استقبل رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي، في مكتبه في القصر البلدي، نقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي والياس عون، على رأس وفد مشترك من النقابتين واسرة الصحافة الطرابلسية، في حضور عضوي المجلس البلدي خالد صبح ومحمد شمسين.

وقدم الكعكي التهنئة للرافعي بانتخابه رئيسا للبلدية ولاتحاد بلديات الفيحاء، متمنيا للمجلس "النجاح والتوفيق بعد الخلافات في السنوات الماضية"، وقال: "ادعوكم الى رحابة الصدر وفتح المجال امام الرأي الاخر للنقد، فطرابلس تستأهل كل الخير".

بدوره أكد عون "حرص الصحافة اللبنانية والمحررين على مواكبة يوميات طرابلس ونقل الصورة الحقيقية بعيدا التشويه والتحريض المفبرك الذي الحق بالمدينة اضرارا فادحة".

ورحب الرافعي بالوفد في "بيتكم وبلديتكم ومدينتكم طرابلس التي تتسع للجميع، اهلا برجال الصحافة والاعلام الذين نعتز بدورهم الريادي في ابراز وجه المدينة الحقيقي".

أضاف: "انتم تعلمون ان الاعلام سلاح ذو حدين، وقد اثر سلبا في المرحلة السابقة، ونأمل عنايتكم لهكذا حالات مع تأكيدنا وحرصنا على حرية الصحافة والاعلام".

وتابع: "امر الاعلام يهمنا في طرابلس، ولاسيما ان بعض التقارير شوهت صورة المدينة كثيرا، ونأمل تعاونكم لابراز الصورة الحضارية، ونحن سنواكب بعملنا البلدي التفاتتكم الكريمة لتفعيل دور طرابلس. اما النقد الذي اشرتم اليه، فصدرنا رحب ونقبل النقد بكل اشكاله لاننا نؤمن بان النقد وسيلة حضارية لتصحيح الاخطاء، وعلى المعارضة ان تكون بناءة لتقويم الاعوجاج وتصحيح المسار".

وتحدث صبح عن علاقة الصحافة بطرابلس وكيفية الارتقاء بها نحو الافضل، وقال: "بعض الاعلام يحاول تصوير طرابلس وكأنها خارجة عن القانون، وعلى العكس تماما، فلا احد يزايد علينا ولا يمكن تجاوز طرابلس، فقرارها حر، وعلى الاعلام ان يسلط الضوء على مرافقها وابراز دورها التاريخي الذي يؤكد انها ليست ارهابية ولا خارجة عن القانون والدولة، وعندما كان البعض في لبنان في السبعينيات يسعى لاقامة دويلة، بل دويلات، تمسكت طرابلس بالدولة واحبطت مشاريع التفتيت. والاعلام المرئي عمل في بعض الاحيان على تشويه صورة المدينة، ونضع هذا الامر بتصرفكم لايجاد الحلول الناجعة، وزيارتكم اليوم تزيد من المسؤوليات الكبيرة امامنا، وذلك تأكيدكم على دور البلدية المحوري كونها تعتبر حكومة محلية ومسؤولياتنا كبيرة ونأمل ان يكون الاعلام الى جانبنا".