hit counter script

أخبار محليّة

سلام: نسعى لمأسسة العمل وسنرتقي الى ما هو مطلوب لمواجهة التحدي

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 15:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير "غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات"، في حضور وزراء الإعلام رمزي جريج، الشؤون الإجتماعية رشيد درباس والبيئة محمد المشنوق والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وعدد من المديرين العامين في الوزارات المختصة والجمعيات الاهلية.

كذلك حضر سفراء دول: بلجيكا كوليت تاكيت، سويسرا فرنسوا باراس، المانيا كريستيان كلاجس، اليابان سايتشي اوتسوكا، وممثلون للمؤسسات والجمعيات التي تعنى بإدارة الكوارث والأزمات.

بعد النشيد الوطني تحدث المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا راندا معتبرا "أننا نعيش في أوقات صعبة جدا، فالمنطقة برمتها تشهد أحداثا دراماتيكية لا بل مأسوية أحيانا، وتغييرات يمكن أن تحدث بسرعة قصوى وبشكل غير متوقع، هذه الظروف بالإضافة الى الهشاشة اللبنانية تجاه الكوارث الطبيعية تحضنا على إيجاد طرق لتخفيف حدة المخاطر وتعزيز جهوزيتنا".

بدوره لفت باراس الى أن بلاده ساهمت بنحو 5 ملايين فرنك سويسري في إطار الأزمات في لبنان.

وأشار كلاجس الى أن "السراي الكبير هو مكان للقيادة، وان الهدف كان ولا يزال تقليص الآثار في حال حدوث الأزمات والكوارث".

ثم ألقى سلام كلمة قال فيها: "أهلا بكم في السراي الكبير في هذه اللحظات وهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، وهي في ما يتعلق بالحد من مخاطر الكوارث وادارتها التي على كل الشعوب وعلى كل الدول اليوم الاعتناء بها لما فيه خير أوطانهم ومصلحتها.
أهلا بكم اليوم انطلاقا من المسؤولية، مسؤولية الدولة في التصدي لهذا الأمر، وهذه المسؤولية هي مسؤولية سواء كانت على مستوى السلطة التشريعية أو التنفيذية أو كل مؤسسات الدولة، ولبنان عمل وجهد في التحضير لإنجاز هذه المقاربة ولإنجاز هذه الآلية التي علينا أن نختبر مستقبلا مدى جهوزيتها وفاعليتها لاحتضان الكوارث اذا ما واجهتنا لا سمح الله".

وأضاف: "رئاسة مجلس الوزراء تسعى الى مأسسة هذا العقد، وهو في جانب منه عمل ميداني إجرائي عملاني، لكنه ايضا عفوي بقدر ما هي الاخطاء والكوارث في كثير من الاحيان عفوية في الطبيعة، تأتي دون سابق إنذار، ولكن بقدر ما نتمكن من جهتنا من مأسسة هذا العمل سنرتقي الى ما هو مطلوب لمواجهة هذا التحدي".

وتابع: "عام 2010 شكلت لجنة وطنية لوضع إطار عام للخطة الوطنية لإدارة الكوارث لتمثيل التوجهات الاستراتيجية للحكومة اللبنانية، وتم ذلك بالتعاون مع جهات دولية، على أن يتم ضمن فترة زمنية حددت بين عامي 2012 و2017، ونشطت وتقدمت الطاقات والكفاءات اللبنانية على المستوى الرسمي، وبدأ التواصل مع كل الجهات التي لديها تجارب وخبرة في هذا المجال، وبالتالي نحن اليوم أمام افتتاح غرفة العمليات الوطنية التي تعتبر انجازا كبيرا في إطار الورشة التي تمت في السنوات الماضية، وهذه الغرفة تم التوافق على أن يكون مركزها في السراي الكبير لما لهذا الموقع من وزن وثقل عملي في التواصل مع كل أجهزة الدولة وقطاعاتها، كذلك بما هو متوافر ايضا في بناء هذا السراي الكبير من مكان أكثر أمانا في ظل ظروف كارثية قد تحيط بنا".

وأكد "أننا ملتزمون المضي بتحصين لبنان من الكوارث، والحكومة تسعى أيضا الى تطبيق إطار عام (سانداي 2015 و2030) حول الحد من مخاطر الكوارث الذي أقر في اليابان في آذار 2015، والذي يتضمن كما قلت مأسسة ادارة مخاطر الكوارث كما يتطلب تفعيل وتعزيز دور المراكز العلمية والبحثية لتحديد الأخطار والمخاطر إدماج القطاع الخاص وإشراكه، فالقطاع الخاص قطاع كبير في لبنان في مجال العمل الميداني وفي مجال عمل المشاركة، في كثير من المؤسسات الأهلية في إغاثة ومساعدة المواطنين والمناطق، كذلك أيضا إمكان إعادة الإعمار بطريقة علمية محصنة ما بعد الكارثة".

وقال: "كل ما تم وسيتم إنجازه لم يكن ممكنا لولا دعم شركائنا وأصدقائنا. صحيح أن هناك إرادة لبنانية وبذل وعطاء لبناني تمثل في كل الذين التزموا إنجاز هذا المشروع، ولكن لا بد لنا من التوجه بالشكر الى برنامج الأمم المتحدة والى مسؤولي الأمم المتحدة في لبنان الذين واكبونا وأمنوا لنا أفضل المعطيات لإنجاح هذا التصور كذلك لا بد من التوجه بالشكر الى الوكالة السويسرية للتنمية والى السفارات السويسرية والألمانية والأميركية واليابانية والفرنسية والإيطالية والتركية والإسبانية وجميع الذين تجاوبوا معنا".

وختم: "باسم الشعب اللبناني أشكركم وأشكر دعمكم لنا وللبنان، وان شاء الله نستمر معا في مواجهة العديد من التحديات، وتعلمون جميعا أننا في لبنان، في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، نسعى جهدنا مع جميع القوى السياسية والمسؤولين للحفاظ على ما يؤمن الحد الأدنى من وحدتنا الوطنية، لنعبر في ظل أزمتنا السياسية الى ما يمكن أن يفرج عن مستقبل أفضل لنا وللبنانيين".

بعد ذلك افتتح سلام غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات، واستمع الى شروحات من اللوء خير الذي أكد أن "الغرفة ستكون صلة الوصل بين الغرف الموجودة كافة في جميع المحافظات والوزارات".
 

  • شارك الخبر