- روبير فرنجية
باسم ياخور: من قدم صباح هكذا خرج عن حدود اللباقة
الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 05:55
أكد النجم السوري باسم ياخور انهم في مصر يستغربون الناحية الكوميدية في شخصيته الدرامية تماماً كما كان يستغرب الجمهور اللبناني الطاقة "التراجيدية" لديه قبل دوره "تيم" في مسلسل "علاقات خاصة" الذي اعتبره محطة مهمة في الدراما العربية المشتركة، مشيراً إلى أن المنتج زياد الشويري واجه التحدي وهو يقول: "أما ان تبقى صغيراً وأما أن تكبر"، فجازف وتوسع، وها هو المسلسل في مصر يسبق الأعمال التركية ويحقق المرتبة الأولى في نسب المشاهدة.
ويعترف ياخور أن المخرجة رشا شربتجي هي عدا قدرتها الإخراجية، من أهم المخرجين في اختيار الكاستينغ، وهي إن كانت ليست نسخة عن والدها المخرج هشام شربتجي إلا أنها مخرجة من المخرجين الكبار في الوطن العربي.
باسم يخور الذي عرفه الجمهور اللبناني منذ بداياته في اعماله التي عُرضت على التلفزيون السوري، ثم في اعماله المختلفة الإنتشار: خربة – ضيعة ضايعة – جميل وهناء – الولادة من الخاصرة – حرب الجواسيس... يحقق اليوم استقطاباً في الشارع الدرامي اللبناني منذ عرض "علاقات خاصة" على الـ LBCI، وهو يوزع وقته اليوم بين لبنان ودبي والقاهرة ويصور دوره في مسلسل "العراب" الذي يجمعه بأسماء كبيرة مثل جمال سليمان، باسل خياط، منى واصف، وأمل بشوشة، ومن لبنان زياد برجي ودارين حمزة.
ويقول ياخور: "العراب" اليوم بنسختَين، وحتى لو كان كذلك فسيكون لكل نسخة بعدها الدرامي. ورداً على سؤال قال انه يتوقع أن يكون النجم عاصي الحلاني نجماً في التمثيل كما في الأغنية. ويكرر إن نص رافي وهبة القوي ومخرج كبير مثل حاتم علي مؤشراً لدخوله إلى هذا العمل الذي سيكون بثلاثة أجزاء ويتمنى أن تكون متماسكة كأنها جزءاً واحداً وكبيراً.
يرفض باسم ياخور أن يعتبر "العراب" الذي يؤدي فيه دور قيصر الإبن الأكبر للعراب، عملاً اقتباسياً أو مستنسخاً أو معرباً ويقول: "أعمال رافي وهبة وحاتم علي دائمة الخلود ولا تحتاج إلى شهادة نضيفها على ما قيل فيهما من شهادات، ويستطرد لدى سؤاله عما قاله من ثناء حول الورق (أي النص): "كان المخرج نادر جلال حين صورت "حرب الجواسيس" يقول إن "الورق ثم الورق"، وكم كان محقاً في ذلك".
ويعترف باسم ياخور أن الدراما في سوريا تأثرت سلباً وإيجاباً بالأحداث الموجعة التي تحصل فيها، وإن تراجع هذا القطاع على غرار كل القطاعات إلا انها لامست المواضيع الإنسانية والإجتماعية بعمق كما في مسلسل "سنعود بعد قليل". وأضاف: "كانت سوريا تنتج بين ال 40 وال 45 مسلسلاً قبل الحرب، نصفهم من الأعمال الجيدة ولا شك أن العدد تراجع اليوم متأثراً بما يحصل من خضات أمنية واهتزازات ".
ويقول باسم يخور إنه لا تستهويه أعمال البيئة الشامية وان كان البعض منها سجل نجاحاً، وهو عُرض عليه ادواراً في مسلسل "باب الحارة" ورغم نجاحه إلا أنه اعتذر عن خوض هذه التجربة:" لا أحد يستطيع نكران نجاح باب الحارة إلا انني لم اجد نفسي فيه".
يقول باسم يخور إن مسلسل "علاقات خاصة" خدم كل نجومه وهو يوافق على ما قاله الكاتب مازن طه بأن الرابح الأكبر فيه هو الممثل اللبناني الذي اثبت نجاحه واحترافه في هذا العمل. بعد "العراب" سيكون باسم ياخور أمام عمل مصري، قصة لا تخلو من الصراعات المالية والإقتصادية ابان النظام القديم في مصر. أما سائر التفاصيل فيتحفظ عليها ريثما يوقع عقده مع الشركة المنتجة ويتفق معها على سائر التفاصيل بما فيها الشق المالي.
يُذكر أنه على هامش اللقاء مع الممثل السوري باسم ياخور انتقد الطريقة التي قلد فيها الفنان باسم فغالي الصبوحة في الموركس دور، وقال: "انسحابي المبكر ليس له علاقة بشيء مما قيل، لكنني حقاً انزعجت من طريقة تقديم صباح بلوحة تكريمها بهذا الشكل الذي اساء إلى فنانة عظيمة أعطت لبنان والوطن العربي مجداً وحباً وتألقاً، وبالتالي فمن قدمها بهذه الطريقة خرج عن حدود اللباقة وحاول استثمار المناسبة بألفاظ أساءت إلى فنانة راحلة هي أيقونة في الفن اللبناني والعربي معاً ".