أكد عضو كتلة القوات النيابية النائب شانت جنجنيان في حديث خاص لموقع "ليبانون فايلز" أن "لقاء عون – جعجع الذي فاجأ الشارع اللبناني والمسيحي بشكل خاص بالأمس سينعكس إيجابياً على الملفات الداخلية وبالأخص على ملف الرئاسة ولو بعد حين، فهذا الإعلان سيعيد خلط الأوراق ويضع "التقارب" بين الفرقاء اللبنانيين على السكة الصحيحة".
وأشار إلى "أن ما تم إعلانه بالأمس هو عبارة عن تخطي مرحلة خلاف كبيرة كانت تتطلب كل الوقت الذي أخذته، وإعلان النوايا سيكون نقطة الإنطلاق وليست نهاية الحوار، واليوم إنطلقنا إلى كتابة صفحة جديدة من السياسة اللبنانية بين حزبين يحصدان أكبر تمثيل مسيحي في لبنان".
وعن بند "احترام قرارات الشرعية الدولية كافة والالتزام بمواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية"، لفت جنجنيان إلى أن "الإيمان بالوطن وقيام الدولة يفرضان إحترام المواثيق الدولية وقرارات جامعة الدول العربية التي تصب جميعها في مصلحة لبنان، من هنا ستتوصل كل الأحزاب اللبنانية إلى إدراك أهمية هذه الخطوة وتسليم "السلاح غير الشرعي" والعودة إلى كنف الدولة ونأمل أن لا تطول هذه الفترة".
وبالنسبة إلى ردود الفعل السلبية التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي اثر هذا اللقاء إستذكر جنجنيان الحروب التي طبعت تاريخ علاقات الدول الكبرى، قائلاً: "شهدنا في السابق حرب "المئة عام" بين فرنسا وبريطانيا وحروب ضارية بين فرنسا وإلمانيا كما شهدنا على تقسيم الشعب الألماني بين ألمانيا الشرقية والغربية بالإضافة إلى "النازية"... كل هذه الحروب أدت إلى آلاف الشهداء ودمار طال القارة الأوروبية كافة واليوم نشهد على العلاقات الجيدة بين كل هذه الأطراف التي تشكل جزءاً من الإتحاد الأوروبي، فالشعوب "تسامح" وتتخطى أزماتها عبر "المصالحة" ولبنان تخطى الحرب اللبنانية عبر إتفاق الطائف بغض النظر عن ظروف قيامه ولا يجوز بعد المصالحة أن يبقى هذا التباعد".
وختم قائلا: "نحن لا نتنكر لشهدائنا ولا لأي شخص ضحى ليبقى لبنان دولة موجودة على خارطة الشرق الأوسط، وعلى المواطن الذي يسعى إلى بناء دولة متطورة أن يتخطى هذه المشاكل دون أن ينسى، فالتاريخ يشهد على ما قدم شهداؤنا لبناء الدولة اللبنانية ونحن نكمل المسيرة".