hit counter script

أخبار محليّة

نزع فتائل التفجير

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يشأ مصدر وزاري لـ"اللواء" استباق النتائج، لكنه ربطها بطبيعة المناقشات التي جرت في الجلسة العادية أمس، والتي اتفق على انها رحلت الملفين الخلافيين: عرسال والتعيينات، ونجحت في احتواء أي تصادم، بعدما جرى نزع فتائل التفجير في ضوء ضغوطات ونصائح تلقتها مختلف الأطراف، من ان المتغيّرات الميدانية المتسارعة في سوريا وفي العراق تستدعي «حكمة» في مقاربة الخلافات و«تبريد» الرؤوس الحامية في معرض البحث عن مخارج، في ضوء أفكار وصفها المصدر بأنها تنطوي على «نيّات جدية» عن التحالف غير المعلن القائم بين الرئيسين برّي وسلام والنائب وليد جنبلاط والوزير نهاد المشنوق، بمتابعة مباشرة من الرئيس سعد الحريري، بحثاً عن مخارج تمنع أي تصدع حكومي، وتوفر الغطاء للقوى الأمنية والعسكرية للتعامل وطنياً وليس فئوياً مع حالات النتوء الأمني سواء في لبنان أو في غيره، ضمن قرار يتخذه مجلس الوزراء.

إلا ان تلويح تحالف عون - حزب الله بأن وزراءه لن يشاركوا في أية جلسة جديدة ولن يناقشوا أي جدول أعمال جديد ما لم تحسم قضية تلازم التعيينات وإصدار القرار للجيش اللبناني للتعامل مع الوضع في عرسال، لا تتعامل معه الأوساط الحكومية سوى بجدية قصوى، وسط خشية من ان تكون بعض «المطابخ» الخارجية تحضر لافتعال أزمة عشية زيارة الرئيس سلام إلى الرياض.

ولئن جاءت خطوة نشر اللواء الثامن من الجيش في عرسال أمس، محاولة لتنفيس الاحتقان واستيعاب الخلافات المتفجرة، لكنها لم تكن خطوة كافية بالنسبة إلى «حزب الله» الذي يستعجل حسم الوضع في جرود عرسال وصولاً إلى القلمون لقطع الطريق على مسلحي المعارضة السورية وإعادة تشكيل فكّي كماشة حول منطقة القصير وريف حمص بعد التقدّم الذي أحرزه المسلحون في هذه المنطقة، وتجنّب فتح معركة القصير مجدداً، وبالتالي قطع طريق دمشق الساحل السوري.

وبين الثاني من حزيران والخامس منه، يمكن اعتبار أن هذه الأيام تعتبر مصيرية في ما خصّ الوضع السياسي الداخلي، في ضوء ارتفاع «نبرة» السجال السياسي بين «حزب الله» وتيار «المستقبل»، بما يذكّر بمرحلة سبقت الحوار بين الطرفين، عبّر عنه بيان كتلة الوفاء للمقاومة، أمس، باتهام تيّار «المستقبل» «بإشعال المشاكل الداخلية والتغطية على تورّط حزب المستقبل باحتضان عصابات الإرهاب التكفيري في لبنان».

  • شارك الخبر