بث تلفزيون لبنان، بتاريخ 29/6/2015، تقريراً جاء فيه:

"دخل داعش هذا اليوم عامه الثاني بتوسيع رقعة عملياته خارج سوريا والعراق"
"عام مضى على اعلان تنظيم داعش عن قيام ما أسماه دولة الخلافة مؤكداً حينها ان طموحاته في التوسع لن تقف عند اي حدود الاعلان الذي صدر في 29 من حزيران 2014 كانت سبقته مراحل بدأت عبر جماعة التوحيد والجهاد عام 1999 ومبايعته لتنظيم القاعدة في العام 2004 مروراً بإعلان الدولة الاسلامية في العراق في 13 من تشرين الاول 2013ومن ثم سيطرته على مناطق في سوريا في الثلث الاول من عام 2013 وانفصاله عن القاعدة في 3 شباط 2014 وصولاً الى اعلان الخلافة في العراق وسوريا ورفع راية الدولة الاسلامية في العراق والشام من مدينة حلب في شمال سوريا وحتى محافظة ديالا شرق بغداد. اليوم يسيطر داعش على اكثر من نصف الاراضي السورية وثلث الاراضي العراقية بمساحة اجمالية تقارب 195 الف كيلومتر مربع حيث يفرض فيها قوانينه المتشددة في تطبيق الشريعة الاسلامية مستخدماً اساليب التخويف والارهاب. اظهر التنظيم خلال عام على اعلانه ابشع ادواته لترويع السكان المحليين والعالم برمته وتعزيز سمعته الدموية فارتكب جرائم بحق المدنيين وانخرط في خطف النساء والاتجار بالبشر وعمليات الاعدام الجماعي وتدمير الاثار التاريخية على الملأ مستخدماً الانترنت لنشر ثقافته المدمرة وفي الذكرى الاولى لهذا الاعلان يواصل التنظيم عملياته التوسعية في البلدين رغم العمليات الجوية التي يقودها إئتلاف دولي بقيادة أميركية ضده. آخر العمليات الدموية لهذا التنظيم كان الجمعة في 26 من حزيران في تونس والكويت حيث سقط 70 قتيلاً فيما حمل بصماته هجوم في فرنسا في اليوم ذاته وفي هذا السياق حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان مقاتلي داعش يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا وقال انهم يشكلون خطراً وجودياً على الغرب. وبناء على تقرير أممي قدِم لمجلس الأمن الدولي أواخر أيار الماضي قدِر عدد المقاتلين في صفوف داعش بين 25 و30 ألفاً معظمهم أجانب وذكر التقرير أن عدد مسلحي التنظيم إزداد خلال الأشهر القليلة الماضية بمقدار 70% إذ جاء المتطرفون الجدد من أكثر من مئة دولة في العالم".