أكد أمين السر العام في حزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر انه "أصبح من المعلوم ان هناك خلافا على أكثر من موضوع على طاولة مجلس الوزراء، وتحديدا في موضوعي عرسال والتعيينات للقادة الامنيين"، مشيرا إلى انه حتى هذه اللحظة ليس هناك أي شيء ناضج على الاطلاق.

أما بالنسبة لحزب التقدمي الاشتراكي، وحتى لا تذهب الامور الى الاسوء حكومياً وبعد الشغور الرئاسي وبعد التعطيل الحاصل في مجلس النواب، أكد ناصر، في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، انه "على جميع القوى السياسية مسؤولية لمحاولة الوصول الى تفاهمات حول العناوين المختلف عليها داخل مجلس الوزراء، والا سنصل الى مأزق جديد في تعطيل عمل الحكومة وشللها"، مشددا على ان "الحكومة هي المؤسسة الدستورية الوحيدة التي لا زالت تعمل حتى هذه اللحظة".
كما وتمنى ناصر "الا تنفجر الامور في مجلس الوزراء خصوصا في موضوع تعيين قائد للجيش اللبناني"، مضيفا: "بات من الواضح اصرار التيار الوطني الحر على تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش اللبناني، وفي حال لم يحصل هذا التعيين، فالامور ستذهب الى تعطيل مجلس الوزراء، وهذا واضح من خلال الخطاب العلني للعماد ميشال عون". وتابع: "حتى الان ليس هناك أفق للحل على مستوى التعيينات للاجهزة الامنية".
وأوضح ناصر ان "العنوان الاساسي لرئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هو الاستقرار في البلد، وركيزة هذا الاسقرار هي الحكومة الموجودة، والتي يتطلب منا أن نحصنها ونثبتها؛ واي خلل في موضوع الحكومة سيعقّد الامور أكثر فأكثر وعلى أكثر من مستوى وصعيد. وبالتالي، المطلوب ان يكون هناك خطوات في الاتجاه الصحيح لتجاوز اي أزمة يمكن ان تطرأ على الحكومة". وأضاف: "الاجواء تشير الى تطور الامور الى أكثر من مسألة شل العمل الحكومي".
أما فيما يتعلق بالملف الرئاسي، أكد ناصر لموقعنا أن "حزب التقدمي الاشتراكي لا يزال مصرّاً على ترشيح النائب هنري الحلو لرئاسة الجمهورية، قائلاً: "هذا الترشيح مستمر، لان قناعاتنا لا زالت كما هي، بأن رئيس الجمهورية يجب ان يكون رئيسا توافقيا. وبالتالي الرئيس التوافقي له مواصفات تتوفر في هنري الحلو بوسطيته واعتداله وانفتاحه على الجميع وقدرته على التواصل مع الجميع وهو شخص وطني".