hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

لغط حول هوية جرود عرسال يحيي مطلب ترسيم الحدود

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في لحظة دقيقة ضُبِطت على ساعة الامن والاستقرار الداخليين بعيدا من الحسابات السياسية والحزبية الضيقة، دخل الجيش اللبناني قلب عرسال أمس، ملبّيا رغبة قديمة لدى الاهالي الذين يتوقون الى الشعور حسيا بحضور الدولة في قريتهم، فهي وحدها توفر لهم الامان والطمأنينة، ولم ينتظر حسم الفرقاء السياسيين جدلهم المفتوح المستمر منذ أسابيع حول عرسال.

ورأت أوساط سياسية في قوى 14 آذار تراقب مسار التطورات في القلمون عبر "المركزية"، ان الدعوات الى تحرير البلدة وجرودها، غير بريئة، يُراد منها زج المؤسسة العسكرية في الحرب السورية عبر دفعها الى مواجهة المسلحين السوريين والقوى المعارضة للنظام في خطوة تعطي أيضا "حزب الله" تبريرا لقتاله في سوريا، متوقفة عند نقطة رأت من المهم تسليط الضوء عليها راهنا، هي ضرورة اعادة ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، فجرود عرسال متشابكة بشدة مع الجرد السوري ما يصعّب التمييز بين الاراضي اللبنانية والسورية خلال العمليات العسكرية، ويخلق التباسا عند كل غارة جوية سورية تستهدف الجرود، حيث تعتبر دمشق ان الاراضي المذكورة خاضعة لسيادتها، خلافا لما يقوله سكان البلدة. وأعادت الاوساط التذكير بأن الرئيس ميشال سليمان كان طالب خلال أول لقاء جمعه بنظيره بشار الاسد في آب 2008 بالمباشرة في ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، الا ان الحسابات السياسية التي تحكّمت بالقضية حينها من زاوية ابقاء هوية "مزارع شبعا" مبهمة كذريعة لاحتفاظ "حزب الله" بسلاحه، قطعَت الطريق أمام تنفيذ الترسيم، وبقيت الحدود من الجنوب الى البقاع فالشمال على حالها. الا ان عدم التجاوب السوري آنذاك، انقلب ابان انطلاق الثورة في سوريا ضد النظام في دمشق، الذي سارع الى مطالبة لبنان بضبط الفلتان على حدوده، وفي السياق، سألت الاوساط "لماذا لم يبادر النظام الى ضبط حدوده ولم يمنع تسلل المسلحين وعمليات التهريب الى لبنان"؟ ورأت ان "أولى مهام الرئيس اللبناني الجديد، يجب ان تكون رفع لواء ترسيم الحدود من ، خاصة ان في جعبة الدولة اللبنانية خيارات عدة يمكن ان تركن اليها لتحصين حدودها في وجه رياح المنطقة، ومنها الاستعانة بقوات اليونيفيل وتوسيع مهامها، اضافة الى اعادة احياء اقتراح عرضته ألمانيا يقضي بمساهمتها في نشر أبراج مراقبة على طول الحدود اللبنانية – السورية لضبطها في شكل محكم. وختمت اوساط 14 آذار معولة على حكمة الجيش اللبناني في إبعاد نفسه عن أي مؤامرات تحاك للايقاع به، مذكّرة بأن حرب الجيش على تنظيم "فتح الاسلام" المتشدد تماما كما "جبهة النصرة" و"داعش"، في نهر البارد، جُوبه باعلان فئات داخلية المخيم خطا أحمر، ما يدل الى ان الغاية من حرب القلمون ومشاركة "حزب الله" في الميدان السوري، أهدافه سياسية بحتة يراد منها انقاذ نظام الاسد، بينما حسابات الجيش لبنانية تدور كلها في فلك حفظ الامن والاستقرار في الداخل. 

  • شارك الخبر