hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الخطر على المسيحيين يستنفر الغرب... اليازجي يدعو لاجتماع وموفد بابوي بلبنان

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يتفاعل ملف مسيحيي الشرق في العواصم الغربية في شكل غير مسبوق ، في ضوء محاولات تفريغ المنطقة من هذا المكون ودفعه الى الهجرة القسرية عبر الاضطهاد العنصري والطائفي والمذهبي الذي تمارسه المنظمات الاصولية التكفيرية ضد الاقليات في المنطقة، وقد اظهرت الاحصاءات التي اجرتها مؤسسات دراسات وابحاث عالمية تدني مستوى الوجود المسيحي في دول الشرق الى حده الادنى في التاريخ الحديث. وكشفت معلومات خاصة بـ"المركزية" ان الوقائع المثبتة بالارقام حول هذا الوجود دفعت المعنيين في عواصم القرار الغربي وروسيا كما القادة الروحيين المسيحيين الى التحرك على اكثر من خط وجبهة منعا لتفاقم المشكلة الوجودية المصيرية، وفي مقدم هذه التحركات اجتماع وصفته المصادر بالبالغ الاهمية، دعا اليه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي بطاركة الشرق في الكنيستين المشرقية والكاثوليكية، على ان يعقد في مقر البطريركية في دمشق تحت عنوان" وضع مسيحيي الشرق، يتميز بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

ويتخذ هذا التحرك بعده الكنسي والسياسي من بوابة الاجتماع المسيحي القيادي العام في المنطقة حول وحدة الصف والوقوف سدا منيعا في مواجهة الغزوة التي تستهدف المسيحيين، بعدما افرز قداسة البابا فرنسيس حيزا كبيرا من اهتماماته ومواقفه وصلواته لملف مسيحيي الشرق، في موازاة اتصالات ناشطة بين البطريرك يازجي وقادة الكنيسة الروسية وكبار المسؤولين السياسيين واجتماعات كان عقدها البطريرك الراعي في روما وفرنسا رست على ضرورة التحرك واتخاذ اجراءات تكفل وضع حد لهذه المحاولات ومنع تفاقم الازمة.

وقالت مصادر المعلومات لـ"المركزية" ان اجتماع دمشق الذي قد لا يكون يتيما، باعتبار ان اجتماعات اخرى قد تعقد في غير بلد عربي يضم مسيحيين واقليات ،سيحظى باهتمام واسع محليا ودوليا وتصدر عنه توصيات وخطوات وربما خريطة طريق تحدد الاجراءات الواجب اتخاذها في هذا السياق.

واللافت وفق المصادر ان الدعوة الى الاجتماع ستعقب زيارة وزير خارجية الفاتيكان السابق المونسنيور دومينيك مامبرتي الذي يشغل راهنا منصب رئيس المحكمة العليا للامضاء الرسولي لبيروت التي يصلها غدا على رأس وفد فاتيكاني، وهي ولئن كان هدفها المعلن ترتيب اوضاع المحاكم الروحية، فانها تهدف في شكل خاص الى الاطلاع عن كثب على وضع المسيحيين في المنطقة عموما ولبنان خصوصا والبحث في الازمة الرئاسية بعد عام على شغور المنصب المسيحي الاول في الدولة بما يمثل من أهمية على مستوى مسيحيي الشرق، وسيعقد الموفد الفاتيكاني اجتماعات كنسية في بكركي منها المعلن ومنها طي الكتمان، ورجحت المصادر ان يعقد لقاء موسعا مع المطارنة والبطاركة الكاثوليك وربما المشرقيين ايضا ويشارك في الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة الاربعاء المقبل. ولا يقتصر الاهتمام الغربي على هذا الجانب، اذ تشير المعلومات الى زيارات متتالية لوفود فاتيكانية واخرى من الكنيسة الروسية واجانب الى المنطقة تحت عنوان حماية الاقليات ومنع نزف الهجرة. وتردد في اوساط متابعة لهذا الحراك ان قداسة البابا ،انطلاقا من اهتمامه البالغ بالملف وبعد اتصالات شملت عددا من المسؤولين في الدول المعنية ، قد يسمي مبعوثا خاصا مقيما، يكون مقر اقامته في بيروت، في استعادة للسيناريو الفاتيكاني الذي قضى بارسال اكثر من موفد الى لبنان ابان المحن والشدائد حينما ارسل البابا القديس يوحنا بولس الثاني موفدا شخصيا دائما له في العام 1985 هو المونسنيور سيليستينو بوهيغاز الذي مكث في جزين لغاية السادس من كانون الثاني سنة 1990 دعما للمسيحيين ولتثبيتهم في أرضهم.
 

  • شارك الخبر