hit counter script

أخبار محليّة

سلهب: نتائج اللقاءات تشجع على المضي بمناقشة مبادرة عون

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو “تكتل التغيير والاصلاح “النائب سليم سلهب، أن اللقاءات التي قام بها نواب “التكتل” مع الفرقاء اللبنانيين كانت إيجابية، حتى وإن لم يتأمن خلالها التوافق بشكل كامل على مبادرة العماد عون، خصوصا أن موقف “تيار المستقبل” تميز عن غيره من المواقف بحيث رفض المبادرة بالمطلق، الأمر الذي يستدعي البحث في أسباب الرفض وموجباته لاتخاذ الموقف السياسي منه، معتبرا بالتالي أن هناك من أقلقته تلك اللقاءات كونه لا يريد “للتكتل” أن يصل الى إبرام تفاهم وتوافق مع الآخرين وتحديدا مع حزب “القوات اللبنانية”، خصوصا أن للأخير نية جدية للتعاون والخروج من المأزق الرئاسي.

ولفت عضو الوفد النيابي العوني في تصريح إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، الى أن البيان الصادر عن الامانة العامة لـ”قوى 14 آذار” والذي اعتبرت فيه أن “مبادرة العماد عون انقلابية”، قد يكون موقفا استباقيا لقطع الطريق أمام التقدم الايجابي والسريع الحاصل بين “التيار العوني” و”القوات اللبنانية”، معتبرا أنه وبالرغم من أن تلك اللقاءات خلقت ديناميكية سياسية فيما خص محاولات الخروج من أزمة الرئاسة، إلا أن نتائجها بحاجة الى جوجلة لفصل الخيط الابيض عن الاسود وتنقيتها من الشوائب، خصوصا أن التكتل يسعى لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة من خلال تفاهم بين اللبنانيين بدلا من الذهاب الى تسوية برعاية اقليمية أو دولية على غرار تسوية الدوحة.

واستطرادا، أشار سلهب الى أن الملاحظات التي أبداها بعض الفرقاء اللبنانيين حول المبادرة، تشجع على متابعة المشاورات واللقاءات، وهي ملاحظات تصلح لتكون مسودة حوارية بين الجميع، معتبرا في المقابل أنه في حال لم يتمكن “التكتل” من التوصل الى نتيجة، وفي حال سُد الأفق في وجهه، فلن يحاول فرض المبادرة بالقوة على الآخرين، بمعنى آخر يعتبر سلهب أن موقف تيار المستقبل الرافض للمبادرة، ليس حافزا لوقف السعي الى تأمين التوافق عليها، مطمئنا المستقبل على أن ما يقوم به التكتل ليس لتخويفه إنما لإيجاد مخرج يُريح البلاد ويعيد قطار المؤسسات الى سكته الصحيحة.

وردا على سؤال، أكد سلهب أن المبادرة دستورية وقانونية، والأهم انها تحمل في طياتها تسوية لبنانية- لبنانية من خلال إصرار “التكتل” على إيجاد آلية انتخاب لرئيس الجمهورية، معتبرا تبعا لما تقدم، انه كان أجدى بالبعض مناقشة المبادرة بدلا من رفضها بالمطلق ودون الاطلاع على مضمونها، معربا بالتالي عن اعتقاده بأن ما توصل اليه الوفد العوني من نتائج حتى الساعة تشجع على متابعة الطريق، إذ لا يمكن لأحد توصيف المبادرة بالفاشلة والقول مسبقا ان طريقها مسدود مادام أنه ليس هناك من حلول أو اقتراحات حلول بديلة.

وعما توصل اليه الحوار بين “التيار العوني” و”القوات اللبنانية”، لفت سلهب الى أن الطرفين يخطوان بنجاح وثبات نحو تفاهم نهائي، وهو ما سيرتد إيجابا على الناحية الوطنية، خصوصا أن الجميع يدعو الى تفاهم مسيحي- مسيحي كمنطلق لحل أزمة الرئاسة، لذلك يدعو سلهب كل الفرقاء على الساحة اللبنانية الى عدم الخشية من تفاهم المسيحيين، لا سيما أن هذا التفاهم لا يقوم على أسس مذهبية أو طائفية، علما أن للمسيحيين رأيهم في تركيب المعادلة الوطنية، مؤكدا ردا على سؤال أن التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” سيكون أحد المخارج الرئيسية لملء الشغور في سدة الرئاسة.

  • شارك الخبر