hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

8 آذار للمرة الاولى: الحكومة الحالية لم تعد ضرورة

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٥ - 05:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عند تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، تطلب الامر اتصالات إقليمية متسارعة تولى التنسيق بينها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سابقا ديريك بلامبلي، حيث كان توافق سعودي – إيراني على الصيغة الحكومية الحالية، التي جاءت نتاج قراءة الأطراف في لبنان لتعقيدات الاقليم وحروبه، ومعرفتهم المسبقة بان "عمر" هذه الحكومة سيكون طويلا في ظل شغور رئاسي مستدام.
لكن مع الوقت بدأت تطفو معالم التصدعات على العمل الحكومي، وتراكمت الخلافات حول الملفات الساخنة، وآخرها الحدود والتعيينات الأمنية والعسكرية، ولكن ضمن حدود وخطوط رسمها كل من تيار المستقبل وحزب الله تجعل الحكومة خط احمر ممنوع تجاوزه.
كل ذلك كان قبل التطورات المتلاحقة على الساحة السورية، والتي أظهرت تقدم فئات المعارضة السورية كافة وفصائلها المتشددة على بعض المحاور الاستراتيجية السورية.
أما اليوم فهناك حديث اخر، نقلته مصادر قيادية رفيعة في قوى ٨ آذار لموقع "ليبانون فايلز" يكشف للمرة الاولى عن توجه مغاير لدى حزب الله وحلفائه: "الحكومة الحالية لم تعد ضرورة، لا بل تحولت الى أداة ووسيلة لتغطية الفشل في تمتين مرتكزات الدولة اللبنانية في تعيين قائد أصيل للجيش، والدفاع عن بعض القرى الحدودية المحتلة من قبل الإرهابيين، وحماية الحدود مع سوريا، وبطبيعة الحال لن تكون الحكومة افضل من البلد وامنه وحدوده واستقرار أبنائه، لانها في حال لم تنجح في ان تكون الحصن المنيع عن هذه العناصر، فالأفضل لها عندئذ ان ترحل، بدل ان تتسبب بمزيد من التعبئة المذهبية بين أبناء الوطن الواحد، وتوسيع الشروخات الداخلية الطائفية بينهم."
هذا الكلام يصدر للمرة الاولى عن قوى ٨اذار، وبالتأكيد ليس منفصلا عن احداث المنطقة، فهل جاءت ساعة الصفر لإسقاط الحكومة والنظام لمصلحة مؤتمر تأسيسي جديد يكون على حساب اتفاق الطائف؟
 

  • شارك الخبر