hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قزي: لبنان من دون رئيس غير قابل للحياة مدة طويلة

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٥ - 13:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن وزير العمل سجعان قزي، في حفل إفتتاح مكتب التوظيف في جامعة سيدة اللويزة لمعرضه السنوي "فرص العمل 2015"، في قاعة الأصدقاء، ان "كل الشكاوى التي اسمعها من إدارة الجامعة والطلاب ستستمر وستتفاقم طالما هناك شغور في منصب الرئاسة، ليس لأن رئيس الجمهورية هو الحل السحري، فلقد كان هناك رؤساء وكانت هناك أزمات اقتصادية ومديونية، ولكن الرئيس لا ينظر إليه من خلال الحلول للقضايا اليومية إنما من خلال نوعية الوجود اللبناني والواجب الوطني والدستوري".

وأكد أن لبنان من دون رئيس غير قابل للحياة مدة طويلة، والخوف أن يكون عدم انتخاب رئيس للجمهورية ليس هدفه البحث عن مرشح قوي او مرشح ضعيف، مرشح من 8 و 14 آذار او من الوسطين إنما منع انتخاب رئيس جمهورية لتغيير الكيان اللبناني والنظام اللبناني والهوية اللبنانية والخصوصية اللبنانية، وهذا الخوف لم يعد تحليلا بل واقعا".

وقال: "النظام اللبناني اليوم معطل، أكان نظام الميثاق الوطني ام نظام الطائف، او حتى تسوية الدوحة. الديموقراطية مغيبة ، الكيان اللبناني مشلع من خلال كل حدوده، حدوده مع اسرائيل لم تعد حدود خط الهدنة انما الخط الازرق الذي وضع عام 2000، حدوده الشمالية - الشرقية مع سوريا ساقطة عمليا، وحدودنا البحرية يوجد حولها اشكالية بسبب اكتشاف النفط والغاز".

أضاف: "ان حدود لبنان الثلاثة هي مدار الاستفهام ولا احد يخرجنا من هذا الاستفهام والقلق سوى انتخاب رئيس جمهورية، انه مؤشر عودة لبنان".

ورأى ان "كل سياسي أو مسؤول يؤخر انتخاب رئيس الجمهورية تحت أي ذريعة او حجة او سبب مسؤول عن انهيار الكيان اللبناني الذي تأسس عام 1920 واستقل عام 1943 والذي دفعنا آلاف الشهداء منذ العام 1975 للحفاظ عليه. يكفي لفا ودورانا".

ولفت إلى أن "هذا المعرض يعني ان ادارة الجامعة لا تهتم فقط بتعليم طلابها انما بمصير طلابها بعد تخرجهم، كما ان ذلك يعني ان هناك مؤسسات من القطاع الخاص تبحث عن نخب جديدة لتعزز مؤسساتها وتطور اعمالها، وهذا ضروري في ازمة البطالة التي نعيشها في لبنان.
وأشار الى ان ارقام البطالة في لبنان غير دقيقة مائة بالمائة"، وقال: "الارقام المالية هي انه قبل النزوح السوري الى لبنان كانت نسبة البطالة حسب مركز الاحصاء المركزي اللبناني حوال ال 11 بالمئة، اليوم بعد حالة النزوح السوري اصبحت نسبة العاطلين عن العمل في لبنان حوالي ال25 بالمئة، وهذا الارتفاع السريع لم يعرفه اي مجتمع طبيعي، وبين ال 25 بالمئة من العاطلين عن العمل يوجد 36 بالمئة من الشباب والنخب وخريجي الجامعات والمعاهد، وهذه الارقام مخيفة بالنسية للبنان".

واوضح ان "نسبة الخريجين من الجامعات سنويا حوالى 47 الف طالب وطالبة، وفي المقابل يتم توفير 12 الف وظيفة ، يعني ان هناك 32 الف عاطل عن العمل وهذا الامر يستحق العلاج"، مشيرا الى انه "تم اطلاق دراسة حول سوق العمل بالتعاون بين المؤسسة الوطنية للاستخدام وجمعية تجار بيروت وبنك "سوسيتيه جنرال" منذ حوالى الستة اشهر، ونحن اليوم في الطور النهائي لهذه الدراسة". واعلنا اننا نجري مفاوضات مع منظمة العمل الدولية لوضع دراسة حول سوق العمل وبحثنا هذا الامر ايضا مع مدير عام منظمة العمل العربية.

ورأى ان "الدولة اليوم غير قادرة على توفير كل ما يطلبه القطاع الخاص والمجتمع اللبناني، هذه دولة ليست على مستوى اجيالها الجديدة ونخبها، هذه دولة تمرر الزمن".

وجدد الدعوة "للانتفاضة على الطبقة السياسية"، وقال: "لقد مر عيد العمل في اول ايار، وفي الدول التي تعيش البحبوحة ورفاه اجتماعي وتقدم كل الضمانات لشعبها حصلت فيها مظاهرات لذكرى يوم العمل، وفي لبنان حيث نسبة البطالة 25 بالمئة و 36 بالمئة منهم من الشباب، لم يحصل فيه تظاهرة واحدة بمناسبة عيد العمل. هذا احباط وسقوط النخوة اللبنانية تجاه القضايا"،

ورأى "ان اللبنانيين لا يحركهم الا الطائفية والحروب والقتال، وهذا يطرح مصير الوجود اللبناني حيث ان تركيبة لبنان من الممكن انها تمنع قيام ثورة، فلنبحث عن تركيبة اخرى ولا نخشى من ضرورة اعادة البحث في مصير لبنان، هذا النظام لا يستطيع أن يقدم للشعب احتياجاته، وهذه الدولة سقطت منذ العام 1958، ثم سقطت عام 1975، وما زلنا نحاول ترميمها من دون جدوى وهو ما يعني ان علينا البحث عن دولة لا مركزية موسعة، لان لبنان المركزي أسقط".

ودعا إلى "الوقوف إلى جانب وزارة العمل لمواجهة الحملات بسبب عدم إعطاء إجازات عمل للأجانب"، وقال: "وزير العمل لا يرفض ذلك كرها بالأجانب، إنما لأنه يحب أبناء وطنه".

وأكد أن الجامعات ليست رؤوس أموال بل هي رؤوس، وعلى الجامعات الموجودة أن تأخذ على عاتقها رفع الصوت وتقول كفى جامعات في لبنان، كفى كليات جديدة في لبنان"، مشيرا إلى أن "بعض الجامعات تخرج عاطلين عن العمل ولا تخرج طلابا للعمل وهذا الواقع نراه يوميا".

وأعلن انه طلب من عدد من جمعيات المجتمع المدني فصل عدد من أعضائها لمساعدة المفتشين في الوزارة لمكافحة العمالة الأجنبية، لأن التفتيش في الوزارة بعدده الحالي غير كاف لمكافحة اليد العاملة الأجنبية".

وكان الحفل استهل بكلمة ترحيبية من مديرة العلاقات العامة والشؤون الثقافية الدكتورة ندى سعد صابر، بعدها تحدثت مسؤولة مكتب التوظيف في الجامعة ليال نعمة مطر، قائلة: "الطلاب سهروا، واجتهدوا، وعملوا على صقل نفوسهم والعقول في "جامعة همها أن يتمرسوا على المثابرة حتى ينمو فيهم حب الجمال والحقيقة والعمل. إنهم بنضارة براعم الزهر التي تنتظر ساعة تتفتح في مؤسساتكم وتنشر عطر نجاحها".

وتابعت مطر: "لقد وقفتم وقفتهم ذات يوم، وما زلتم تذكرون الأماني العتاق، فمعرض فرص العمل هو فرصة لهم، ونبض جديد ومثمر سيكون في مؤسساتكم".

من جهته عبر نائب الرئيس لشؤون الثقافة والعلاقات سهيل مطر عن أسفه "لان طلابنا، على مرأى من وزارة العمل، ومن الإدارات الرسمية، وأمام أبواب أرباب العمل، أصحاب المؤسسات (المصارف - الفنادق - المتاجر - المصانع...) يبحثون عن عمل ولا عمل"... وإذا لم يتم العمل على دراسة علمية بحثية تحدد بدقة وموضوعية، حاجة سوق العمل في لبنان كما اتفقنا في السنة الماضية، سنرى طلابنا يحملون حقائبهم ويرحلون، وسنرى غيرهم يأتون بحقائبهم ويحلون محلهم".

أما رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، فعبر عن إصراره على المضي قدما، "في زمن الدمار والتوحش والتكفير والإرهاب، في زمن القتل والإبادة، في زمن التهجير العرقي والطائفي". وقال: "نحن باقون، ونتابع المسيرة، فلا خوف ولا استسلام، وفي كل سنة بناء جديد، واختصاصات جديدة، وتجهيزات حديثة، ومن يزرع الخير، لا بد له من قطف الثمار، ونحن مؤمنون".

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من ستين مؤسسة تجارية، فندقية ومصرفية، شاركت في هذا المعرض.
 

  • شارك الخبر