hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ريفي: ندعو حزب الله إلى العودة إلى الدولة اللبنانية والمؤسسات الشرعية

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 13:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، مؤتمرا صحافيا في دارته بطرابلس، استهله "باستنكار الجريمة الإرهابية التي استهدفت مصلين أبرياء يقفون بين أيادي الرحمن في أحد مساجد الدمام في المملكة العربية السعودية، فللأسبوع الثاني على التوالي يضرب الإرهاب هذا البلد العربي المسلم المعتدل"، معتبرا أنها "جريمة ضد الدين الإسلامي وضد المسلمين، وهي لا تمت إلى أي دين سماوي بصلة، هذه الجرائم الإرهابية مدانة كما سائر الجرائم الإرهابية التي تستهدف الأبرياء العزل في عدد من الدول العربية المجاورة".

وقال: "من هنا، من طرابلس الأبية، ومن كل قرى ومدن وبلدات الشمال، نوجه التحية الكبيرة إلى أهلنا في عرسال الذين أثبتوا، كما طرابلس، أن خيارهم ورهانهم هو على الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وفي مقدمهم الجيش اللبناني الوطني، ولنكن واضحين أن أهل عرسال الأبطال، كما أهل طرابلس، ليسوا بحاجة عند كل مفترق إلى فحص دم لإثبات وطنيتهم، فعرسال جزء عزيز من هذا الوطن الغالي، وهي ليست جزيرة معزولة عن الوطن كما حاول البعض تصويرها، بل هي جزء غال من المساحة اللبنانية الكاملة أي من 10452 كلم2".

أضاف: "واهم من يعتقد أننا يمكن أن نقبل أي تطاول على عرسال تحت أي ذريعة أو حجة كانت، فعرسال في قلوبنا وهي خط أحمر ونقطة على السطر، ولا يمكن أن يحكم عرسال إلا الشرعية اللبنانية، ولا يمكن أن يدخل إليها إلا الشرعية اللبنانية، أي الجيش اللبناني الذي نحييه والقوى الأمنية الشرعية التي لها منا أيضا تحية وتقديرا".

وتابع: "رهاننا على الجيش اللبناني الذي نجح في إعادة الأمن إلى طرابلس بغطاء من أهلها ومرجعياتها السياسية، وبغطاء من الشيخ سعد الحريري ومن كل منا، نراهن على الجيش اللبناني ونحن نثق به وبقيادته لحماية عرسال ولرد أي اعتداء محتمل عليها، سواء كان من المسلحين من الخارج أو من المتآمرين وأصحاب المشاريع الفتنوية المشبوهة من الداخل، ولن نتهاون في حماية عرسال العزيزة كما لن نتهاون عن حماية أي شبر من الأراضي اللبنانية، فنحن كما نحمي عرسال من خلال الجيش اللبناني سندافع أيضا عن بعلبك وبريتال والهرمل والفاكهة والقاع ورأس بعلبك، سندافع عن كل شبر من أرض لبنان من جنوبه إلى جبله وشماله وبقاعه، سندافع طبعا عن عاصمتنا العزيزة بيروت".

وقال: "تمر المنطقة بلحظات تاريخية ولبنان ليس ببعيد عن تداعيات ما يجري فيها. لذلك، إننا ومن حرصنا على حماية الكيان اللبناني وتمسكنا بالوحدة الوطنية وعيشنا المشترك وهي أولوياتنا الفعلية ندعو حزب الله إلى الكف عن الرهان على المشروع التوسعي الفارسي الذي بدأ ينهار من اليمن إلى العراق وسوريا. وإننا على أعتاب معارك كبرى في سوريا، في شمالها وجنوبها، وهذه المعارك هي التي ستحدد مسار الأمور في سوريا والمنطقة، إذ لم يعد خافيا على أحد أنه وبعد معارك إدلب وجسر الشغور وما هو قادم إلى حلب وحمص، يضعنا أمام مسؤولية وطنية للعمل على حماية لبنان من تداعيات سقوط نظام بشار الأسد، وهذه مهمة وطنية بامتياز".

وأردف قائلا: "ندعو حزب الله إلى اتخاذ قرار وطني تاريخي قبل فوات الأوان، لحماية بيئته وحاضنته الشعبية وحقن دماء شبابه الذين يسقطون خدمة لمشاريع توسعية موهومة، إننا ندعوه للعودة من سوريا إلى لبنان فورا، فبدل أن يحمي نظاما مجرما يتهاوى، عليه المساهمة في حفظ وطنه، نقول له عد إلى لبنان وقف خلف الجيش اللبناني داعما، لا مسلحا، لنعد وإياك إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، لنحافظ على وطننا وطن الرسالة والعيش المشترك في ظل سيادة القانون والمؤسسات الشرعية".

وردا على سؤال حول الشغور في مؤسسات الدولة العسكرية قال: "هناك مصلحة لدى البعض بتعميم الفراغ في المؤسسات، وأقول إن وطننا أكبر من الجميع، ولقد ارتكبت جريمة وطنية بعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وخائن من لم يشارك في جلسات انتخاب رئيس جمهورية، وخائن أيضا كل من يسمح بالشغور في القيادات الأمنية أو العسكرية. نحن أمام محطات تاريخية ومن غير المسموح التلهي بالمصالح الشخصية، بل علينا أن نحمي الوطن من خلال دعم مؤسساتنا الشرعية لا سيما العسكرية والأمنية منها".

واردف:"واهم من يعتقد أن إيران تستطيع أن تمد سلطتها أو نفوذها إلى الدول العربية، سمعنا الكثير من القيادات الإيرانية تقول أن هناك أربعة عواصم عربية تحت سلطتهم، فها هي صنعاء خرجت من قبضتهم، وها هي بغداد ستخرج قريبا، ودمشق ستخرج أيضا وبيروت أيضا ستخرج من سطوتهم".

وردا على سؤال حول انعكاسات ما يجري في المنطقة على لبنان قال: "ثمة تداعيات كبرى، لذا علينا أن نؤمن الحماية القصوى العسكرية والأمنية والسياسية للوطن، لقد خلق الشغور الرئاسي فجوة كبيرة في بوابة الأمان السياسية، وأوافق الرئيس ميشال سليمان على ما قاله بأن من لا يشارك في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية خائن، ويجب أن نعي دقة المرحلة ونتصرف بمسؤولية وطنية".

وأضاف: "لا خوف على لبنان أمنيا وسياسيا، رغم صعوبة المرحلة، هناك قرار إقليمي ودولي لحماية لبنان من النيران الملتهبة في محيطنا، هناك توافق لبناني على ذلك أيضا، نختلف في السياسة وفي الإعلام والمواقف وإنما يجب أن نكون متوافقين دائما على حماية أمن لبنان ولا خوف كبير لدينا".

وحول إصرار العماد عون على طرح نفسه مرشحا توافقيا للرئاسة، قال ريفي: "هناك صراع فارسي عربي في المنطقة، لن ننتخب ولن نسمح لأحد يرتبط بالمشروع الإيراني أن يصل إلى رئاسة الجمهورية. يجب أن ننتخب رجلا لبنانيا، وطنيا، صرفا فقط لا غير. لن يستطيع المشروع الإيراني أن يمد يده إلى لبنان، لقد حاول وفشل وسيفشل أيضا وأيضا". 

  • شارك الخبر