hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

برنامج الدراسات الاعلامية في الاميركية أطلق جائزة كامل مروه

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٥ - 13:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق برنامج الدراسات الاعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت جائزة كامل مروة في الحقل الاعلامي، في حفل أقامه مساء أمس في قاعة هوستلير في الجامعة، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا الرئيس تمام سلام،الوزير السابق محمد يوسف بيضون ممثلا الرئيس ميشال سليمان، سيرج داغر ممثلا الرئيس أمين الجميل،الرئيس حسين الحسيني، جاد الأخوي ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائب جان اوغاسابيان، الوزراء السابقين طارق متري، ليلى الصلح حماده، جهاد أزعور، ابراهيم شمس الدين، عدنان مروه، ميشال الخوري، وميسم حمزة ممثلة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، النائب السابق باسم السبع، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، النقيب السابق محمد البعلبكي، عضوا المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض وفؤاد دعبول،المستشار الاعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان، السيدة عبله نسيب لحود، سمير لحود،أمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد مع عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية، العلامة السيد محمد حسن الأمين، الشيخ عباس الجوهري، زوجة الشهيد سليم اللوزي أمية، علي غندور، عثمان مجذوب، وحشد من الشخصيات السياسية والفكرية والقضائية والاعلامية والفنية والاجتماعية.

استهل الحفل بكلمة لمدير برنامج الدراسات الاعلامية في الجامعة الدكتور جاد ملكي اذ رحب فيها بالحضور، وأشار الى أن "جائزة كامل مروة" كانت منحت سابقا بين الأعوام 1966 و1975، لكنها علقت بسبب نشوب الحرب الأهلية، ويعاد اليوم إطلاقها مع اقتراب الذكرى الخمسين لاغتياله. وتهدف الجائزة إلى التذكير بدور كامل مروة الريادي في تاريخ الصحافة اللبنانية والعربية، إذ إنه يمثل "الاحترافية والموضوعية في الصحافة والإعلام والإبداع والشغف في تطوير المهنة ورفع مستواها"، بحسب ملكي.

كما تطمح الجامعة من خلالها إلى تحفيز الطلاب على إجراء دراسات في مجال الإعلام الذي يعاني من نقص في الشق البحثي والنظري محليا.

ثم تم عرض وثائقي عن كامل مروه 1915 - 1966 بعنوان الحياة كما صنعها، وتبدأ القصة في صيف 1932، حين انضم الى مهنة الصحافة في بيروت، فتى يشتغل ويدرس في آن واحد، ليجد نفسه بعد بضعة اسابيع متوليا زمام التحرير في جريدة النداء التي كان يملكها كاظم الصلح، قبل أن ينضم إلى اسرة "النهار" عندما أسسها جبران تويني الجد، وليفكر جديا في اصدار جريدة مستقلة. وبعد معاناة وصعوبات كثيرة أصدر العدد الأول من "الحياة" مطلع عام 1946، وفي أشهر قليلة فقط تمكنت "الحياة" من الوصول الى مصاف الجرائد الرائدة في لبنان، ولتستمر في النجاح والتألق على مستوى العالم العربي، ويصدر معها صحيفيتن واحدة بالفرنسية "le matin" وأخرى بالانكليزية "the daily star" حتى اغتيل كامل مروة في مكتبه مساء 16 ايار (مايو) عام 1966، وكان له من العمر 51 عاما.

ثم القى عميد كلية الفنون والعلوم في الجامعة الاميركية الدكتور باتريك ماك غريفي كلمة شكر فيها الحضور وهنأ الطالبة مايا المجذوب على فوزها بالجائزة، ولفت الى "أن معايير الجائزة تقوم على اختيار الأساتذة لأفضل مشروع بحثي من بين مشاريع طلاب الماستر في الاعلام ومنها أبحاث مكتوبة وأفلام وثائقية حيث تنافس هذا العام ثلاثون طالبا وطالبة، وقد استحقت الطالبة مايا عثمان المجذوب الجائزة عن فيلمها الوثائقي "تلفزيون وائع" ومدته 52 دقيقة.

ثم كانت كلمة عائلة كامل مروه القاها نجله مالك فقال: "كان كامل مروة، ثابتا في رأيه ورؤيته، فلم يكن صحافيا محترفا فحسب، بل كان ايضا رافدا من روافد التجديد في عالم الصحافة العربية، وقد نذر حياته كلها لكي يرتقي بصحافتنا الى مستوى العالمية. وكان رجل رأي وسياسة. كان مستقلا، صحيح، لكنه لم يكن ابدا محايدا. كان من المستحيل ان يقف على الحياد من لبنانية لبنان واستقلاله وديموقراطيته ووحدة مكوناته".

وتابع "لم يكن كامل مروة الاول او الاخير في لبنان الذي يدفع حياته ثمنا لدوره وفكره ورأيه. فقبل كامل مروة، وبعده، سقط على مذبح الحرية في لبنان شهداء كبار. والجاني بقي واحدا عبر العصور والازمنة، ألا وهو الفكرالاقصائي االمستبد الذي لا يستطيب السمع الا لصوته ومنطقه. وما نراه اليوم في المشرق العربي من حروب وتفكك الا نتيجة لهذا الاستبداد التي يأتينا تارة باسم القومية وطورا باسم الدين والنتيجة الكارثية واحدة".

وتوجه الى الحضور قائلا "نحن عائلة الشهيد كامل مروة، رغم جرحنا البليغ، لم تخالجنا يوما الرغبة في الثأر، آمنا بالعدالة طريقا الى الثواب والعقاب رغم وعورة مسالكها. ولكننا نعتقد جازمين ان قصور القضاء اللبناني يومذاك في البت جديا في قضية اغتيال كامل مروة، فاقم في استشراء ظاهرة الافلات من العقاب، التى نعاني منها الى اليوم. فعسى ان نصل قريبا الى عدالة صلبة، تكسر حلقة القتل الجهنمية التى تلف اعناقنا، فنضع اوطاننا ومجتمعاتنا اخيرا على دروب الديموقراطية والتعددية والحداثة".

وختم "اعادة اطلاق، لأن هذه الجائزة تأسست أولا عام 1966، أي غداة اغتيال والدي، وقد منحت لعدد متتال من الطلاب والطالبات المتفوقين، لعل آخرهم كانت الصحافية المتميزة نورا البستاني (الموجودة بيننا). ولكن توزيع الجائزة توقف للأسف مع اندلاع الحرب عام 1975، وها نحن نعيد احياءها اليوم. كما انني انتهز هذه المناسبة لاعلن اننا سنطلق قريبا موقعين على الانترنت يتعلقان بكامل مروة، الأول سيخصص لسيرته الشخصية ونشاطاته وكتاباته، والثاني لصحيفة "الحياة" بمجمل محتوياتها ما بين عامي 1946 و1976 اي تاريخ توقفها عن الصدور من بيروت. ونهدف من هذين الموقعين، فيما نهدف، الى تثبيت الخط السياسي الرؤيوي لكامل مروة، هذا الخط الذى برهنت الخيارات الكارثية للقيمين على بلادنا صوابه، والذي لا مبالغة في القول انه لا يزال صالحا للاقتداء به حتى اليوم".

ثم كانت كلمة النجل الثاني كريم فرحب فيها بالحضور لافتا الى ان "هذه الجائزة لا تهدف الى تكريم ذكرى صحافي فذ فحسب، بل ايضا الى تكريم جيل جديد من الاعلاميين الشباب، وتحفيزهم على التألق والابداع".

اضاف: "لقد وضعنا مع ادارة الجامعة معاييرا محددة، اهمها ان اختيار الطالب الفائز يعود حصرا الى هيئة من المحاضرين في قسم الدراسات الاعلامية، من دون اي تدخل او مشورة منا".

وأضاف "اهنىء الطالبة الفائزة لهذا العام مايا مجذوب، واتطلع معكم الى مشاهدة فيلمها الوثائقي بعد قليل، والذي حسب ما بلغني سيكون ناريا ولاذعا ولاسعا".

تلا ذلك تقديم الجائزة للطالبة مجذوب على عملها "تلفزيون وائع".

ثم القت الطالبة مجذوب كلمة شكرت فيها الجامعة والحضور، لافتة الى ان "الفيلم يطرح رؤية نقدية لمحطات التلفزة اللبنانية التي يسيطر عليها الفكر التجاري والربحي وتؤجج مشاعر الطائفية السياسية"، واشارت الى انها أجرت أبحاثا عدة لنقد مضمون القنوات اللبنانية، وخلفياتها، إلى جانب مصادر التمويل، وغرفت من الأرشيف مادة بصرية تلخص سنوات من الممارسة الإعلامية اللبنانية المليئة بالعنف والتحريض".

وقالت إن "الجائزة تشكل علامة تقدير لجهدها، وتشجعها على الاستمرار في مجال نقد أداء وسائل الإعلام في لبنان".

ثم تم عرض الفيلم الوثائقي "تلفزين وائع".
 

  • شارك الخبر