المتعلقة به، والتي تنام في أدراج المؤسسات الحكومية، ومنها المرسومي في مجلس الوزراء..ولا نعلم ما إذا ستكون هذه القوانين محصنة من التجاذبات الإقليمية، ما يضع لبنان في وسط انقسامات المحاور، وفي وجه الصراعات الأمنية والعسكرية". ورأى "ان أمامنا تحديا كبيرا في تهيئة الجيل الجديد ليكون المحرك الأساسي لقطاع النفط".

كما كانت كلمة لرئيسة إتحاد بلديات الشوف السويجاني نهى الغصيني، سألت فيها: "هل بإستطاعة لبنان أن يستفيد من ثروته النفطية في الوقت المناسب"، مؤكدة ان "علينا أن نصب اهتماماتنا باتجاه واحد للإستفادة من هذه الفرصة التاريخية لإنعاش الاقتصاد وتنويع مرافق الإنتاج، وحل مشاكل البطالة والهجرة، خصوصا في المناطق البعيدة. كما لا بد من تطوير القطاع التربوي". 

وعددت هواجس البلديات في مرحلة اعداد لبنان لمرحلة لبنان البترول، ومن ابرزها التمادي بسياسة التأخير من قبل الحكومة في إستصدار المرسومين اللازمين لإختتام دورة التراخيص، والتأخر في تشريع اطار قانوني للتنقيب على الاراضي اللبنانية ووضع المراسيم المتعلقة بالموارد البترولية في البر اللبناني، والعلاقة ما بين الدولة والبلديات المعنية حيث الموارد النفطية تتواجد على ارضها، وتوزيع العائدات والاستثمار للاجيال المقبلة.

ثم تحدث رئيس جمعية الخريجين التقدميين محمد بصبوص، عن اهمية هذه الندوة في نشر الوعي بين فعاليات المجتمع المدني وتوجيه النشء الجديد للاختصاصات الواعدة التي ستنجم عن هذا القطاع، منوها بدور هيئة ادارة قطاع البترول التي تعمل على اعداد الإطار القانوني والتنظيمي لهذا القطاع.

ثم كانت مداخلة لرئيس وحدة الجودة والسلامة والبيئة في هيئة ادارة قطاع البترول عاصم ابو ابراهيم، قدم خلالها عرضا مفصلا عن واقع الثروة البترولية على امتداد الشاطئ اللبناني في المياه الاقتصادية الخالصة للبنان في البحر. والمسوحات الزلزالية الثنائية الابعاد والثلاثية الابعاد التي قامت بها الحكومة... المسوحات الجوية للبر في العام 2014 وعن النتائج الايجابية لهذه المسوحات والمعايير العلمية التي تم على ضوئها تقسيم البلوكات في البحر"، موضحا دور الهيئة في اعداد الابحاث والدراسات والمراسيم التنظيمية التي من شأنها استكمال الاطار القانوني والتنظيمي لإدارة هذا القطاع".

ثم كانت كلمة لرئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي وليد نصر ركز فيها على السياسة البترولية للحكومة، مشيرا الى دور الهيئة وصلاحياتها في مسك ملف البترول. وركز على "الجدوى الإقتصادية لهذا القطاع على الإقتصاد الوطني بكل قطاعاته".

ثم كانت جلسة نقاش مفتوحة مع الحضور. وختاما حفل كوكتيل وتقديم دروع تكريمية للمتحدثين.