أقام معهد "العماير - وادي خالد الفني" في مجمع "الاخوة اللبنانية الكويتية التربوي الرسمي" في حي المحطة - وادي خالد اليوم، احتفال تخريج الدفعة الاولى لطلابه برعاية مدير عام التعليم المهني والتقني الدكتور احمد دياب، بحضور الوزير السابق طلال المرعبي، شخصيات سياسية وقيادات أمنية وفعاليات.

بداية القى مدير المعهد مازن الكنج كلمة اكد فيها بأن "المعهد مستمر بالسعي الدائم للتألق والنجاح وفتح إختصاصات جديدة بدعم من مدير التعليم المهني".

بدوره القى عبدالله الدويك كلمة جمعية "العرانسة الخيرية ووقف التراث الاسلامي" شرح فيها عن "الجمعية والانشطة التي قامت بها على مختلف الصعد وفق نهج وأهداف الجمعية التي تشدد على غرس الاعتزاز بالدين والعروبة والامة والوطن، وتنمية لطاقات البشرية وترسيخ قيم الحرية والشورى والديمقراطية وقيم الثقافة العربية والاسلامية وبناء الاقتدار المعرفي".

من جهته شكر المرعبي إدارة المعهد على "الجهود التي بذلت لتأمين النجاحات التي تحققت، كما شكر دولة الكويت الداعمة وكل الدول التي تساهم في دعم المشاريع التنموية في وادي خالد وعكار". مثنيا على جهود جمعية "العرانسة" ما تسعى لتحقيقه من أعمال، مخاطبا مشايخ ووجهاء العشائر ورؤساء البلديات في المنطقة بالقول "سيروا في الاعمال الحسنة ونحن معكم والى جانبكم وسنبقى سويا ندافع عن حقوق هذه المنطقة حتى تحصيلها وتحقيق المشاريع التي تستحقها".

وأكد على "أهمية إقرار مجلس خاص لانماء عكار والى خطة متكاملة للنهوض لان هذا الوضع القائم وهذا الحرمان المزمن لم يعد محمولا ولا مقبولا وأن الدولة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بإنصاف محافظة عكار وإعطائها حقها في الانماء المتوازن وأن تعطى ما حرمت منه على مدى السنوات السابقة".

وتطرق الى "الاوضاع السياسية العامة بالتأكيد على أن بداية الحلول في هذا البلد تكمن بالاسراع في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وبتفعيل كل مؤسسات الدولة لما فيه خير لبنان واهله"، مطالبا "الوزراء بأن يقوموا بزيارت عملية وليست استعراضية لهذه المنطقة التي تستحق منهم كل عناية واهتمام".

بدوره القى دياب كلمة قال فيها "التعليم المهني والتقني عنصر اساسي في تحقيق النهوض الاقتصادي وفي بناء الكادر البشري المتعلم والمنتج، ان لبنان بصفته دولة من دول العالم الثالث اهتم بنظرته الى التعليم المهني والتقني وتطبيقه، فنسبة المنتسبين الى هذا التعليم في لبنان سنويا هي في حدود ال 80 الف طالب 40 الف منهم في القطاع الرسمي و40 الف تقريبا في القطاع الخاص، إنضم اليهم حوالي 30 الف طالب ينتسبون الى دورات تدريبية سريعة في مختلف المهن كل عام.

واضاف: "إن خريجي التعليم المهني هم بناة الوطن وبناة اقتصاد الوطن على جميع المستويات والاختصاصات وهذه المنطقة بالذات في وادي خالد وعكار عموما بحاجة ماسة جدا الى اعتماد هذا النوع من التعليم لكي تتخلص من ظاهرة البطالة المقنعة ولكي يتشبث أبناء هذه المناطق بأرضهم لينتجوا ويساهموا في بناء مستقبل زاهر لبلداتهم وقراهم".

واشار الى ان "المديرية العامة للتعليم المهني قد سعت من أجل تزويد سوق العمل بالكادرات البشرية المتعلمة، وتدعيم وتحفيز الطلاب الى الاقبال على اكتساب التعليم المهني بصدور المرسوم الذي خصص منح دراسية للطلاب الحائزين على معدل 12 على 20 في إمتحانات الشهادات الرسمية والراغبين بالدخول الى معاهد التعليم المهني والتقني بحيث يتقاضى كل طالب منحة دراسية شهرية قيمتها 200 الف ليرة لبنانية"، مثنيا على "جهود ادارة واساتذة معهد "العماير المهني".

وفي الختام قام دياب والمرعبي والدويك بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية على الطلاب الفائزين .