hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بهية الحريري من دبي: قطار المعرفة بارقة أمل تجمع الأجيال العربية

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 15:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شارك لبنان، ممثلا بمدينة صيدا، في الحفل الختامي لتكريم الفائزين في مسابقة "قطار المعرفة" في دورتها السابعة عشرة الذي اقامته مدرسة "البحث العلمي" في دبي في الامارات العربية المتحدة، برعاية حرم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأميرة هيا بنت الحسين.

وقد ترأست رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري وفدا الى دبي من تلامذة الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الذين تأهلوا في المسابقة على صعيد لبنان من مدارس ثانوية الايمان، ثانوية حكمت صباغ الرسمية للبنات - (يمنى العيد)، مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، ثانوية رفيق الحريري مدرسة مرج بن عامر المتوسطة للبنات (الاونروا)، مدرسة عائشة ام المؤمنين وثانوية المقاصد الاسلامية للبنين" ورافقهم منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب ومدير مدارس الايمان كامل كزبر ومديرة مدرسة عائشة ام المؤمنين هناء جمعة.

وقد جالت الحريري في مدرسة البحث العلمي برفقة رئيسة مجلس ادارة المدرسة نجلاء الشامسلي وتوقفت لبعض الوقت في المكتبة التي تحمل اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ثم تقدمت الحريري وفد تلامذة صيدا وهم يرتدون وشاح العلم اللبناني الذي رفع ايضا مع اعلام الدول المشاركة في الحفل الرسمي لتكريم الفائزين في مسابقة قطار المعرفة على صعيد العالم العربي. وشاركت في توزيع الجوائز عليهم في حضور الوفود العربية المشاركة، حيث فاز بالمراتب الثلاث الأولى عربيا طلاب من الأردن وسلطنة عمان وفلسطين. وحظي الوفد اللبناني بحفاوة مميزة من قبل القائمين على مدرسة البحث العلمي ومنظمي الحفل.

وألقت النائبة الحريري كلمة خلال الحفل تطرقت فيها الى الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، متوقفة عند اهمية الافادة من تجربة "قطار المعرفة" عربيا "ليبقى يجوب الأقطار ويوحد الإرادة بين الأجيال والدول، متجاوزا كل الصعوبات والتحديات، وليبقي على شعلة الضوء وليسير جنبا إلى جنب مع إرادة الحزم وإعادة الأمل إلى شعوبنا ومجتمعاتنا".

وقالت الحريري في كلمتها: "إنه القطار العربي الوحيد للمعرفة والأخوة والتعاون والتكامل والنهضة والإستقرار والإزدهار، هذا القطار الذي حمل في مسيرته حتى الآن أكثر من مئة ألف طالب وتكون من أكثر من ألف قاطرة ومدرسة، ورفع عاليا أعلام أكثر من 15 دولة عربية، إنها نهضة حقيقية وصورة مشرفة لإرادة الخير التي تمثلها أسرة مدرسة البحث العلمي في إمارة دبي والنموذج والمثال بالتكافل والتضامن والإلتفاف حول قيادة إمارتها الرائدة والنيرة والأصيلة، والتي تؤمن بشعبها ودولتها التي قدمت نموذجا للتكامل الناجح بين الأشقاء".

واضافت: "إنها إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مجسدة في رمزية مدرسة البحث العلمي التي جمعت كل هؤلاء الطالبات والطلاب. ومن حق هذه المدرسة علينا في هذا العام أن نقف وقفة ضمير لنسأل أين هم الآن عشرات الآلاف من الطالبات والطلاب الذين ركبوا "قطار المعرفة" وتعلموا قراءة الكتاب والبحث العلمي في كل مجال؟ وأين هم أولئك الفائزون في جوائز "قطار المعرفة" كل عام وعلى مدى سبعة عشرة عاما؟ وأي المواقع يحتلون؟ وأي تمايز علمي يحققون؟ وأين هم الآن وما هي صلتهم بهذا القطار الأم، الذي حملهم في يوم من الأيام إلى الكتاب والقراءة والمطالعة ليفتح أمامهم أبواب المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر بعلم أبنائه وانفتاحهم وتفوقهم ونجاحهم في كل مجال، وتمسكهم أيضا في هويتهم الوطنية وهويتهم العربية ليصنعوا تكاملا معرفيا نريده أساسا وجوهرا لتكاملنا العربي المنشود".

واكدت انه "من حق هذه المؤسسة علينا كمؤسسات ومدارس دعينا لنكون شركاء معها في قطار الإزدهار والنور والمعرفة أن نسأل ماذا قدمنا لهذه التجربة المميزة من أجل إغنائها وتعزيزها وتقديمها بما يليق بنتائجها؟"، وقالت: "إن من حق هذه التجربة علينا أن نوثقها ونقدمها مثالا ونموذجا للمؤسسات الدولية المتخصصة، وفي مقدمتها منظمة اليونسكو. وإنني سأتشرف في الأسابيع المقبلة خلال إجتماع سفراء اليونسكو للنوايا الحسنة في باريس أن أقدم هذه التجربة للمدير العام لليونسكو ليأخذ هذا القطار مكانته وحقه في التعريف والتكريم".

وتابعت: "إننا مؤتمنون على تقديم هذه التجربة إلى كل مؤسساتنا العربية الجامعة، لنؤكد حقوقها ومكانتها في زمن تتداعى فيه مؤسساتنا الإقليمية وتتفكك دولنا ومجتمعاتنا، ليبقى هذا القطار بارقة أمل حقيقية تجمع الأجيال العربية حول الكتاب والمعرفة والهوية في ظروف بالغة الأسى والمرارة ولا يذهب فيها الكثير من طلاب شعوبنا إلى المدارس ولا يعيش أطفالنا بما يليق بالأطفال في بيوتهم وقراهم ومدنهم، حيث يسود العنف والقتل والإبادة، وتعم جرائم الحرب اللاإنسانية لتدمر العمران والإنسان وتقتل النساء والأطفال. نعم، فأكثر من نصف اللاجئين في العالم هذا العام هم من مجتمعاتنا العربية حيث يسود العنف والتطرف والإرهاب ليطال سكينة المجتمعات واستقرارها ويستهدف مستقبلها".

وقالت: "ويبقى قطار المعرفة يجوب الأقطار ويوحد الإرادة بين الأجيال والدول متجاوزا كل الصعوبات والتحديات، ليبقي على شعلة الضوء وليسير جنبا إلى جنب مع إرادة الحزم وإعادة الأمل إلى شعوبنا ومجتمعاتنا، وليتكامل مع الإرادة النموذج لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وليحقق شيئا من الطموحات الكبيرة والإرادة العظيمة والتجربة المميزة للقيادة الرشيدة والخلاقة لنائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".

وتوجهت الحريري بالشكر إلى أسرة مدرسة البحث العلمي على "تشريفهم لنا بأن نكون معهم في كل عام بأشخاصنا ومؤسساتنا لنأخذ جرعة أمل تشد من عزيمتنا في مواجهة تحدياتنا التي تزداد قسوة عاما بعد عام". كما شكرت الفريق المشرف على تجربة قطار المعرفة وكل المدارس المشاركة والتي تجاوز عددها الألف مدرسة والطلاب الفائزين في هذه الدورة، متوجهة اليهم بالقول: "يجب أن تكونوا أوفياء لهذه الإرادة الخيرة التي أخذتكم إلى ذاتكم وإلى معرفتكم لتستنهض طاقاتكم وتعزز الأمل لديكم، وإنكم مؤتمنون والذين سبقوكم على تشكيل قطار بشري تشاركون فيه في كل عام لمتابعة مسيرة هذا القطار الذي ركبتموه يوم كنتم صغارا ليأخذ بيدكم نحو المستقبل".

ودعت جميع الفائزات والفائزين على مدى السنوات الطوال ليشكلوا ناديا لبناتي وأبنائي من قطار المعرفة على مدى سبعة عشرة عاما.

اشارة، الى ان مسابقة قطار المعرفة التي تنظمها مدرسة البحث العلمي في دبي كل عام على صعيد العالم العربي في مجال القراءة والمطالعة تهدف إلى بناء شخصية متوازنة اجتماعيا وعاطفيا وثقافيا وتربويا لدى الطالب، وذلك من خلال تشجيعه على المطالعة الحرة الهادفة باللغة العربية حفاظا على اللغة الأم والهوية العربية.
 

  • شارك الخبر