hit counter script

أخبار محليّة

"حركة بلا بركة" والإستحقاق الرئاسي لا يزال بعيداً من منال اللبنانيين

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 17:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في وقت يواصل الموفد البابوي الكاردينال دومينيك مومبرتي جولته في لبنان ويعقد المزيد من اللقاءات الإستطلاعية، عقد اللقاء المنتظر بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع... حلقة الجمود قد كسرت... ولكن "حركة بلا بركة" لا سيما على مستوى الإستحقاق الرئاسي الذي ما زال عالقاً في عنق الزجاجة، ويبتعد أكثر فأكثر من منال اللبنانيين في انتظار تسوية تشمل المنطقة ليلحق لبنان "طرطوشة حل".

 الموفد البابوي كرّر اليوم اهتمام قداسة البابا فرنسيس بلبنان، مشدداً على أهمية الإسراع في إنتخاب رئيس للجهمورية من أجل الحفاظ على سير المؤسسات.
 وأشار في لقاء روحي مسيحي عقد في بكركي أن الكنيسة تعوّل كثيراً على لبنان ودوره كدولة نموذجية للعيش معاَ في الشرق.

 وفي هذا السياق، لفتت مصادر في 8 آذار الى أن الرئيس نبيه بري طرح أمام الموفد البابوي ملف الإستحقاق الرئاسي، حيث أوضح ان المرحلة اليوم لا تشبه مرحلة إتفاق الدوحة، الخلاف يومذاك لم يكن حول اسم رئيس الجمهورية الذي اتفق عليه المعنيون في لبنان قبل التوجه الى قطر بل كان الخلاف الأساسي حول قانون الإنتخابات النيابية. أما اليوم فالخلاف هو على شخص رئيس الجمهورية.

 أما في السعودية، فتوّج رئيس الحكومة تمام سلام زيارته الى الرياض بخلوة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيزي. وقد شرح سلام أمام المسؤولين السعوديين الوضع المتعلق برئاسة الجمهورية.

 وقد كشفت مصادر مواكبة للزيارة أن الجانب السعودي استمع بإمعان على ما أدلى به سلام، إلا أن المملكة لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، لا سيما بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي الذي هو شأن لبنان، لكن هذا لا ينفي اهتمامها بلبنان والإستقرار فيه وتشجيع الفرقاء كافة على التوافق لإنتخاب رئيس يكون هدفه الأول إنقاذ البلد وحمايته.
 الى ذلك، تعود الحكومة الى الاجتماع غداً، في محاولة للقفز فوق مطبّات تجنّبها الخطر، وكان سلام، الذي يحاول معالجة كل ملف بكثير من الدّقة، قد أعلن انه من غير المألوف ان تتعرض الحكومة للشلل من أجل موظف، قائلاً: لقد سبق أن واجهنا اعتراضات حكومية وتعلمنا منها... و"غداً يوم آخر".

 وهنا، أشارت مصادر وزارية أن خروج فريق 8 آذار ككل من الحكومة سيؤدي حتماً الى خلل ميثاقي، لكن الإقدام على مثل هذه الخطوة ليس مطروحاً للبحث نظراً لاختلاف الرأي داخل هذه القوى، وإعلان رئيس مجلس النواب الصريح تمسّكه بالحكومة.
 وأوضحت المصادر أن "حزب الله" يتفهّم موقف بري هذا، خصوصاً وان لدى "الحزب" مصلحة في استمرارها، قائلة: هذا ما ينطبق ايضاً على التيار "الوطني الحر" الذي يستفيد من تواجده فيها، وهذا ما تجلى من خلال الفرصة التي منحها إياها عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" بالأمس.

 وبالعودة الى لقاء جعجع – عون، الذي طغت صورته على مجمل التطورات، فأشارت أوساط عليمة الى أن اللقاء تاريخي ولكن لم يصدر عنه جديد يحدث خرقاً على مستوى الجمود السياسي الحاصل.
 فقد أيّد جعجع إجراء استفتاء شعبي انطلاقاً من الدستور، ولكن إذا كان الطرفان متوافقان على هذه الخطوة، فلماذا لا يلجآن الى تعديل الدستور بما يضمن حقوق المسيحيين.
 وفي الواقع إنهما يدركان ان لا مجال للقيام بأي من الخطوتين، وبالتالي هناك نوع من التكاذب على الناس.
 وشبّهت الأوساط ما صدر بالأمس من "إعلان نوايا" بالمبادرة التي كان عون قد طرحها منذ اسابيع والتي لم يرسم لها اي إطار للتطبيق او أي حدود زمنية. وكل ما يحصل هو لتمرير الوقت ومحاولة للكسب على المستوى المسيحي من قبل الطرفين.
تكاذب وشراء الوقت

 وسألت الأوساط: طالما الرجلان جلسا الى طاولة واحدة، فلماذا لم يطرحا ملف الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي هل هذا دليل أقوى على أن الأمور ليست بيد المسيحيين؟!.
 وأشارت الأوساط الى أن الأطراف الأخرى شريكة ايضاً في تعطيل الإستحقاق الرئاسي، فهي تدرك جيداً أن المسيحيين لن يتفقوا على أي إسم، وبالتالي اللوم لا يلقى عليهم فقط.
 وختمت: ما يحصل عملية تكاذب وشراء للوقت من أجل انتظار تطوّر ما.
 

  • شارك الخبر