hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - رامح حمية

عشائر بعلبك ــ الهرمل: جاهزون لدحر التكفيري

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 07:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطابه في ذكرى عيد المقاومة والتحرير، بشكل واضح وصريح إلى أن أهل البقاع وبعلبك ـــ الهرمل «لن يقبلوا ببقاء إرهابي واحد ولا تكفيري واحد في أي جرود من جرود عرسال والبقاع». كلام السيد لاقى اهتماماً من عشائر المنطقة وعائلاتها لكونه لامس «هواجسهم ومخاوفهم»، فشرعوا في اتصالات مكثفة في معظم قرى بعلبك ـــ الهرمل، وأكدوا، في أول اجتماع لهم في بلدة بوداي أمس، أنهم «يتحملون المسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية في الوقوف بوجه الخطر التكفيري الذي يستهدف الوطن».

عشرات اللافتات المنددة بالخطر التكفيري انتشرت عند مداخل القرى والبلدات البقاعية أكدت «جهوزية» عشائر بعلبك ـــ الهرمل وعائلاتها للدفاع عن «الأعراض والأنفس»، وأن أبناء المنطقة هم «حماة الوجود والأرض والمقدسات ولا يخافون لومة لائم»، وأن «الأرض ليست مستباحة لشذّاذ الآفاق وزمرهم التكفيرية وسنحميها بدمائنا».
حضر الاجتماع ممثلون عن عشائر قرى اليمونة ودار الواسعة ووادي الزين وفلاوى والحفير ومزرعة الضليل والسعيدة وعين السودا والعلاق وغيرها من قرى غربي بعلبك. «لم يعد بالإمكان أن نسكت في انتظار أن تستباح كراماتنا وأرضنا، وعلى الجميع أن يعوا خطورة الأمر، فلقد وصل السم إلى الدم، وسندافع عن كرامتنا بكل ما نملك إذا استدعى الأمر». بهذه الكلمات، يعبر أبو حسان شريف عن «تلبية نداء السيد» في مواجهة التكفيريين. الشيخ محمد جعفر اعتبر من جهته أن التاريخ يعيد نفسه «بهجمة شرسة من أكلة الأكباد وقطع الأعناق».
أما النائب علي المقداد، فاعتبر في كلمة له أن منطقة بعلبك ـــ الهرمل انتصرت «انتصاراً ثالثاً عدا انتصاري عام 2000 وتموز 2006، يوم استشهد شبان من آل أمهز وجعفر وغيرهما، واعتدي على أراضيهم، ولكنهم لم ينجرّوا للفتنة». وأكّد «أن هذا العدوان مهما عظم شأنه سيمرّغ أنفه قبل أن يصل إلى أرضنا». وطالب الدولة والحكومة بـ»وضع حد للمشروع الصهيو ـــ تكفيري، وننتظر منكم الرد السريع عملاً وليس قولاً، وخصوصاً أن هناك اعترافاً حكومياً واضحاً بأن هناك بلدة محتلة مع أراضيها الزراعية وجرودها، ولأننا لن نرضى بأن يبقى تكفيري واحد على أرضنا».
الاجتماع انتهى ببيان شدد على «إعلان الجهوزية بكل الوسائل للدفاع عن الأعراض والأنفس من الهجمات التكفيرية»، والتأكيد للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن العشائر والعائلات «ما زالوا الأوفياء بل الأكثر إقداماً وعزماً ووفاء». وأكّد البيان أن «أهل عرسال الشرفاء هم إخوة ودمهم كدمنا، وندعوهم ليكونوا ظهيراً في طرد التكفيريين من بلدتهم وجرودها فيكونوا شركاء أوفياء في محاربة الإرهاب». كما طالبوا الدولة «بخطة ليست أمنية فقط، وإنما سياسية واجتماعية وتنموية واقتصادية، تجعل الجميع يشعرون بأن الدولة لهم كما للآخرين، وأن من مصلحتهم إغلاق مناطقهم بوجه التكفير وتهديداته».
وستتواصل اجتماعات عشائر بعلبك ــــ الهرمل في اليومين المقبلين في كل من بعلبك والهرمل ورياق وعلي النهري والعين وشمسطار.

  • شارك الخبر