hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

محمد بركات حاضر عن المؤسسات الخيرية بين التقدم والمراوحة والتخلف

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 15:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حاضر امين عام مؤتمر الخير العربي ورئيس شرف المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية الدكتور محمد بركات، بدعوة من مجلس امناء المركز الثقافي الاسلامي، عن "الجمعيات والمؤسسات الخيرية والانسانية بين التقدم والمراوحة والتخلف، في فندق "لانكسترا بلازا".

واشار بركات الى "ان الجمعيات والمؤسسات الخيرية والانسانية في لبنان قامت بمهام وادوار اساسية في اصعب الظروف.. وتمكنت من ان تندمج في نسيج المجتمع نتيجة خدمة الناس واستنهاضهم وتوفير متطلباتهم وسد حاجاتهم".

وقال: "الفضل في انشاء الجمعيات يعود الى الاهلين والمجتمع المحلي الذي اسسها لتكون تطوعية واهلية وخيرية وانسانية، لا تتوخى الربح او المتاجرة، مدنية ومستقلة لا تتبع لجهة دينية او لسلطة سياسية، لها نظام يعرف بها وباهدافها"، مؤكدا انها "هكذا تأسست وانطلقت وعملت ونجحت في استنهاض المجتمع".

وسأل بركات، كيف حال جمعياتنا اليوم، وقال: "انها على تنوعها، تعمل في اوساط محددة وضيقة بعد طغيان التمذهب والتعصب ما تسبب بانحسارها بعدما كانت اكثر انسانية واقوى حضورا".

وأعلن ان من اهم اسباب هذه العوامل ان الجمعيات فقدت كثيرا من روح التطوع ومن المتطوعين وتجاهلت نظامها.

وشدد على التمسك باستقلال الجمعية عن السلطات الحكومية وعن الاحزاب والحركات السياسية والجهات والجماعات الدينية، لان هذا الاستقلال يؤكد مدنية هذه الجمعيات ويكسبها الاحترام وتأييد الناس.

وقال: "فتحت شهية الاحزاب والحركات السياسية على الجمعيات، وجرى تسابق للسيطرة عليها، بينما الاصل هو استقلال الجمعية. وكذلك الحال مع الحركات والجماعات الدينية التي حولت جانبا كبيرا من نشاطها الدعوي الى جمعيات تدور في فلكها. لذلك بات وضع الجمعيات في معظمه في حال مراوحة او تراجع.

واشار الى منظمات اطلقتها شخصيات وعائلات مهمة تنعم بثراء ومكانة اقتصادية، وقامت بجهود مباركة وبخدمات جلى، بحيث اصبح وجودها اساسيا ويصعب الاستغناء عنه.

واكد ان الحل يكمن في تبني قواعد يضعها مؤسسو الجمعيات وتخصيص وقف مالي خيري يؤمن استمرار الخدمات، وتعيين امناء لادارة هذا الوقف ولمتابعته في حياة المؤسسين وبعدهم، كون المبتغى الخيري والانمائي للمؤسسين هو في استمراره، كي لا تكون خدمات وعطاءات هذه المنظمات عرضة للتوقف اذا تركت ضمن التوريث.

ولفت الى "جمعيات جديدة بأهداف حديثة اثبتت نجاحات في كسب تأييد الناس ودعمهم منها هارت بيت، الماراتون، رود فور لايف، جمعية الواقع وغيرها، وقال: "الامل كبير بأن تشكل محفزات لباقي الجمعيات على اكتشاف حاجات المجتمع والعمل على تلبيتها".
 

  • شارك الخبر