hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

الأسد التقى وزير خارجية ارمينيا وأشاد بمواقف أرمينيا خلال الأزمة السورية

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 16:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجية جمهورية ارمينيا ادوارد نالبانديان، خلال لقائهما في دمشق اليوم، أهمية العلاقات التاريخية القديمة بين سوريا وارمينيا القائمة علي ارث ثقافي وحضاري مشترك يجمع الشعبين الصديقين وضرورة تعزيز هذه العلاقات بشكل مستمر بما يحقق مصلحة البلدين والمنطقة".

وأشاد بـ "مواقف ارمينيا خلال الازمة التي تمر فيها سوريا"، وأكد ان "الحكومة الارمينية يمكن ان تؤدي دورا مهما في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها شعوب المنطقة عبر نقل الصورة الصحيحة للدول الغربية حول خطورة ما يحدث في الشرق الاوسط من تمدد للقوي الارهابية التكفيرية المتطرفة المدعومة عسكريا وماليا وفكريا من جهات غربية واخرى اقليمية عميلة لها وأهمية العمل لمحاربة الارهاب فعليا وليس فقط الاعلان عن ذلك في العلن ودعمه في السر".

وأكد ان "ما عاناه الشعب الارميني عبر تاريخه يعانيه اليوم الشعب السوري بكل مكوناته وبأدوات القتل والارهاب نفسها وان اختلفت الطريقة والاهداف". 

من جانبه، ندد الوزير الارميني ب"الجرائم التي يرتكبها الارهابيون في حق الشعب السوري وان خطر الهجمة الارهابية التي تستهدف سوريا ودورها الاساسي في المنطقة بات اليوم يهدد الكثير من دول المنطقة والعالم لما تمثله سوريا عبر تاريخها الطويل من مثال للتجانس والانسجام بين جميع مكوناتها الامر الذي يتطلب بالضرورة عملا جماعيا وجهدا حقيقيا في مكافحة الارهاب وتوفير الظروف الملائمة لحل الازمة السورية عبر عملية يحدد السوريون انفسهم مستقبل بلدهم، وكان هناك اتفاق خلال اللقاء على خطورة الدور الذي تؤديه القيادا ت التركية في هذه المرحلة والذي اعاد إحياء الآلام التي عانتها شعوب المنطقة من الامبراطورية العثمانية قديما وتم تأكيد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاجبار تركيا على التوقف عن الدور التخريبي الذي تؤديه والذي لن ينحصر تأثيره على الشعب السوري فقط بل على جميع شعوب المنطقة ومنهم الشعب التركي".

بدوره، اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم "وجود تغيير في مواقف الغرب تجاه سوريا"، وقال: في الغرب لمسنا تغييرا في مواقفهم تجاه الدولة السورية".

واضاف المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع نالبانديان في دمشق: "من يتآمر على سوريا مازال موتورا واقصد الدول المعروفة: السعودية، الاردن، قطر، وتركيا. هذه الدول التي تتامر اليوم وتصعد تآمرها".

وعن العلاقات الفرنسية - السورية قال: "نقول لوزير خارجية فرنس عليه أن يوقف التآمر على سوريا هو وحلفاؤه والشعب السوري قادر على صد هذه الهجمة ومنع أي محاولة للتقسيم".

واكد المعلم ان "العلاقة بين سوريا والاتحاد الروسي والجمهورية الاسلامية الايرانية اعمق بكثير مما يظن البعض وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سوريا".

واضاف: "نملك ارادة وأملا بالنصر ونشعر بأن شعبنا يؤازر قواتنا المسلحة لتحقيقه.
لم نكن في لحظة من اللحظات نعول على غارات التحالف. هذا التحالف في معركة عين العرب كان نشطا فى منع وقوعها بيد "داعش". وهذا شيء جيد وبعد ذلك تلاشى وكأن هناك حلفا سريا بينه وبين "داعش" وما جرى فى تدمر حدث في الانبار ومن يعول على هذا التحالف يعش في اوهام". 

وتابع: "نحن نؤمن بأننا نواجه عدوا مشتركا وباننا والاشقاء فى بغداد نقف في خندق واحد، ولكن لم يصل التنسيق بيننا الى هذا المستوى من الخطر الذى يواجهنا".

وعن الملف النووي قال: "ندعم التوصل الى اتفاق بين ايران والمجتمع الدولى ممثلا بمجموعة "5+1" ما دام يلبي مصالح الشعب الايراني الشقيق ونتطلع الى دور ايراني أكبر على الساحة الدولية بعد الانتهاء من انشغالها فى المفاوضات الجارية".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الارميني: "لا بد من مواجهة دولية قوية للارهاب في الشرق الاوسط ولا سيما فى سوريا، ونحن قلقون من المواجهات المستمرة فى سوريا والازمة الحاصلة والكوارث التى نتجت من عمليات الارهابيين فى سوريا. منذ بداية الازمة، كنا نطرح باستمرار عبر العديد من المنابر الدولية قضية منع دعم الارهابيين وضرورة ايجاد الحل الفوري للوضع فى الشرق الاوسط وخصوصا فى سوريا وسنستمر فى ابقاء تلك القضايا ضمن محور اهتمامات المجتمع الدولي".
 

  • شارك الخبر