أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أنها نفذت "ثلاثة مشاريع للمياه في وادي البقاع في شرق لبنان اليوم بالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع".
وقال مهندس اللجنة الدولية المعني بالمياه والسكن في زحلة خورخيه سولانا: "تدفقت أعداد كبيرة من الناس إلى لبنان نتيجة للنزاع في سوريا، ما ألقى عبئا كبيرا على البنية التحتية الأساسية للمياه في البلاد، ولا سيما في وادي البقاع. لذلك، قررنا إقامة هذه المشاريع التي من شأنها أن تحسن فرص الحصول على المياه لمن قدموا من سوريا وللمجتمعات المضيفة لهم على حد سواء. وفور الانتهاء من تنفيذ المشاريع، تسلمتها السلطات المحلية المعنية بالمياه".
أضاف :"نفذت المشاريع في كل من زحلة والهرمل وشمسين. وزادت محطة الضخ المقامة حديثا في زحلة من معدلات توافر المياه من 3 % إلى حوالى 60 %. ويصل عددالمستفيدين منها إلى 31500 من السكان المقيمين و8000 شخص من القادمين من سوريا والذين يقيمون في المنطقة في الوقت الحالي. وتمكنت محطات الضخ التي تم تجديدها في الهرمل ولوحات التحكم والشبكات الجديدة، من ضخ المياه وتخزينها في خزان بسعة 2000 متر مكعب، من شأنه خدمة ما يزيد على 35000 شخص. أما في شمسين، فقد عززت اللجنة الدولية من قدرات ثلاثة آبار ذات سعات كبيرة فأصبحت توفر 250 لترا من المياه في الثانية لمحطة الضخ، ما يفيد أكثر من 106000 شخص".
وأشار المدير العام لمؤسسة مياه البقاع مارون مسلم، إلى أنه "كانت هناك حاجة ماسة لتحسين نظام إمدادات المياه في وادي البقاع. لذلك، لجأنا إلى اللجنة الدولية طلبا للمساعدة التي قدمتها لنا بالفعل. وبفضل هذه المشاريع، زادت معدلات إنتاجنا للمياه وبات من الممكن خفض معدلات المياه المهدرة بالمقارنة بالماضي، ما يفيد أكثر من 200000 شخص".
إشارة إلى أن اللجنة الدولية أقامت مشاريع خاصة بالمياه في أنحاء لبنان كافة على مدى السنوات القليلة الماضية. ففي الأسبوع الأول من شهر أيار عام 2015، أنجزت بناء بئر من شأنها تعزيز إمدادات المياه في منطقة الحاصباني تسد احتياجات عشرات الآلاف من الناس في جنوب البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ثمة مشاريع يجري تنفيذها وأخرى استكملت في أماكن عدة مثل طرابلس والسلطان يعقوب ودوريس واللبوة ووافل والقاع ووادي جيلو والهبّارية.

وقال المنسق الإقليمي لأنشطة اللجنة الدولية في مجالي المياه والسكن مايكل تلهامي: "تعد الأنشطة التي نتولاها في لبنان جزءا من استجابة اللجنة الدولية الأوسع نطاقا لمشكلة المياه في الشرق الأوسط التي تفاقمت بسبب النزاع. فنحن نسعى في كل أرجاء المنطقة لإيجاد حلول مستدامة تضمن تأمين المياه على المدى الطويل".
يعود حضور اللجنة الدولية في لبنان إلى عام 1967، ولديها مكاتب في كل من بيروت وطرابلس وصور والبقاع ويبلغ عدد موظفيها 245 موظفا وتبلغ ميزانيتها المخصصة سنويا للأنشطة في لبنان 45 مليون فرنك سويسري.