منحت الجامعة الأميركية في بيروت شهادة الدكتوراه الفخرية للمصري اسماعيل سراج الدين والناشط الانساني والكاتب والمفكر الأميركي بيتر سيلرز، خلال احتفال على الملعب الأخضر الكبير في الجامعة، ضمن احتفال التخرج السنوي الـ146 لمنح الدرجات العلمية وتوزيع الشهادات. ومنحت شهادات الدراسات العليا إلى 535 طالبا وطالبة في الدراسات العليا بينهم 12 مرشحا للدكتوراه و 84 دكتورا في الطب.

وألقى رئيس الجامعة بيتر دورمان كلمة قال فيها: "ان السعي وراء قيم مثل حرية التعبير وتقبل مختلف الآراء والضن بكرامة كل إنسان، هو سعي أسهل في مساحة محمية مثل الحرم الجامعي، ولكنه سعي صعب خارج أسوار الجامعة، خصوصا في وقت تعاني فيه منطقتنا من استمرار العنف".

ووصف دورمان المكرم سراج الدين بأنه "ابن مخلص لمصر ومواطن عالمي حقيقي"، مشيرا الى أنه "كاتب غزير الإنتاج وخبير في التنمية المستدامة، وتتميز حياته ومسيرته المهنية بالتفاني العميق للرعاية الاجتماعية والصالح العام، وهو يشغل حاليا منصب المدير المؤسس ورئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية الحديثة".

وقال دورمان: "كانت مكتبة الإسكندرية التاريخية واحدة من أكثر مؤسسات التعلم والمعرفة احتراما في العالم القديم، وبفضل رؤيوية وتصميم اسماعيل سراج الدين بدرجة كبيرة أصبحت تحمل روح الانفتاح والبحث العلمي ذاتها التي كانت للمكتبة القديمة وتطمح لتكون مركزا عظيما وعالميا لنشر المعرفة".

أضاف: "قبل تنكبه هذه المهمة العملاقة في اعادة إحياء المكتبة، أدى سراج الدين وظيفة ناجحة للغاية في البنك الدولي، حيث كان بطل قضايا الحفاظ على الموارد المائية والتعليم والتنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا. واتساع معرفته وفضوله الفكري كانا ملفتين. إنه باحث مخضرم ومؤلف بارع، وتتضمن أطروحاته العلوم والتكنولوجيا والديمقراطية والإصلاح والبيئة والثقافة والفنون، وكذلك الحصول على التعليم وحرية التعبير".

أما عن سيلرز فقال دورمان: "انه فنان ومخرج ومرشد ومعلم، وهو واحد من الشخصيات الأكثر تأثيرا وبراعة وجرأة في المسرح المعاصر، وغالبا ما يخرق الحدود التقليدية للفنون المسرحية لاستكشاف الحالة الإنسانية ومواجهة القضايا الأخلاقية المزمنة. يعرف كمخرج، بإعادة صياغة الأعمال الكلاسيكية في أجواء حديثة وفريدة من نوعها، في تناقض صارخ مع الرؤية التقليدية. وقد انتج مؤلفات أوبرالية مستوحاة من أحداث وشخصيات حديثة".

أضاف: "لأكثر من ربع قرن، علم سيلرز في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهو الآن يحمل رتبة أستاذ متميز في عالم الفنون والثقافة. وكمعلم ومرشد، يؤمن بأهمية تمكين الجيل الناشىء من متابعة شغفه بتصميم ولكن بتواضع وانسانية".

وتخلل الحفل كلمتان باسم المتخرجين ألقاهما المتخرج بدرجة الماجيستر في علوم التمريض بلال الرجوب والحائزة على الماجيستر في التصميم المدني بترا سماحة.