hit counter script

الحدث - جورج غرّه

الحشيش "ببلاش" في البقاع

السبت ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يتحرك ساكن للدولة اللبنانية بالرغم من التحذيرات المسبقة من وقوع كارثة زراعية في البقاع تؤدي أيضا إلى كارثة إقتصادية وكساد وتدهور في الأسعار إلى ما دون كلفة الإنتاج، فتركت الدولة المزارعين يلاقون مصيرهم ويفتشون عن وسيلة لتصدير إنتاجهم إلى الدول العربية، مع إقفال كل المعابر الحدودية اللبنانية - السورية التي تصل منها الشاحنات إلى الدول العربية.

البقاع ينتج يوميا نحو 2000 طن من الفاكهة والخضار يصدر منها عبر طائرات الشحن والعبارات البحرية نحو 500 طن فقط إلى الخارج، أما الـ1500 طن المتبقية فتوزع في الأسواق اللبنانية وهي تفوق حاجته بكثير ما يؤدي إلى كساد الخضار في المتاجر.

المزارعون أطلقوا الصرخة ولكن لا يوجد من يسمع أو يتحرك، وهم يطالبون بفتح مطار رياق عبر قرار يتخذ في مجلس الوزراء أمام طائرات الشحن لإيصال محاصيلهم إلى الاردن والكويت والإمارات والسعودية وباقي دول الخليج، لأن الشحن الجوي يجنب المزروعات التلف لأن الطريق البحرية طويلة وشحن الخضار في الحاويات يؤدي إلى تلفها.

الخس "يبس" في الأرض، فالمزارعون يفضلون إقتلاعه وعدم ريه وقطفه، لأن الامر سيكلفهم مبالغ كبيرة في حين أن لا مكان لتصريفه، وهم فتحوا المجال أمام المواطنين لقطف الخس بشكل مجاني قبل كساده في الارض، لأنه في حال قطف الخس فالصندوق يباع في السوق بـ2000 ليرة لبنانية في حين أن كلفته على المزارع هي 4000 ليرة ، كما أن بعض المحلات التجارية عرضت الخس بشكل مجاني أمام المواطنين في البقاع.

هذا من ناحية الخس، أما من ناحية الحشائش فالخسائر أكبر فالصندوق بـ2000 ليرة والكلفة تقدر بـ5000 ليرة، أما سعر الخيار فأصبح "بالأرض" بـ500 ليرة لبنانية وكلفته نحو 750 ليرة، وفي النتيجة خسائر المزارعين وصلت الى 80 بالمئة والـ20 بالمئة المتبقية لا تعوض عليهم كلفة الزراعة والمياه والعمال.

تأمين طائرات شحن عبر مطار بيروت ومطار رياق العسكري لتصريف الانتاج أصبح ضروريا، ومنذ شهرين رفع الصوت عاليا قبل بدأ الموسم، واليوم المواسم بقيت في السهول والأوضاع تتراجع أكثر وأكثر، ولا سياسة حكومية واضحة حتى اليوم، والخضار في البقاع "ببلاش وبتراب المصاري".

  • شارك الخبر