hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

لبنان الرسالة كرمت العميد المتقاعد جورج نادر في القبيات

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 16:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت حركة "لبنان الرسالة" اليوم، العميد المتقاعد جورج نادر في بلدته القبيات، في حضور النائب هادي حبيش، الوزير السابق مخايل الضاهر ممثلا بماري الضاهر، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة ممثلا بالمونسنيور الياس جرجس، رئيس حركة لبنان الرسالة ريمون ناضر، رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي، رابطة سيدة ايليج، رئيس دير الآباء الكرمليين، رئيس بلدية ومخاتير القبيات وعدد من القادة العسكريين ومسؤولي الاحزاب والجمعيات في منطقة عكار.

بداية اثنى ناضر على "التضحيات التي قدمها العميد نادر خلال خدمته العسكرية"، معتبرا أن "حفل تكريمه الذي جمع كل الفعاليات والقوى السياسية هو من ضمن رسالة الحركة لبناء الجسور بين مختلف التيارات والقوى السياسية".

وقال: "لم أتخيل يوما أن أقف الآن في القبيات وأن أقدم درعا تكريمية للعميد جورج نادر، ففي العام 1990 عندما كان نادر في موقع "أدما العسكري" في فوج المغاوير، كنا في مواجهته في الموقع الآخر في لحظة من الشر والحقد والكراهية، صحيح أننا لم نكن اصحاب القرار بالحرب ولم نكن على إقتناع بها، لكن الأكيد اليوم أننا أصحاب القرار بالسلام".

وأضاف: "في تلك المعركة، إستشهد النقيب المغوار بسام جرجس، وقبله إستشهد الضابط في القوات اللبنانية سليم معيكي، وهما من القبيات، في تلك المرحلة السوداء من تاريخنا المسيحي، سفك الكثير من دماء إخوتنا وأبناء قرانا ومدننا من أجل حرب سخيفة وسطحية وعبثية، وكنت قد ألتقيت العميد جورج منذ 7 سنوات، قررنا عندها فتح صفحة جديدة، ومن أجل تلك الدماء الزكية، نحن موجودون اليوم في القبيات لنكرمهم، ونهدم جدران التباعد والحقد ولكي نبني جسور التلاقي والمحبة والسلام، ونحن في لبنان الرسالة قطعنا منذ سنتين حتى اليوم خطوات كبيرة في هذه المهمة".

وتابع: "نقول لنادر إن عملك لم ينته بتقاعدك من الجيش، إنما بدأ اليوم كي نستثمر كل طاقاتك والتضحيات التي وضعتها في المؤسسة من أجل بناء حضارة السلام والتلاقي والمحبة بين المسيحيين واللبنانيين، وتكريمنا لك هو بشري، فيما التكريم الأكبر هو من الأشخاص الذين سبقونا الى الملكوت السماوي، نكرمك اليوم، كي نقول لبعضنا البعض كمسيحيين بصدق وشجاعة، إن المحبة تجمعنا وإن الأقوياء هم في قلوبهم ومحبتهم وليس بأجسادهم وعضلاتهم، وإن المحبة هي لغة الأقوياء والمطلوب منا أن نكون على اتحاد وتضامن لمواجهة الزوابع الكبيرة القريبة من حدودنا".

وختم: "مطلوب مناأن نكون فاعلي سلام، وأن نشهد شهادة حقيقية ليسوع المسيح كي نستعيد هويتنا المسيحية، وكي نضع كل خبراتنا لبناء وطن يليق بأولادنا "لبنان الرسالة، لبنان الشهادة".

بدوره وجه العميد نادر كلمة شكر فيها: "حركة لبنان الرسالة، التي تعمل على تنقية الذاكرة بين الأخوة وتنقية الماضي الأليم لنتعلم ونعتبر كي نعيد الحق إلى نصابه".

وقال: "نريد أن نعمل لبناء السلام ليس فقط بين المسيحيين، إنما أيضا بين المسلمين ومع شركائنا في الوطن، صحيح أنني إبن عائلة وبلدة مارونية، لكنني عشت بمؤسسة عسكرية وطنية فيها من جميع الطوائف والمذاهب، مؤسسة من أجل الدفاع عن أمن وسيادة هذا الوطن وشعبه"، داعيا إلى "التشبث بالأرض وعدم بيعها لأنها مقدسة تحت أي سبب أو حجة، ولأن الأرض أغلى من المال".

ودعا: "المسيحيين أن يتطلعوا إلى الجيش، وأن يكون هدفهم هو دعم المؤسسة العسكرية، والتحلي بثقافة الديمقراطية، والتنافس نيابيا وبلديا وحزبيا بروح رياضية وبكل احترام بدلا من المقاطعة والزعل في البلدة الواحدة لأننا جميعا أبناء ثقافة المحبة والسلام التي تعمل عليها حركة لبنان الرسالة لبناء الانسان والمؤسسات والوطن لبنان".

من جهته دعا جرجس في كلمته الى العيش بسلام مع بعضنا البعض"، متوجها الى نادر بالقول: "نحن نفتخر بك لأنك ابن الكنيسة والوطن، ونحن مع الجيش اللبناني، مع بندقيته مع أن يكون كل السلاح في يد وخدمة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية فقط، الضامنة والحافظة للتنوع والعيش المشترك وللمحافظة على لبنان الرسالة الراقي ومهد الثقافات".

بدوره قال العميد المتقاعد طوني أبي سمرا في كلمة: "كتبت تاريخك بالنضال والتضحيات والدم عندما تهرب الكثيرون من تحمل مسؤولياتهم، أنت تحملتها، وكان شرف أنك توجت خدمتك بالحق الذي رسمته بأولادك وعائلتك، بجسدك ورفاققك والشهداء الأحياء في قلبك، شرف لنا أن نكون سويا على خط واحد ومسيرة واحدة من أجل لبنان وعيشنا الحر الكريم لشعبنا وأولادنا ومستقبلهم."

أما مسؤول حركة لبنان الرسالة في القبيات غازي الياس قال: "نحن في القبيات نفاخر بمحبتنا للجيش ونعتز بضباطنا وقياديينا القبياتيين الذين رفعوا اسم القبيات ولبنان، ونقول للعميد جورج نادر إن أمثالك لا يتقاعدون، فالقبيات والوطن بحاجة إليك، فكنت مقداما، شجاعا، رمزا في البطولة، وحكيما في التصرف".

وأضاف: "من كل تلة وبيت وبطل وشهيد قبياتي، صوت ينادي "إن القبيات بحاجة لك ولنا جميعا، فلنشبك الأيدي لنرفع قدرها وقيمتها وقيمة وطننا لبنان".
 

  • شارك الخبر