يزداد المعروض النفطي بقوّة في الاسواق العالمية، ويزداد الامر سوءاً مع اكتشاف مصادر جديدة، مثل النفط الصخري، وبدائل الطاقة وفي طليعتها الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وغيرها. النتيجة ستكون انهيار أسعار النفط، وبالتالي قيمة الثروة النفطية اللبنانية المَنسيّة في عمق البحر والبر معاً.

يتّجه العالم نحو إنتاج واستهلاك مصادر الطاقة البديلة والمتجددة على نطاق كبير بدءاً من العام 2030 كحد أقصى. هذا ما يؤكده خبراء وعاملون كبار في حقل الطاقة، ولا يقلق هؤلاء من تدهور اسعار النفط المتوقع في المستقبل كونهم بدأوا بالعمل على التوصّل لإنتاج الطاقة من مصادر جديدة، وأبرزها الاشعة الشمسية.

وهي طاقة سوف تكون أفضل لكونها قادرة على ان تكون محمولة بما يُشبه تحميل الهواتف الخلوية والآلات الإلكترونية المختلفة ومن توسّع الكثير من الدول في إنتاج النفط على انواعه، ومؤخراً النفط الصخري.

يبدو انّ المعروض في الاسواق العالمية سيتجاوز الى حد كبير حجم الطلب بما يؤدي تلقائياً الى تراجع كبير في اسعار النفط. فهل يدرك اللبنانيون انّ ثروتهم النفطية الموجودة في قيعان البحار الاقليمية وفي عمق الاراضي البرية تخسر قيمتها يوماً بعد يوم؟ انّ البطء والتأجيل والعرقلة تؤدي الى إبقاء الثروة النفطية اللبنانية من دون استثمار وتقليص قيمتها المالية مع مرور الوقت.

إتجاهات الاسواق المالية

تَركّز التداول في بورصة بيروت الرسمية أمس على أسهم سوليدير الفئة (أ) مع تبادل 231446 سهماً ارتفع سعرها بنسبة 0,17 في المئة الى 11,62 دولاراً، لكنّ أسهم سوليدير الفئة (ب) تراجعت 0,78 في المئة الى 11,42 دولاراً كما تراجع سعر أسهم بيبلوس (2009) بنسبة 0,09 في المئة الى 101 دولار، واستقرت اسهم عودة العادية على 6 دولارات.

وجاء ذلك مع تبادل 29 عملية بيع وشراء على 4 اسهم، وبلغ حجم التداول الاجمالي 24060 سهماً وقيمته 2,74 مليون دولار. وفي الاسواق العالمية ظلت الاهتمامات مركّزة على المفاوضات بين اليونان ودائنيها، وعلى احتمالات رفع أسعار الفائدة الاميركية.

وبعدما تكبّد اليورو الخسائر من جرّاء القلق بشأن اليونان، سجّل أمس بعض الانتعاش ليرتفع بنسبة 0,19 في المئة الى 1,119 دولار، كما زاد الجنيه الاسترليني 0,14 في المئة الى 1,5751 دولار، وتراجع الدولار الاميركي الى 123,94 يناً. وجاءت استراحة الدولار أمس بعد الارتفاعات القوية أمس الاول على خلفية زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة.

وفي بورصات الاسهم فتحت بورصة وول ستريت الاميركية مرتفعة، فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,13 في المئة الى 18142 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرز اند بورز بنسبة 0,06 في المئة الى 2124 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0,01 في المئة الى 5161 نقطة.

وفي اوروبا تراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,86 في المئة الى 11444 نقطة، كما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,39 في المئة الى 5038 نقطة، في حين زاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,29 في المئة الى 6854,62 نقطة.

وفي آسيا ارتفعت الأسهم ليغلق مؤشر نيكي مرتفعاً 0,28 في المئة الى 18144 نقطة، وهو أعلى مستوى له في 18 عاماً، وارتفع مؤشر شانغهاي في الصين 2,48 في المئة الى 2690 نقطة، كما زاد مؤشر هونغ كونغ 0,26 في المئة الى 27405 نقطة. وفي أسواق المعادن الثمينة كان الذهب مرتفعاً بعد ظهر أمس بنسبة 0,08 في المئة الى 1177,60 دولاراً للأونصة.

وفي اسواق النفط ارتفع سعر النفط في نيويورك بنسبة 0,15 في المئة الى 61,10 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر نفط برنت الخام في لندن 0,17 في المئة الى 64,56 دولاراً للبرميل.