hit counter script

أخبار محليّة

نقيب المحامين: يجب أن ندفن الشغور وطنيا بإجماع المئة في المئة

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 15:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرم عضو قيادة حركة "أمل" المحامي ملحم قانصو نقيب المحامين في بيروت جورج جريج، وأقام على شرفه مأدبة غذاء في نادي الشقيف في النبطية، شارك فيها رئيس المكتب السياسي المركزي للحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري، النائب السابق جورج نجم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان، ومسؤولون حزبيون وشخصيات وجمع من القضاة والمحامين والفاعليات.

النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة المحامي قانصو الذي تحدث عن "الدور الرائد الذي تؤديه نقابة المحامين على المستوى الوطني، لكونها رافعة لحقوق الانسان، وناصرة للمحرومين وللحق"، مشيدا "بالانجازات التي تحقق في عهد النقيب جورج جريج بمؤازرة مجلس النقابة".

ثم كانت قصيدة من وحي المناسب للشاعر حسين قبيسي، وكلمة لحسين فياض، تلتهما كلمة القاضي شويري الذي تحدث عن الورش المهمة والمتتالية التي يشهدها قصر عدل النبطية، بدءا من البناء وصيانة القاعات الى الدورات التي تخصص للموظفين كدورات تعلم اللغة الانكليزية واستعمال الكومبيوتر، وصولا الى التواصل مع جامعات لكي يتمكن الموظفون من نيل شهادة ديبلوم في علم الادارة وفي علم الادارة القضائية.

وقال: "نعمل على إعادة هيكلة ادارة الموظفين لننتقل من الوضع الذي نعيشه الى إدارة حديثة متطورة، وقد وضعنا نصب أعيننا آلية استعمال المكننة وأرشفة الملفات، ونحن على مسافة قريبة من مباشرة ذلك".

وأكد شويري أهمية التعاون بين الجسم القضائي والمحامين "لما فيه مصلحة المواطن وإعطاء الحق لاصحابه وحفظ سيادة القانون والدولة".

وتلاه جريج: "استوقفني الشعار، "تبريكا بالتحرير جنوب الصدر والوطن". ومن هنا أبدأ. بالسيد الإمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل، كان العقل في زمن الغريزة، ورجل الحوار العابر كل المناطق والطوائف والمذاهب في زمن الخنادق والمتاريس وأصوات المدافع النشاز. واليوم أقولها من النبطية بعدما قلتها من بيت المحامي في بيروت، إن رجل الحوار، ومهندسه، ومخترعه، إن حاضن من لا تسمح افتراضا الأحداث الهادرة في المنطقة بتواصلهم، ينتمي إلى هذه الارض الطيبة، أرض الجنوب التي وطئها السيد المسيح، واستمرت أرض قداسة بشعبها وأهلها وعيشها، هذا الرجل عنيت به المحامي الأول دولة الرئيس نبيه بري. أحييه على كل حوار يستثمر فيه، رغم كل العوائق والمطبات التي تبلغ أحيانا حد الاستحالة".

وأضاف: "لا أخفي سرا إن قلت إن حملاتي النقابية بدأتها من الجنوب الذي له عندي مكانة خاصة، ولا أخفي فخرا ان قلت ان المحامين في الجنوب عموما، وفي النبطية تحديدا كانوا الى جانبي كما أنا الى جانبهم. من هذه الارض الجنوبية افتتحت جولاتي الانتخابية، من هنا بدأت قبل أن أنتخب نقيبا، والى هنا أعود قبل أن أسلم الأمانة في تشرين الثاني المقبل".

وتابع: "جئت لأقول للجنوب وللنبطية: شكرا يا أهل الأصالة والوفاء والمحبة. هذه أيضا ثلاثية ذهبية تليق بأهل النبطية والجنوب. الجنوب الأبي، الجنوب السخي، الجنوب الغني بناسه وقيمه. الجنوب الذي عانى الحرب الاسرائيلية الوقحة، فجاءت تغريدة التحرير لتنهي أسطورة دولة تخفي دولا، فإلى المقاومة وأهلها ألف سلام، ونحن في أسبوع التحرير. ان الجنوب أيها السادة لن يكون سوى الممر الالزامي للسلم في لبنان. نعم، نحن في الجنوب الصامد، صامد بكل مؤسساته وفي مقدمها القضاء، ونحن على مسافة أيام قليلة من الموعد المشؤوم في الثامن من حزيران من العام 1999، لحظة استشهاد القضاة الاربعة وهم على قوس المحكمة رافعين لواء الحق والعدالة. قضاة عالمون، مقتدرون، مثابرون، شجعان".

وقال: "لست هنا لأعدد الانجازات التي حققناها معا، يدا واحدة، أنتم ونحن، سواء شبكة الامان الصحية أو شبكة الامان المالية، أو المكننة الشاملة التي تأتي بالفائدة الاولى الى محامي المناطق، أو مركز التحكيم، أو أنشطة معهد المحاماة ومعهد حقوق الانسان، أو الحضور النقابي وطنيا ودوليا. لم آت اليوم لأعدد الإنجازات والإخفاقات، أعترف بالفشل دون وجل، وبالنجاح والفلاح والصلاح دون صياح، لست شغوفا بإعلام الحي بأن دجاجتي باضت بيضتها الذهبية، هذا واجبي أقوم به. وهذا حقكم علي. فاحكموا يا محامون. إن الإنجازات على أهميتها لا تضاهي شعارا اتخذته والتزمته: نقابتنا نقابة الإنماء المتوازن، لا محامو عاصمة ومحامو أطراف، لا محامو مدن ومحامو أرياف، لا محامو بلاط ومحامو منفى، لا محامو فجور ومحامو ضمور، بل محامون في نقابة بيروت".

وأضاف: "نحن هنا اليوم لنؤكد وحدة هذه العائلة، وتضامن هذه الجماعة، ورسالة هذا المكون الإساسي في مجتمعنا اللبناني. فإلى نقابتنا كل الوفاء ونحن على مسافة أربع سنوات من مئويتها الخالدة.
نعم نحن المحامين سنبني لبنان الدولة، وبقدر ما ينمو الفساد، وتجف القيم، بقدر ما تطفو المحسوبيات وتغرق الكفاءات، بقدر ما يسوء الدهر، بقدر ما يطلب من المحامي المزيد من الشيء نفسه، الإستثمار الدائم في رأسمالنا النادر، السلوك والمناقبية، الرقي والترفع.
نجحنا معا في مجلس النقابة في منع اثنين، المراوحة والتعثر، ونجحنا معا في تحقيق اثنين، ارتقاء في القضايا النقابية، وصون للقضية الوطنية. فلا ربط ولا ارتباط بين المحاماة والسياسة، والمحاماة لم تكن يوما ولن تكون تحت وصاية السياسة وأهلها، بل ان بيت المحامي هو صرح للقضايا الوطنية، تتكسر عند ابوابه كل الحسابات السياسية.هذه أهمية نقابة المحامين، هذه قوتها، هذا سرها، ديمقراطية صافية، ديمقراطية راقية، ديمقراطية عاصية على كل الهوى السياسي في البلاد. وكم بدأنا نشتاق الى لبنان الماضي، لبنان الواحة الديمقراطية في صحراء السياسة، ورمالها المتحركة. لبنان الساعة الرقمية في انتخاب الرؤساء وفي تشكيل الحكومات".

وتابع: "هل يعود هذا الزمن؟ يجب أن يعود، ولا مفر من ذلك. فلبنان المفطور على الديموقراطية، يستحيل عليه أن يغير هندامه السياسي. إن خلع البزة الديمقراطية مستحيل في لبنان. ان الفراغ الرئاسي لن يتحول عرفا مهما طال زمن الشغور.
بل أقول ان صناعة التحرير جاءت مئة في المئة لبنانية، واحتفى به كل اللبنانيين وصار يوما وطنيا، هكذا الشغور، يجب أن ندفنه وطنيا وبإجماع المئة في المئة، لنحتفل بنهوض النصاب والانتخاب والرئيس الجديد، رئيس لبناني للبنان".

وختم: "لبنان اليوم بحاجة الى قرار وطني بالانقاذ، لا الى قرار ظني بإنهاك البلد كل من جهته ككيان مستقل، وكدولة قادرة وفاعلة، لبنان همنا الاكبر، لبنان السيادة، لبنان العدالة، لبنان الطائر والثائر، لا لبنان الخائر والحائر، هذا اللبنان سيبنيه المحامون ولو فشل السياسيون، فلنتحد بوجه الفتنة التي لا ترحم، فلنتحد لتحرير كل ما هو في الأسر،ولنتعظ وننقذ لبنان في هذه اللحظة الوجودية الخطيرة".
 

  • شارك الخبر