hit counter script

تهديدات «داعشية» على سجل زوار دير كفيفان

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 02:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قطعت مخابرات الجيش اللبناني الطريق على فتنة كاد أن يتسبب بها أحد الشبان العاملين في دير كفيفان في البترون ويدعى سمير . م. وأن يعمم حالة من الخوف على أهالي المنطقة بكاملها، عندما أقدم على كتابة تهديدات موقعة باسم «جيش داعش» على سجل زوار الدير، وذلك بهدف إتهام زميله في العمل محمد (من التابعية السورية) تمهيدا لدفع إدارة الدير الى طرده.
وفي التفاصيل: أن سمير ومحمد وهما من طائفتين مختلفتين يعملان سويا في دير كفيفان في جرد البترون ويتشاركان غرفة واحدة، وكانا على خلاف دائم.
قرر سمير التخلص من محمد بتوريطه بتهمة إرهابية، فذهب الى سجل الزوار وكتب ما معناه أن المسلحين سوف يقومون بغزو البترون من أعالي الجرد وسوف يقتلون الرجال ويسبون النساء، وذيّل ذلك بتوقيع «الجيش الداعشي».
وقد فوجئ رئيس الدير الأب سيمون صليبا بما كتب، وسارع الى إبلاغ مخابرات الجيش التي حضرت وإطلعت على سجل الزوار وحققت مع كل العاملين في الدير، لكن الشبهات تركزت على سمير ومحمد، ولدى مداهمة الغرفة التي يتشاركانها، تم العثور على حبوب هلوسة تبين أنها تعود الى محمد الذي أبلغ الأمنيين بأنه أخذها من شقيقه الذي يعمل في أميون ـ الكورة (تم توقيفه لاحقا) نافيا أن يكون له علاقة بما كتب على سجل الزوار.
ولدى مطابقة الخطوط تبين أن خط سمير هو الأقرب الى الخط المكتوب على السجل، فتم اقتياده مع رفيقه الى مركز مخابرات الجيش في القبة حيث بوشرت التحقيقات معهما.
وأشارت مصادر التحقيق الى أن سمير اعترف بأنه هو من أقدم على كتابة التهديدات «الداعشية» وأنه كان يريد التخلص من رفيقه في العمل محمد باتهامه بهذا العمل، مشيرا الى أنه لم يكن يعلم بأن الامور ستصل الى هذا الحد.
وفي الوقت الذي ساد فيه الخوف في جرد البترون مما كتب على سجل زوار دير كفيفان، فتحت هذه الحادثة ملف العديد من الحوادث المماثلة التي شهدتها بلدات ذات أغلبية مسيحية أقدم مجهولون فيها على كتابة شعارات لـ «داعش» على جدران أديرة أو كنائس أو منازل، وأدت الى حالات خوف، بعضها استدعى قيام الكثير من الأهالي بشراء السلاح بحجة مواجهة التهديدات التي قد يتعرضون لها.
ويقول مصدر أمني لـ «السفير» إن أكثرية هذه الكتابات، سواء في المناطق ذات الأغلبية المسيحية أو الاسلامية، كانت عبارة عن أعمال صبيانية، أو لتحقيق مآرب شخصية، أو من أجل التهويل فقط، ولا تعبر عن أية تهديدات حقيقية.
 

غسان ريفي- السفير

  • شارك الخبر