hit counter script

أخبار محليّة

العلامة فضل الله من بعلبك: لتغليب العقل على الغرائز

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 16:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح رئيس جمعية "المبرات الخيرية" العلامة السيد علي فضل الله مسجد ومنتدى "أهل البيت" في بعلبك، في حضور راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بعلبك، رئيسي بلدية بعلبك السابقين محسن الجمال وهاشم عثمان وفاعليات دينية واجتماعية.

بداية، آيات من الذكر الحكيم، فكلمة ترحيبية ألقاها مدير ثانوية الإمام الجواد إبراهيم سعيد، ثم ألقى السيد فضل الله كلمة قال فيها: "نلتقي في بيت من بيوت الله، لنجتمع على كل القيم التي أرادها الله للحياة، قيم العدل والانفتاح والرحمة والتواصل مع الآخر، وكل القيم الأخلاقية والإنسانية التي نحتاجها في حياتنا، هي ما نؤكد عليها من خلال هذا اللقاء".

وأضاف: "إننا لا نريد أن نبني مسجدا يعيش الإنسان فيه للتقوقع والانغلاق، بل نريد أن يفتح الإنسان قلبه وعقله على الآخر. لا نريد مسجدا لطائفة أو لحزب أو لجبهة أو لجمعية، وإنما نريد مسجدا للجميع بعيدا عن التعصب والحقد. إننا نريد من هذا البيت ومن كل بيوت الله أن تكون تلك الواحات التي يدخل إليها الإنسان ليزيل من داخله كل التشنج والأحقاد التي نعيشها. نريد المسجد الذي يفتح آفاق الحوار ويعزز لغة التواصل، المسجد الذي يكون فيه العقل هو الحاكم لا الغرائز، لنعيش كل هذه القيم التي أتت من أجلها الأديان والرسالات".

وأردف: "نريد لكل مساجدنا أن تتلاقى مع بعضها البعض، لا أن تتصارع. نريد للناس أن يجتمعوا فيها لا أن يتفرقوا، ولمساجدنا أن تتلاقى مع الكنائس، وأن نخرج من صيغة هذا المسجد لهذا المذهب أو ذاك، ولا سيما أن ما يجمعنا على المستوى الإسلامي - الإسلامي كبير، كذلك على المستوى المسيحي - الإسلامي".

ودعا إلى "توحد اللبنانيين جميعا في وجه التحديات والمخاطر المحدقة بلبنان، وإلى رفض كل أشكال الفتن والتعصب"، وقال: "لا خيار لنا في لبنان إلا أن نكون معا، ولا خيار لنا في سوريا وفي العراق إلا أن نكون معا. لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر، والدماء التي تنزف هي دماء الجميع، وهي مسؤولية الذين يدفعون إلى إثارة الهواجس والمخاوف ويدفعون إلى الفتن في مجتمعنا".

وتابع: "علينا أن نؤكد على كلمات الوحدة والمحبة والتواصل، وهذا ما نحتاجه في مجتمعنا. نريد لهذا المسجد أن يكون عاما، ونشكر كل من سعى إلى البناء، وإن أهمية المسجد بإنسانه، لذا نريده مسجدا عامرا لنتطهر فيه بين يدي الله، لننظف عقولنا ونفوسنا من كل ما علق بها".

وشدد السيد فضل الله على "الانفتاح على الخير والمحبة والإنسانية. وقال: "الخوف كل الخوف من ألا يصبح الناس من رواد المساجد ومن رواد الكنائس، والخوف أن تتحول الأديان إلى عصبيات بدل أن تكون قيما وروحا، فنصبح عشائر سنية وعشائر شيعية وعشائر مسيحية، وتتوتر علاقتنا مع بعضنا البعض نتيجة خلاف على منصب هنا أو منصب هناك، لذا أردنا من خلال هذا اللقاء أن نؤكد على القيم التي جاءت بها الأديان، ونسأل الله لكم التوفيق، وكل مشروع وأنتم بخير".

ثم أم السيد فضل الله جموع المصلين في المسجد الجديد، ولبى دعوة غداء تكريمي في مدرسة البشائر.
 

  • شارك الخبر