hit counter script

أخبار محليّة

"السفير": هذا ما يعيق هبة الـ3 مليارات

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 07:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عشية زيارة رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام إلى السعودية، عكست مصادر فرنسية أجواء تشاؤمية حيال هبة السلاح السعودية المقدمة للبنان بقيمة الثلاث مليارات دولار أميركي، وألمحت إلى تجميد غير معلن لهذه الهبة من قبل الجانب السعودي.

وأوضحت المصادر لصحيفة "السفير"، أنّ "قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي زار باريس في الأسبوع الثاني من أيّار الماضي للتوقيع على اتفاقيات توريد أسلحة جديدة، فوجئ بأنّ الفرنسيين قدموا أعذاراً غير مقنعة. قيادة الأركان الفرنسية لاحظت برودة سعوديّة في التعامل مع موضوع الهبة، وأبلغت الجانب اللبناني أنّ العائق ليس بين فرنسا والسعودية، أو بين فرنسا ولبنان، بل سعودي لبناني، وربما تكون السعودية قد قرّرت تجميد الهبة على خلفية مواقف بعض الأطراف اللبنانية من حربها على اليمن".

وفيما ربط مراقبون هذا التجميد بالتغيرات الجديدة في السعودية، وبالتالي الأولويات المختلفة عن أولويات الإدارة السابقة في ظلّ الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، لم تستبعد المصادر الفرنسية أن "تكون المستجدات اليمنية قد عدّلت جدول الأولويات السعودية".

هل يطال التجميد هبة المليار دولار؟

وأكّدت مصادر لبنانية متابعة للملف أنّه "من غير المستبعد أن يطال التجميد هبة المليار دولار التي كُلف الرئيس سعد الحريري بإدارتها بطلب من الملك عبدالله، دعماً للجيش والأجهزة الأمنية، غداة معركة عرسال في الثاني من آب، ذلك أنّ أيّ قرش من أموال هذه الهبة لم يصرف حتى الآن، رغم مرور عشرة أشهر على الإعلان عنها رسميّاً".

وأشارت إلى أنّه "سيتمّ تشكيل لجنة لبنانية فرنسية سعوديّة، مهمتها التدقيق في فارق الأسعار (تراجع سعر اليورو أمام الدولار)"، مؤكّدةً أنّ "ثمّة تقديرات بأنّ الفارق يتجاوز النصف مليار دولار من أصل هبة الثلاثة مليارات، وسيكون الجيش اللبناني معنياً بالإستفادة من هذا الفارق لزيادة كميّات الأسلحة والذخائر الفرنسية للبنان".

وأوضحت المصادر أنّ "الجانب الفرنسي طلب تسميىة مندوب من الجيش اللبناني من بيروت لمتابعة أمر الهبة السعودية، وذلك في معرض نفي ما أشيع من معلومات بأن العميد بسام بطرس الذي كان مديراً لمكتب الرئيس ميشال سليمان، وصار قنصلاً عسكريّاً في فرنسا، سيتولى هذه المهمة عن الجانب اللبناني".
 

  • شارك الخبر