hit counter script

أخبار محليّة

سليمان: إعلان النوايا خطوة إيجابية لناحية التهدئة بين جمهور الحزبين

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 17:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أسف الرئيس العماد ميشال سليمان "لتكرار سيناريو عدم اكتمال النصاب ما ادى الى تأجيل جلسة انتخاب رئيس جمهورية للمرة الرابعة والعشرين"، داعيا النواب "مرة أخرى" الى ان "يمارسوا واجبهم وفقا للأصول الدستورية والديمقراطية".

وحذر سليمان خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، النائب ايلي ماروني والوزير السابق طارق متري، من "مخاطر تعطيل عمل الحكومة او محاولة اسقاطها تحت أي ظرف، لما تشكله من ضمانة في ظل الإمعان في إطالة عمر الفراغ".

ورحب بوثيقة "إعلان النوايا" التي جمعت برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، معتبرا انها "خطوة إيجابية لناحية التهدئة بين جمهور الحزبين"، بالإضافة إلى الاتفاق على "العمل على تنفيذ القرارات السابقة التي تم التوافق عليها". واعتبر انها "تجنبت ذكر "اعلان بعبدا" بالرغم من اعتمادها الكثير من مفرداته"، متمنيا "لو كان البند الأول في هذه النوايا "النزول فورا إلى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس" لكي لا تأتي أي خطوة وكأنها إشارة سلبية للإبقاء على الفراغ الرئاسي والتطبيع معه".

وشدد سليمان خلال استقباله وزير الزراعة النائب أكرم شهيب بحضور الوزير السابق خليل الهراوي، على "ضرورة الاسراع في تطبيق خطة دعم تصدير الانتاج الزراعي وتأمين الطريق الى دول الخليج قبل انتهاء المواسم"، منبها من أن "التأخير في اتخاذ القرار يهدد الانتاج اللبناني ويفقده سوق الخليج لصالح منتوجات زراعية غير لبنانية".
وبحث سليمان الأوضاع العامة مع الوزير السابق ابراهيم الضاهر والسفيرة سميرة الضاهر.

أما السنيورة، فقال إثر اللقاء: "زيارتي لفخامة الرئيس كانت مناسبة للتداول في اكثر من مسألة تهم اللبنانيين ولبنان في هذه الآونة، لاسيما مسألة استمرار الشغور في الموقع الرئاسي، ما يشكل اشكالية كبيرة جدا بالنسبة للبنانيين وللفرص المتاحة امامهم وعدم وجود رئيس جمهورية منتخب، ما يعطل الكثير ويتحمل مسؤوليته الذين يستمرون في عدم النزول الى مجلس النواب.
واليوم كانت الجلسة الرابعة والعشرون لمجلس النواب ولم يكن هناك النصاب اللازم من أجل الانتخاب. وانتخاب الرئيس مسألة تهم كل اللبنانيين وليس فريقا واحدا منهم. والرئيس هو الذي يحدد الدستور ويمثل رمز وحدة اللبنانيين وهو الذي ينبغي ان تكون لديه الامكانات والقدرة بانتخابه ان يجمع اللبنانيين نحو اماكن مشتركة بين بعضهم".

أضاف: "ان هذه الفترة هي فترة دقيقة تتطلب الكثير من الحكمة والتبصر والعودة الى كل ما اتفقنا عليه في الحوار لا سيما في موضوع "اعلان بعبدا" والذي كان الفضل الكبير فيه لفخامة الرئيس في عرضه وبالتالي أقر من قبل الجميع على رغم اننا نرى البعض اما يغفله او يغفل ذكره او لا يشير اليه بالشكل الصحيح وهو العمل على تحييد لبنان لا سيما ازاء هذه العواصف الشديدة التي تمر بها المنطقة العربية ويتأثر بها لبنان. والخطورة التي نواجهها ان لبنان بدل من ان يمنع مجيء النيران المشتعلة اليه، يبادر البعض من هؤلاء اللبنانيين الى التدخل في الشؤون الخارجية، ان كان ذلك في سوريا او في غير سوريا وبالتالي استعين بالمثل الذي يقول: "ما تدق بالحمى بتجيك البردية". والذي يحصل ان هناك من يعتقد انه يمنع مجيئ النيران الى لبنان الا ان هذه العملية ادت الى ادخال لبنان في هذه المشكلة. ومنذ البداية كانت التبريرات واهية وغير صحيحة. وما جرى هو عملية توريط للبنان وللبنانيين في هذا الصراع وجعل لبنان في حالة غير منسجمة مع محيطه العربي وهذا ما يجب ان نحرص عليه بأن يكون لبنان في حالة انسجام مع المحيط العربي، لأنه المجال الحيوي امام اللبنانيين، وقد شهدنا ذلك من خلال الزيارات التي يقوم بها اللبنايون وعدد من المسؤولين الى المنطقة العربية ويشيرون على لبنان واللبنانيين بضرورة التبصر والحفاظ على مصالح اللبنانيين المنتشرين في كل العالم لا سيما في المنطقة العربية، ما يتطلب المزيد من الوعي والحكمة. ونحن من تجربة فخامة الرئيس وحكمته نستطيع أخذ الكثير من العبر في هذا الشأن".

وقال وزير الزراعة بعد اللقاء: "لقد تشاورنا في كل الامور الطارئة والقادمة، واكدنا اهمية النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس. والتمسك بالطائف والدستور امر اساسي في هذا الظرف الصعب، ودعم الجيش والقوى الامنية بكامل القدرات في هذا الظرف الدقيق الذي نمر به ان كان على صعيد الوضع الداخلي او على الحدود او في المنطقة المشتعلة. كما اكدنا الحفاظ على المؤسسات ان كان مجلس الوزراء او العودة الى المجلس النيابي خاصة في الامور الحياتية الملحة للناس وللوطن، وهناك قضايا معيشية يومية لا يجوز ابدا ان نعطل المرافق الدستورية الاساسية".

وأوضح ماروني، من جهته، أن "الاجتماع مع الرئيس سليمان هو باعتباره العين الساهرة على الوطن والمواطن"، وقال: "اغتنمت المناسبة لتهنئته، كون اللقاء الذي حصل امس بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بما ادى الى تنفيس اجواء في المجتمع المسيحي واجواء ايجابية نأمل ان تثمر، اذ بعدما اطلعنا على اعلان النوايا الصادر عن اللقاء وجدنا انه شبيه جدا بـ"اعلان بعبدا" في كثير من البنود والتفاصيل وحتى ببعض الفقرات. لذلك، هذا انتصار جديد للرئيس سليمان عبر "اعلان بعبدا" الذي ساهمت الكتائب من خلال طاولة الحوار في اقراره، وهو انتصار لحزب الكتائب الذي كان حريصا ومشجعا على الحوار بين كل الاطراف اللبنانية لأن الحوار هو وسيلة التواصل الوحيد بين اللبنانيين. وكانت الامنية مشتركة بيننا، لو اثمر لقاء الامس واعلان النوايا حضور نواب التيار الوطني الحر المقاطعين والمعطلين لانتخاب رئيس جمهورية ولو شكلي يساهم في حلحلة الاوضاع ويبشرنا بإمكانية انتخاب رئيس في المدى المنظور".

وامل ماروني في "تعزيز الحوار في لبنان وان يتواصل الحوار بين كل الاطراف اللبنانية والبدء بقرن الاقوال بالافعال"، وقال: "اما يستمر كل الاطراف في اصدار البيانات والمواقف من دون ان تقرن بفعل، نكون لا نفعل شيئا ونزيد الاحباط عند كل اللبنانيين".

وردا على سؤال حول القول بأن اول الخاسرين من لقاء القوات والتيار الوطني الحر هو حزب الكتائب، فقال ماروني: "اذا كان ربح الدولة وتنفيس الاجواء والمصالحة المسيحية- المسيحية خسارة للكتائب، فنحن نرحب بهذه الخسارة. نحن في تاريخنا الطويل ضحينا وقدمنا الشهداء وعشنا النفي والقتل والموت من اجل انقاذ المسيحيين وانقاذ لبنان، ونحن مع كل ما من شأنه تعزيز الوحدة المسيحية. الكتائب موجودة في كل مكان، هي حليفة للقوات اللبنانية وليست بحاجة لحوار مع القوات، وليست على خصومة او حرب مع التيار الوطني الحر حتى نقوم بحوار وكذلك نتواصل معهم عبر النواب والوزراء. ايضا الكتائب تتواصل مع كل الاطراف في 14 و8 آذار وعلاقتها جيدة مع الرئيس بري، وهناك علاقة لا بأس بها مع "حزب الله" من خلال الحوار الذي اتولاه شخصيا، وبالتالي الكتائب موجودة في كل مكان ومؤتمرنا الاسبوع المقبل الذي يأتي لتجديد شباب حزب الكتائب، اكبر اشارة ان هذا الحزب الى مائة سنة قادمة".

  • شارك الخبر