اطلق “حزب الله” تنظيما مسلحا جديدا في البقاع الشمالي اعتبارا من الاحد الماضي تحت مسمى “لواء القلعة” نسبة الى قلعة بعلبك، وعلى غرار “سرايا المقاومة” في باقي المناطق اللبنانية و”الحشد الشعبي” في العراق، تكريسا لخطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي لوح فيه باستعداد عشائر وعائلات بعلبكـ الهرمل (الشيعية) لتحرير عرسال وجرودها من التكفيريين في حال احجمت الحكومة عن تكليف الجيش بهذه المهمة.
واللافت ان الاعلان عن قيام هذا اللواء، جاء بعدما كان الجيش عزز انتشاره في بلدة عرسال وكثف حواجزه على مداخلها، بهدف الضغط على الحكومة وعلى قيادة الجيش للمزيد من التورط في الازمة السورية.
وربطت مصادر في “14 آذار”، في تصريحات إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، اعلان هذا اللواء الميليشياوي المذهبي، بجلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصر امس الإثنين وبحثت في اوضاع عرسال والتعيينات، والتي راهن “حزب الله” على ان تتمخض عن قرارات بـ”تطهير” عرسال وجرودها من التكفيريين، وهو ما لم تطرحه الحكومة امس في جلستها.
وتوقعت مصادر في “14 آذار” مناقشة هذا التطور الميليشياوي وفي الجلسات الحكومية اللاحقة، من زاوية كونها خرقا فاضحا للسلم الاهلي الذي قرره اتفاق الطائف، وثغرة اضافية في جدار الوحدة الوطنية والاسلامية.
أخبار ذات صلة
