hit counter script

الحدث - جورج غرّه

البعض لا يريد المشنوق وزيرا للداخلية... والفشل حليفهم

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو أن الجرة إنكسرت بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق و"ثوار" طرابلس، فتظاهرات أهالي الموقوفين الاسلاميين لم تعد تطالب بالإفراج عن أبنائهم منذ اسبوع وحتى اليوم، بل تطالب بإسقاط المشنوق من منصبه.

المشنوق يقوم بواجباته على أكمل وجه، ولكن من يحرك الاهالي بهذا الحجم ضده؟ ومن يريد إستهداف المشنوق في البيئة الطرابلسية؟ ولماذا في كل مناسبة تتعلق بالموقوفين الإسلاميين مهما كان حجمها يكون الهدف الرئيسي وزير الداخلية.

بعض أبناء طرابلس رفعوا اللافتات المؤيدة للمشنوق في المدينة، ولكنه أدرك أن هذا الامر قد ينعكس سلبا بسبب العداء المستجد له وطلب من القوى الأمنية إزالتها لكي لا يعتبر الامر تحديا من قبل المؤيدين له. وزير الداخلية نجح في إمتصاص غضب الشارع، وتصرف بحكمة وروية ولم يخضع لضغوطات.

شوارع طرابلس إنتظرت بعد صلاة الجمعة يوم غضب كبير والجميع تخوف من انعكاساته، ولكن الآمال لم تأتي بحسب ما تمنى البعض، لأن عدد المعتصمين كان خجولا بسبب الانقسام على هدف التظاهرة، ما إذا كان للإحتجاج على تعذيب السجناء الإسلاميين أو لإسقاط وزير تيار المستقبل.

المنظمون للتحركات صدموا لأن عدد المتضامنين كان خجولا، وإعتصام "الغضب" كما سمي أنتهى في عشر دقائق، والتململ بدا واضحا في صفوف المعتصمين حتى أن بعضهم غادر فورا، وأطلقت الإتهامات بعدم إعارة البعض الأهمية لقضاياهم، وإعتبروا أن خطاباتهم وشعاراتهم لا تجدي نفعا، كما أكد البعض أن الضغوط مورست على المعتصمين للتقليل من أهمية حركة أهالي الموقوفين.

المشنوق نجح في إمتصاص النقمة وتحرك بطريقة سريعة وبدعم مطلق من الرئيس سعد الحريري الذي يقف إلى جانبه في كل الظروف. الوزير الذي قضى على بؤرة الإرهاب ودمر "إمارة" سجن رومية على رأس المتآمرين، لن تصعب عليه بعض التحركات والتظاهرات.

 

 

  • شارك الخبر