hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الجراح بعد لقائه المشنوق: حماية عرسال مسؤولية الدولة والجيش

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاوضاع في لبنان والمنطقة مع الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ، وكانت مناسبة تم فيها عرض التطورات في عرسال والقلمون.

وبعد اللقاء، قالت كاغ: "لقد اجريت نقاشا بناء جدا مع معالي الوزير نهاد المشنوق، وتناول البحث الوضع في بلدة عرسال وفي منطقة القلمون، وكيفية ابقاء لبنان آمنا، اذ نجدد دعمنا لحكومة الرئيس تمام سلام وللقوات الشرعية اللبنانية المسلحة".

أضافت: "ناقشنا مسألة الفراغ الرئاسي وعملية استمراره، وفي ظل هذه الظروف الحساسة جدا يجدد المجتمع الدولي تأييده للحكومة ويقف الى جانبها في كل الاجراءات التي تتخذها لابقاء الحدود الشرقية آمنة مع سوريا".

والتقى المشنوق الرئيس أمين الجميل يرافقه رئيس وزراء بافاريا السابق غانتر باكستن ورئيس مؤسسة "كونراد" ادن هافن.

وقال باكستن بعد اللقاء: "أجريت محادثات جيدة مع معالي الوزير المشنوق، وانا كنت وزيرا للداخلية منذ 15 عاما في بلدي واعرف المشاكل التي على وزير الداخلية مواجهتها. بحثنا الوضع الامني في لبنان الذي هو نسبيا جيد، فضلا عن موضوع اللاجئين وقد علمت ان عدد السوريين المقيمين يوازي عدد اللبنانيين، وهذه مشكلة كبيرة، فنحن لدينا بضع آلاف من اللاجئين بين 80 مليون الماني ونرى ان هناك ازمة فكيف انتم في لبنان حيث اصبح عدد اللاجئين يوازي تقريبا عدد اللبنانيين، وقد علمت من معالي الوزير انه يتم التعامل مع اللاجئين بطريقة جيدة ونأمل ان نتمكن من معاونتكم بهذا الملف".

والتقى المشنوق وفدا من اهالي عرسال، بحضور النائبين جمال الجراح وزياد القادري وعدد من المشايخ، وكان عرض للاوضاع في البلدة من كل جوانبها.

وقال الجراح على الاثر: "بالامس اثير موضوع عرسال في مجلس الوزراء وكان هناك محاولة لتصوير عرسال انها بلدة خارجة عن القانون وفيها ارهابيون ومسلحون. هذا الامر طبعا تصدى له معالي وزير الداخلية من معرفته وخبرته ببلدة عرسال ومن متابعته لكل القضايا الامنية، وايضا الجيش اللبناني نفذ بالامس انتشارا واسعا في عرسال، واقام دوريات وحواجز ليثبت لكل المشككين ان الدولة بجيشها وقواها الامنية موجودة في عرسال وفي كل مناطقها. والجيش اللبناني استقبل بالزغاريد والورود والارز ترحيبا من اهالي عرسال بكل اطيافهم، حتى الاخوان السوريين شاركوا في هذا الاستقبال للقوى الامنية والجيش اللبناني".

أضاف: "هناك حملة على اهالي عرسال وهناك حملة على بلدة عرسال وهذه الحملة لم تبدأ اليوم بل بدأت مع بدء الاحداث في عرسال، هناك من يريد ان ينتقم من عرسال واهلها خدمة لاهداف سياسية معينة. وهناك ايضا من يحاول ان يستعمل عرسال للوصول الى مركز معين، وهناك ايضا من يريد استهداف هذه البلدة لمهاجمة الجيش اللبناني وقواه العسكرية وللتشكيك بتضحياته وانجازاته وبعمله الدؤوب على حماية عرسال وحماية الجرود وحماية المناطق اللبنانية. لهؤلاء نقول: اهالي عرسال ليسوا ممرا لاي موقع من المواقع، وليسوا طريقا للنيل من الجيش اللبناني او من قيادته وتحديدا العماد قهوجي الذي اثبت بحكمته ودرايته وشجاعته انه على قدر المسؤولية وانه يتصدى للارهابيين اينما وجدوا وانه يحمي الحدود وهو قادر ومقتدر على ذلك وغير متراجع في هذه المسألة وهي محسومة عنده انه غير مسموح لاحد بالتعدي على الحدود اللبنانية او بالتعدي على اللبنانيين ايا كان هؤلاء اللبنانيون، استعمال عرسال في الخلاف السياسي أمر خطير والذين يحرضون على الفتنة المذهبية عليهم ان يعرفوا انهم اول من سيحترق بهذه الفتنة هم ومن يحرضوا عليها".

وتابع: "رأينا اليوم بعض اللافتات على الطرقات المؤدية الى عرسال تجيش وتحرض على عرسال واهلها، هذا المنطق لا يؤدي الى شيء الا الى الفتنة المذهبية وليعلم الجميع ان عرسال ليست جزيرة، حدودها عكار وطرابلس وسعدنايل ومجدل عنجر والبقاع الغربي وبيروت، وهي ليست معزولة وليست متروكة وكل الشرفاء في لبنان الى جانب عرسال واهالي عرسال".

سئل: كيف ترون المخرج لهذا الواقع القائم اهالي عرسال يعانون وهناك ازمة سياسية واسعة؟
أجاب: "أهالي عرسال يعانون الامرين جراء الاحداث التي حصلت في سوريا او في لبنان، مضى عليهم 3 سنوات لا يستطيعون الوصول الى ارزاقهم ولا كساراتهم، وعلى الرغم من ذلك يتحملون. الموضوع سياسي وليس امنيا، هناك من يريد ان يستعمل عرسال في الصراع السياسي الدائر على المراكز وعلى غيرها، وهناك من يريد ان يغطي فشله في القلمون على حساب عرسال، وهناك من يريد ان يحفظ ويحمي طريق بيروت دمشق عبر معركة القلمون ويحاول ان يحمل المسؤولية الى عرسال".

سئل: هل طمأنكم الوزير المشنوق الى ان الامور بعد انتشار الجيش ستكون في قبضة الجيش وهل هناك من ضمانات؟
أجاب: "من تابع موقف الوزير المشنوق في مجلس الوزراء والذي كرره في اجتماعنا معه، عرسال واهلها مسؤولية الدولة والجيش اللبناني وغير مسموح لاحد ان يستعمل عرسال في اي خلاف سياسي او اي اهداف او للوصول الى اي اهداف سياسية او عسكرية. ان موقف الوزير المشنوق واضح في مجلس الوزراء وكان واضحا معنا، هذه البلدة لبنانية واهلها لبنانيون ومسؤولية حمايتها تقع على الدولة والجيش اللبناني".

سئل: هل هناك اقرار بوجود مسلحين وتكفيريين في هذه المنطقة؟
أجاب: "هناك مسلحون في اعالي الجرود، وليست معروفة المنطقة هناك ان كانت لبنانية او سورية لان الحدود اللبنانية السورية غير مرسمة، من الممكن ان يكونوا داخل الاراضي السورية وليس اللبنانية، الجيش يقوم بمسؤولياته ويتعامل مع اي تحركات في اعالي الجرود بحزم ومسؤولية وقوة. جرود عرسال محمية بالكامل، صحيح ان هناك نازحين ومخيمات، لكن اي معركة للجيش نضعه بمأزق ونضغط عليه لايصال فلان او فلان الى قيادة الجيش، او لا يعجبنا انه حامي الحدود ويجب ان يكون من ضمن المعركة بالقلمون، فهذا استهداف للجيش ولتضحياته، وتجاوز للدولة ومؤسساتها. الجيش يجب ان يبقى في الوضع الصحيح وهو يقوم بدوره على اكمل وجه وفي الموقع الوطني الصحيح، لكن هذا الشيء لا يعجب البعض".
 

  • شارك الخبر