hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة حول "موقف الاديان من المثليّة الجنسيّة" في المركز الكاثوليكي للاعلام

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٥ - 15:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت ظهر اليوم الخميس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "موقف الاديان من المثليّة الجنسيّة". شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي قبيسي، والطبيب النفسي د. شادي ابراهيم، وحضرها عدد من الإعلاميين والمهتمين.

رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالحضور وقال: "الأسرة بناء يجب الدفاع عنه بكافة الأشكال، بهذه العبارة أعرب أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين عن موقف الكنيسة بخصوص إقرار زواج المثليين، معتبراً أنه هزيمة للبشرية وليس للقيم المسيحية وحدها."
تابع "ونحن في المركز الكاثوليكي للإعلام، أردنا هذه الندوة التي تحمل عنوان: "موقف الأديان من المثليّة الجنسيّة، لنوضح للرأي العام موقفنا من هذا الموضوع بعد أن تناولته برامج تلفزيونيّة على شاشات بعض المحطات، تحت ستار الحرية الفرديّة والمساواة في الحقوق، وضرورة التشريع، مقدمةّ للمشاهدين الشواذ كحقيقة طبيعية أو كحالة شخصية وهذا الطرح قد يشكل بلبلة في عقول أولادنا وشبيبتنا، ممّا قد ينعكس سلباً على العائلة ومكوناتها ويضربها في الصميم."
وقال "نحن لا نطلق اليوم حملةّ في وجه المثليين بالتحديد، ولا نريد أن نشكل في وجههم عنفاً معنوياً، نحن نريد إحاطة هؤلاء بروح مسيحيّة، تساعدهم على المعالجة وتصحيح المسار، فقداسة البابا فرنسيس تكلم على هذا الموضوع وفهم كلامه في غير محله، فقداسته دعا إلى احترام حرية هذا الشخص بمعنى عدم مواجهته بالعنف إنما احاطته بكل محبّة لتصويب مسار الحرية لديه وتوجيهه نحو بناء علاقة حبّ مع شريك من جنس آخر من ضمن سرّ الزواج المقدّس. بهذا المعنى هو حرّ في اختيار الشريك."
تابع "موقف الكنيسة من المثلية واضح، فهي لا تؤيد ولا بشكل من الأشكال تشريع المثلية الجنسية، لا بالأمس ولا اليوم ولا في المستقبل، هذا هو موقفها إلى أبد الأبدين، فممارسة الجنس مشروعة من ضمن تجسيد الحب بين رجل وأمرأة إلتزما العيش معاً من ضمن سرّ الزواج المقدّس فيتّحدان إذاك ليصبحا واحداً ويثمر زواجهما بنين يشكلوا نواة عائلة على مثال عائلة الناصرة."
أضاف "إذن موقف الكنيسة واضح، وبالمقابل من واجبها احتضان هؤلاء الأشخاص ومساعدتهم على الخروج من حالتهم، ليعودوا إلى حضن العائلة بكرامتهم الإنسانية. فإقرار المثلية الجنسيّة مخالف للطبيعة، ويضرب العائلة في الصميم، ويشوّه صورة الله في الإنسان المخلوق على صورته ومثاله."
وختم بالقول "نآمل أن نقارب هذا الموضوع بموضوعية من الناحية الدينيّة والإنسانيّة خدمة للعائلة والمجتمع."

وجاء في كلمة الشيخ علي قبيسي : "في الحقيقة أن طرح هكذا عناوين براقة لا يخفي خلفيتها المدمرة على المجتمع والدين فهكذا موضوعات تسالم الفقهاء على حرمتها وأجمع المسلمون على شناعتها واتفقت الأديان والشرائع على إدانة مرتكبها وعظامة وخسارة فاعلها كما قبحها كل عاقل متزن ونفر منها كل إنسان ذو خلق سوي."
تابع "إن تكرر طرح مثل هذه المسائل في الندوات الثقافية والمنابر الإعلامية لن يفت عزيمتنا فنحن أصحاب القيم الإنسانية الإلهية والمدافعون عن الأخلاق السامية فمهما تزينت وتسربلت هذه العناوين بأثواب لماعة ستبقى محل إستنكارنا ورفضنا ومهما افتتن بها البعض فكتاب الله بيننا : فلهذا علي عليه السلام سيد البلغاء وزعم الحكماء يقول: إني سمعت رسوا الله (ص) يقول: ستكون فتن قلت وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ مَن قبلكم وخبر مَن بعدكم وحكم مابينكم هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله ."
أضاف "إن هذه الأفعال يجب التشديد في معاقبة مرتكبيها وعدم التهاون في محاربة ظواهرها ويجب على المجتمع والدولة والفاعليات الدينية والثقافية والرياضية رفضها."
وختم بالقول "وبصفتي ممثل للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ، أدعو الإعلام الحر الملتزم بقضايا الوطن إلى الابتعاد عن آثاره الضوضاء والإلتباسات حول هذه المواضيع لما فيه إساءة للأخلاق العامة والسمعة الحسنة لوطننا الحبيب لبنان. كما أدعو الأحزاب والفاعليات والجمعيات للتنبيه لمخاطر هذه الظواهر المرضية الغريبة عن مجتمعنا."

وتحدث د. شادي ابراهيم فقال: "اثبتت الدراسات في العقود الماضية أن المثلية الجنسية لا تعتبر مرض نفسي. وقد الغيت من تعريفات الأمراض النفسية في عام 1978 بعد دراسات كثيرة. وألغيت أيضاً من تعريفات الأمراض في منظمة الصحة العالمية في عام 1990." تابع "موضوع المثلية الجنسية يمزج بأمور قانونية وأخلاقية. نحن في الجمعية اللبنانية للصحة الجنسية، لا نعتبر المثلية الجنسية وكل الاقليات الجنسية مرض نفسي ولا تستوجب علاج وليست خيار يختاره الانسان."

أضاف: "في العام 2013 اصدرت الجمعية اللبنانية للطب النفسي والجمعية اللبنانية لعلم النفس أن المثلية الجنسية ليست مرض ولا تستوجب علاج وأن الأساليب التغيرية والعلاجية لسيت فعالة وهي بالعكس مضرة."
وقال "ما زال القانون في لبنان يجرم العلاقة الجنسية الغير طبيعية حسب المادة 534. ولكن بما أن الطب لا يعرف عن المثلية الجنسية كمرض فهي لا تعتبر غير طبيعية."
وختم بالقول "البابا فرنسيس في مقابلة شهيرة عام 2013 على متن طائرة أعلن أن الكنيسة لا ترفض المثليين إذا لجأوا للكنيسة وهذا الموقف يعتبر تطور في موقف الكنيسة للحفاظ على حقوق كل الناس."

  • شارك الخبر