hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

كيـف تلقّف "المردة" و"الكتائب" لقاء الرابية؟

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 17:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 كرّس اللقاء الذي جمع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الرابية أمس، نهج الحوار بينهما، ورسم سقفا لحدود الخلاف السياسي مانعا تحوله اختلافا، كما فتح باب التنسيق الدائم بين الحزبين في مسائل أساسية أهمها قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية، اضافة الى الاتفاق على ضرورة انتخاب رئيس قوي للجمهورية يكون مقبولا في بيئته... وفي وقت اعتبر عون اللقاء هدية للشارع المسيحي، كيف كان وقع اجتماع الرابية الذي وصف بالتاريخي، على المكونات المسيحية الاخرى، وكيف تلقف "المردة" و"الكتائب" صورة ثنائية عون - جعجع؟

عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب سليم كرم قال لـ"المركزية" "يتفرق اللبنانيون وينقسمون منذ العام 1975 بسبب الشرخ السياسي الكبير بينهم، لكن يبدو ان لبنان يعود تدريجيا اليوم الى أجواء الالفة التي كانت سائدة قبل العام 1975 وهذا أمر ايجابي وجيد لا بل جيد جدا، ونتمنى ان يعود كل اللبنانيين الى الحوار لاستعادة قواهم واعادة الاعتبار الى الدستور والقوانين للعودة الى لبنان سويسرا الشرق"، مشيرا الى ان "ان فريقين مختلفين يجلسان سويا يشكل لقاؤهما خطوة الى الامام وتضع لبنان على السكة الصحيحة".

وعن دعوة عون الى حصر الانتخابات الرئاسية بينه وبين جعجع لانهما الاقوى مسيحيا، قال كرم "لبنان هو الاقوى دائما والرئيس يأخذ قوته من بقاء البلاد. فالقوة ليست في الشعبية بل في سياسة الرئيس وطروحاته وقدرته على حماية البلاد، ونحن عولنا في السابق على رؤساء لكنهم لم يوصلنا الى بر الامان بل على العكس"، داعيا الى "عدم تباهي اي طرف بقوته خاصة شعبيا". في المقابل، رأى ان "كل طرف لبناني يختار اليوم ممثله، أكان في رئاسة مجلس النواب أورئاسة الحكومة، وهذا الامر يجب ان ينسحب ايضا على المسيحيين".

اما عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر فوصف عبر "المركزية" "مشهدية الرابية بالـ "جيّدة"، لافتاً الى انها "تُشكّل حالة ايجابية على المستوى المسيحي بعد الحروب التي مرّت عليه"، واملاً في ان "تكون نوعاً من المراجعة السياسية لدى المسيحيين، خصوصاً لناحية "التسلّط" الذي مورس في السابق ونعيشه اليوم اضافة الى "التبعية" التي نلمسها اليوم مع العماد عون في شأن الاستراتيجية الايرانية للهيمنة على المنطقة". وقال "هناك اعلان النيات جيّد لكن المصالح الشخصية تأكل النيات، واعتقد ان ما قام به جعجع امس مشهدية جيّدة ربما تؤسس لحماية المسيحيين، خصوصاً في ظل الصراع السنّي-الشيعي الذي تشهده المنطقة"، ولاحظ ان "ما حصل امس يوحي وكأن الطرفين يقولان "لا تتّكلا علينا لحلّ ملفات "صعبة" الآن كرئاسة الجمهورية ومصير سلاح "حزب الله"، وهذا معناه ان لا مُخارج جيّدة من وراء اللقاء انما اعلان نيات".

وامل رداً على سؤال ان "يتم تنظيم الخلافات السياسية لاننا بغنى عن اي خلاف جديد"، واعتبر ان "العنوان الكبير في لبنان الان: ما هو مصير المسيحيين في الشرق وفي لبنان؟ وما هي الحوافز لتقوية المسيحيين"؟ ومتمنياً ان "يكون اللقاء "فعل ندامة" جيّدا نستغله لاستنهاض البلد".

واشار الهبر الى ان "ليس لعون القدرة والارادة لحلّ ملفي الرئاسة ووجود "حزب الله" في سوريا لانهما بيد ايران".

ورداً على سؤال عن امكانية اعلان نيات بين "الكتائب" و"التيار الوطني الحر"، اكد الهبر ان "الحزب مُنفتح على الجميع، فهو حزب تاريخي مرت عليه تجارب عدة"، معتبراً ان "لبنان يفتقد "لرجال وطن"، و"الكتائب" تعلم جيداً من هو السياسي الذي يُضحّي بالوطن من اجل مصالحه الشخصية ومن هو عكس ذلك"، داعياً الى "تحييد لبنان عن صراعات المنطقة".

واكد ان "اللقاء لا يؤثّر على الاحزاب المسيحية الاخرى بل يُقوّينا، لان "الكتائب" لا تزال "الصخرة الاساسية" التي يتّكل عليها اللبنانيون والمسيحيون، ولدينا علاقات جيّدة مع كل المكوّنات السياسية والدينية"، ولفت الى اننا "نتمنى كل الخير للقوات "والتيار".
 

  • شارك الخبر