hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الجميل افتتح بيت المستقبل في سراي بكفيا

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 17:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعلن الرئيس أمين الجميل افتتاح "بيت المستقبل" في مؤتمر استضاف نخبة من الاختصاصيين في لبنان والخارج حول موضوع "مشروع مارشال العربي، شراكة وتعاون من أجل مستقبل أفضل للشرق الأوسط"، وذلك بالتعاون مع "مؤسسة كونراد آديناور".

ولفت الجميل في كلمته إلى أن "حراك بيت المستقبل الفكري يهدف الى كسر زمنِ الرتابة في العالم العربي الذي بات في نفق الصراعات، التي زعزعت أنظمة، وأزالت حدودا وأدمت قلوبا".

وقال: "ان لبنان والمنطقة يحملان نوعين من المتفجرات، أولا: السلاح خارج الشرعية والخارج عن الشرعية، وهو في كل الاحوال سلاح فتاك ضد كلِ الشرعية، وذو طابع فئوي أو طائفي أو مذهبيٍ وهنا الإشكالية الاولى التي تزيد من ضراوِ القتال والإقتتال. ثانيا: المواجهة الطائفية، المذهبية، الاتنية المدمرة في المنطقة والتي ترخي بتداعياتها على الداخل".

ودعا "للنهوض بالمنطقة من خلال اعتماد الشراكة المتكافئة والمتوازنة بعيدا من الشراكة الفوقية". وأضاف "ان البعض أخطأ بالفكر، والبعض الآخر بالفعل، والبعض الثالث بالامتناع"، ودعا الى "تصحيح الخطأ قبل خراب البصرة، وقد خربت، وقبل خراب بيروت وقد أعيد إعمارها"، مؤكدا ان "دور بيت المستقبل هو ضمان مساحة للحوار والسلم".

وراهن الجميل على "التربية كسبيل الى الحوكمة الصالحة"، موضحا ان "التربية المطلوبة هي التربية المنفتحة التي تقر بقبول الآخر، وهو النظام الذي يجب أن يخلف التربية المتزمتة التي كانت سببا في الحوكمة الهالكة"، كما راهن على "استرجاع النخب للمساهمة في إعادة إعمار المنطقة سياسيا وانمائيا".

وتحدث في جلسة الافتتاح أيضا الممثل المقيم لمؤسسة كونراد آديناور في لبنان بيتر ريمليه فحيا بيت المستقبل "الذي يجمع مجموعة من النخب في لبنان وهو منصة للمثقفين اللبنانيين وبصيص امل نحو المستقبل وأمل ان يشكل قيمة مضافة من اجل خدمة لبنان"، مشددا على "أهمية الحوار والتواصل الفكري".

وكان لوزير المال والنفط السابق في الكويت بدر الحميضي كلمة تحدث فيها عن "تباطؤ الاقتصاد وتراكم العجز وازدياد البطالة". واعتبر ان "نسبة النمو في الدول العربية الست مصر، والاردن، وليبيا، والمغرب، وتونس واليمن لم تتعد ال3% وهي نسبة قاصرة عن مواجهة تحديات البطالة التي بلغت 13% في مصر و35% في اليمن". ولفت الى "مؤشر سلبي آخر هو تراجع الاستثمارات الخارجية في المنطقة بمعدل 24% في العام 2011 -2012. كما أن تراجع قطاع السياحة ساهم في ارتفاع العجز الداخلي".

ولفت السفير الألماني في لبنان كريستيان كلاجس الى "العلاقات الوثيقة التي تربط بلاده بلبنان"، وتطرق الى "الازمة التي تعرضت لها اوروبا ابان حرب يوغوسلافيا حيث نزح مليونا شخص الى المانيا عادوا كلهم الى بلادهم".

وكان المؤتمر قد بدأ أعماله مناقشا مستقبل النظام الجيوسياسي في الشرق الاوسط، على خلفية أحداث الربيع العربي. ونقل رئيس الوزراء السابق لمقاطعة بافاريا غونتر بكشتاين تجربة ألمانيا حول مشروع مارشال واقتصاد السوق الاجتماعي بعد الحرب العالمية الثانية.

وحدد فيليب كراولي، مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون العامة السابق، "الخطاب الاميركي في الشرق الاوسط على خلفية تنافس السياسات الدولية القائمة في ضوء المراحل التي مرت بها الأزمة منذ مؤتمر أوسلو وصولا الى بروز الجماعات التكفيرية في المنطقة".

وأمل الوزير السابق سليم الصايغ "وجوب الإبقاء على لبنان الليبيرالي والسعي لإنجاح تجربة دولة المواطنة". ودعا الحكومة اللبنانية "الى وقف طلب القروض من المؤسسات الدولية، واستبدالها بطلب الحصول على منح مستحقة نظرا للأعباء التي يتكبدها لبنان جراء أزمة النزوح السوري، وتلكؤ المجتمع الدولي عن سداد الأكلاف للبنان".

وعالج رئيس مركز الخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر مرحلة ما بعد الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة.

وشارك في الندوات مستشارون من مؤسسات تعنى بوضع الاستشارات الاستراتيجية في العالم، وأكاديميون من الجامعة اللبنانية وجامعة شيربروك في كندا، ومركز توليدو للدراسات في مدريد، والدكتور حسن منيمنة مدير مؤسسة ميدل ايست الترناتيف في واشنطن، والمدير التنفيذي لشركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا في مصر نجيب ساويريوس، الذين ناقشوا مستقبل النظام الجيوسياسي في الشرق الاوسط في ضوء الاضطرابات التي تشهدها دول المنطقة ومجتمعاتها، والنزاعات بين مكونات الاسلام السياسي، والتبدل الحاصل في موازين القوى الاقليمية، بالاضافة الى الشراكة العالمية من أجل الشرق الاوسط.

  • شارك الخبر