hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر ربيع كلية الطب في عامه الثاني في القديس يوسف

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 15:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انعقد في كلية الطب المؤتمر الدولي تحت عنوان:"ربيع كلية الطب - 2، الأخلاقيات الطبية"، وذلك في إطار احتفالات جامعة القديس يوسف بالذكرى الـ140 على تأسيسها.

أقيم المؤتمر بالتعاون مع المركز الجامعي للأخلاقيات في جامعة القديس يوسف في بيروت الذي يشرف عليه نائب رئيس الجامعة ميشال شوير، ومع اللجنة الاستشارية الوطنية اللبنانية لأخلاقيات علوم الحياة والصحة (CCNLE)، وبمشاركة الأعضاء المقررين في اللجنة العالمية للأخلاقيات الحيوية (CIB) واللجنة الحكومية للأخلاقيات الحيوية (CIGB) التابعة لمنظمة الأونيسكو في باريس.

وحسب بيان فان كبار الأسماء في عالم الأخلاقيات الحيوية في كل من فرنسا وأوروبا والمغرب جاءوا إلى بيروت لإدارة جلسات المؤتمر. بالاضافة الى العديد من الأطباء والعاملين في الحقل الطبي، إلى جانب مشاركة السفير الفرنسي باتريس باولي ممثلا بالمستشار هنري لوبرتون، والنائب مروان حماده الرئيس الأسبق لهذه اللجنة، والوزير السابق عدنان مروة، وعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف البروفسور رولان طنب، وممثل رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش ميشال شوير.

واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة للبروفسور طنب الذي أوضح "أن الأخلاقيات تختلف عن الديونتولوجيا، ويجب أن لا نخلط الديونتولوجيا وهي الشرط الأساسي للقيام بعمل ما، مع التساؤلات الأخلاقية التي تولد نتيجة مأزق ناتج عن صراع بين القيم. لأن الأخلاقيات هي تساؤلات تولد حين نضطر إلى تحديد أولايات قيمنا: أي واحدة منها تمسكنا بها أشد؟ وفي حال التعرض لموقف متشابه وعلى المستوى نفسه، من المؤكد أن طبيبين لن يتخذا القرارات نفسها".

واشار الى ان "الأخلاقيات تنبع من القلق بالمعنى الحرفي للكلمة: أي فقدان حال سابقة من الطمأنينة. فالأخلاقيات تبدأ حيث تنتهي اللامبالاة الساكنة." بعدها تحدث البروفسور طنب عن إشكالية الفرق بين الأخلاق والأخلاقيات، التي طرحها الفيلسوف بول ريكور"، لافتا الى أن "عنوان الجلسة الأولى من المؤتمر هو "أخلاقيات المهنة والأخلاق".

وقال طنب:" ان كلية الطب في جامعة القديس يوسف رائدة في مجال الأخلاقيات الحيوية منذ زمن بعيد، وكان عليها أن تجمع مواردها الخاصة وموارد أصدقائها في لبنان والخارج لكي تقدم هكذا عمل"، متمنيا "أن يشكل هذا المؤتمر خلوة بالمعنى الروحي للكلمة ومساحة للتبادلات المثمرة".

من جهته شكر شوير "كلية الطب على جرأتها في التطرق الى الأخلاقيات الطبية خلال المؤتمر، وذلك في مرحلة تطرح فيها تحديات جديدة على العاملين في قطاع الصحة"، مشيرا الى "الآفاق المفتوحة لتطور علم الوراثة، والمناقشات المجتمعية حول تشخيص ما قبل الولادة وتسكين الألم".

وكانت الندوة الافتتاحية تحت عنوان "من الأخلاقيات الطبية الى الأخلاقيات الإنسانية" تحدث فيها البروفسور جان فرانسوا ماتييه (وزير الصحة الفرنسي السابق، والرئيس الفخري للصليب الأحمر الفرنسي، وعضو أكاديمية الطب). وتميز اليوم الثاني بأربع ندوات حول الأخلاقيات المهنية والأخلاق، نهاية الحياة والتساؤلات، الرهانات الجديدة للأخلاقيات الجنسية والتخصيب البشري، شمولية القيم والنصوص والنظم. أما اليوم الثالث فشهد ندوة خامسة حول الرهانات الأخلاقية حول الإعاقة والأمراض العقلية، والندوة السادسة تطرقت الى الأخلاقيات الحيوية والتعليم.  

  • شارك الخبر