أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ من يعملون على تدمير سوريا وتهجير شعبها وتدمير مقدّراتها لن يكونوا بمأمن أن يلقوا نفس المصير الذي يخططونه للسوريين، مشيراً إلى أنّ هدفهم إضعاف سوريا وتدميرها بإشعال الحروب، بعدما عجزوا وفشلوا أخذها بالسياسة والدبلوماسية، مشدّداً على أنّ المؤامرات على سوريا فشِلت في تركيعها والقضاء عليها.
وفي خطابٍ ألقاه أمام حشودٍ غفيرة في لقاء سياسي في منطقة محردة في حماه في سوريا، رأى أبو فاضل أنّ تركيا – أردوغان لن ترتدع في مخططها في تدمير سوريا وإضعافها تمهيداً للهيمنة عليها أو على قسمٍ منها، ما دامت تحظى بدعم إسرائيلي وأميركي لهذا المخطط المجرم، لكنه أعرب عن اعتقاده بأنّ تركيا – أردوغان التي فتحت بلادها للإرهاب ولا تترك وسيلة سياسية أو عسكرية للنيل من سوريا لن تكون في مأمن وأمان، وقد بدأت التداعيات الاقتصادية بالظهور من خلال التراجع في سعر صرف الليرة التركية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي بدأت تلوح في أفق الاقتصاد التركي، الذي يدفع وحده الشعب التركي هذه البطولات الوهمية المتطرّفة، موضحًا أنّ الإرهابيين من شيشانيين وأفغان وسعوديين وعرب وتونسيين وصوماليين ولبنانيين وغيرهم الكثير من جنسيّات مختلفة سيرتدّون على أردوغان في القريب.
وإذ كشف أبو فاضل أنّ للسعودية وملوكها وأمراءها مشكلة مع سوريا ليست وليدة اليوم، بل هي تمتدّ لعقودٍ طويلة ماضية، اعتبر أنّ السعودية سقطت في سوريا تجرّ أذيال الخيبة، التي فاقمتها "عاصفة الجنون" التي شنّتها على اليمن السعيد، حيث فشلت أيضًا، كاشفاً أنّ القيادة السعودية تبعث بالرسائل، "اليمن مقابل سوريا"، "أتركوا اليمن وشأنه لنا، ونحن نتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا، لا بل نحن على استعداد لمحاربتهم (أي الإرهابيين) وإعادة إعمار ما دمّروه في سوريا"، لكنّ هذه المقايضة الخبيثة رفضتها القيادة السورية وحلفاؤها في كلّ من إيران واليمن، جازماً أنّ الهزيمة الكبرى ستلحق بالمشروع السعودي في سوريا واليمن وفي المنطقة.