hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قاسم في مؤتمر اتحاد علماء المقاومة : بندقية المقاومة باقية

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 14:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت الهيئة الرئاسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة مؤتمرا بعنوان "علماء ومقاومة"، في مطعم الساحة في بيروت، في حضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الاراكي، نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وامين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود وشخصيات.

بداية، تحدث حمود محذرا من "اشتداد موجات التخلف والتكفير والرجعية في مجتمعاتنا"، مؤكدا أن "المقاومة هي قسم فرعي من الإسم الأول وهو الجهاد في سبيل الله"، معتبرا ان "الجهاد هو في وجه أعداء الأمة، في وجه إسرائيل المزورة لدين الله والتوراة وللحقائق الإنسانية".

ولفت الى "أهداف المقاومة الكبرى وعلى رأسها فلسطين"، وقال: "دولة اسرائيل الى زوال محتوم، وبوحدتنا الاسلامية نساهم في زوالها في أسرع وقت، وعلينا أن نوجه بوصلتنا الى فلسطين لتحريرها وليس الالتهاء بالخلافات الجانبية والمذهبية، فالوحدة والمقاومة هي التي تضيع مخططات الصهاينة".

من جهته، قال قاسم: "نجتمع اليوم من خلال الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، لنؤكد ثوابتنا ولنعلن للجميع أن هذا المسار سليم ونتابعه الى النهاية مهما بلغت التضحيات وفلسطين هي الفصل والمحور. ومهما جرى من تحديات وانتقادات فنحن نصوب البوصلة الى فلسطين، فكل مصائبنا من العدو الاسرائيلي على كل المستويات، وبالتالي نحن نعتبر أن مواجهة الكيان الغاصب هو الأصل، وقد حصلت انجازات واعدة سطرتها المقاومة واستطاعت أن تقيظ الأمل فينا من خلال هزيمتها للعدو الصهيوني واعادة الامة الى عهد الانتصارات بدل زمن المساومات".

ولفت قاسم الى أن "الفتنة هي من صنع اسرائيلي، والارهاب وليدة الدعم الصهيوني والاميركي، كما أن الفساد والاستبداد أيضا سببه اسرائيل"، مؤكدا اننا "عندما نصمم على المواجهة فاننا نذهب الى الرأس". وقال: "اذا ظن البعض ان الخطر الاسرائيلي على الأمة العربية ليس جديا فهو واهم لان العدو الاسرائيلي هو خطر على كل الأمة، فهو يتلاعب بالسياسات الدولية ويضغط على الجميع، ونحن ندعو الى الحذر من هذا الخطر وسنواجهه حتى النصر".

أضاف:"المقاومة هي مشروع الحق، وطالما ان الاحتلال مستمر فالمقاومة مستمرة ومهمتها شاقة وتحتاج الى تضافر الجهود. لقد أثبتت التجارب، ومنها ما حصل أيام التحرير بعد العدوان، أننا حينما نتوحد ونتعلم فسننجح ونحقق النصر، فالمعاداة ونشر الفتنة هي من قبل العدو الاسرائيلي، وهذا جزء من الحرب علينا، والتصويب على المقاومة يخدم المشروع الاسرائيلي فماذا كان حالنا لو اننا لم نقاوم؟".

واكد قاسم ان "المقاومة مصممة على الاستمرار في الميدان العسكري والاستمرار الى النهاية". ورأى ان "معركة القلمون دمرت أحلام التكفيريين، ومن الطبيعي أن يصاب المؤيدون لهم بالهلع".

واعتبر ان "المقاومة هي لجميع الطوائف والمذاهب والأحزاب والبلدان"، مؤكدا الجهوزية والتصدي لأي عدوان اسرائيلي ممكن أن يحصل". وقال: "نحن متحالفون مع العراق واليمن وفلسطين، فبندقية المقاومة باقية باقية ونحن لا نعتمد على مجلس الأمن وغيره".

بعد ذلك، تحدث مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، معتبرا ان "المقاومة التي وحدت الصفوف في كل المواقف، استطاعت أن تبرهن للعالم "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة". وقال: "أثبت لبنان أن الأساطيل التي جاءت إليه لم تستطع أن تخضع أبناءه، هذا هو لبنان الذي يحتضننا".

واشار الى ان "المقاومة لم تكن أقوى وأنقى من اي مرحلة"، معتبرا ان قسم قائد المقاومة "رسالة إلى الأعداء باننا اليوم أقوى بإتحاد أمتنا ونهضة منابرنا وتألق فكرنا".

وقال: "اليوم عرفنا طريق الاعداء، واما الأصدقاء فطريقهم فيه كرامة الامة وقداسة الديانة وكرامة الإنسان"، مؤكدا ان "الإسلام لم يكن كارها للمسيحية أو حاقدا على البشرية، واننا نحمل راية الحق والعلم"، داعيا الى "الوحدة والتلاقي والى عدم الخوف على اليمن وسوريا والعراق، فنحن منتصرون".

وأشار امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الاراكي أنه "في عصرنا هذا وجه النداء إلينا أن انصروا الله ورسوله، وتمثلت هذه النصرة اليوم بالمقاومة الاسلامية. ولذلك نخاطب من هذا المنبر أبناء المقاومة الإسلامية ونقول لهم استبشروا ببيعكم الذي بايعتم الله به وذلك هو الفوز العظيم".

وقال: "نحن اليوم في أشد الحاجة لنصرة الله، والمؤامرة التي تريد اليوم تمزيق وحدة المجتمع الإسلامي هي المؤامرة كانت حيكت عبرالعصور على أتباع الأنبياء على مر العهود"، داعيا الى الاستفادة من تجربة الماضي".

اضاف: "يراد لهذه المؤامرة أن تدفع الأمة لنقض هذا الميثاق بعدما رأى الأعداء أن هذه المقاومة الإسلامية تستشرف النصر الأكبر، ورأوا أن المقاومة الإسلامية في غزة بدأت تحقق الانتصارات، فأرادوا لهذه المؤامرة أن تدك حصن المؤامرة وتحول الأمة الى شتات يقاتل بعضها بعضا".

وتابع: "في أكثر من حديث حذرنا الله ورسوله من أن نكفر بعضنا بعضا، ونحن اليوم، من هذا المنبر نعلن أن المقاومة الإسلامية اليوم بعلمائها وقادتها ومجاهديها ورجالها تقف صفا واحدا في مواجهة الاستكبار العالمي المتمثل بالغدة السرطانية اسرائيل التي تعلن حربها على ديننا وشرفنا وثقافتنا، في مواجهة هذا العدو بكل شعاراته ويافطاته التي يرفعها".

وشدد على أن البوصلة هي باتجاه فلسطين، واسرائيل هي العدو الأول ونحن متجهون لاستئصال هذه الغدة تنفيذا لوعد الله".

اما الشيخ محمد التسخيري، فقد اكد ان "خطنا الدائم هو خط المقاومة"، مشددا على أن "أكبر واجب هو الإبقاء على الأمل والتفاؤل بالمستقبل، تلك هي ثقافة القرآن".

وقال: "النصر الإسلامي آت والصحوة الإسلامية ستبقى تشد هذه الجماهير حول علم الإسلام إلى النصر المؤزر، وهي اليوم قوية رغم الإجهاض والتحريف، والذي يبقي هذه الصحوة قوية هي المقاومة. أما نحن الدعاة فعلينا أن نبقي هذا الأمل في النفوس. وكل الظروف التي تواجه هذه الأمة لا يمكن أن تفت من عضدها، وخصوصا من عزم وعضد علمائها".

وقال رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا: "من المقلق أن ينزلق الخطاب الديني وألسنة بعض العلماء ليكونوا سبيلا في قتل الناس والأبرياء وأن تنزلق شعوبنا لتكون داعمة للتطرف من خلال اذاعاتها ومحطاتها التيلفيزيونية".
اضاف: "اجتماعنا اليوم لنقول للناس أن وحدتنا هي مقاومة في وجه مشاريع الغطرسة والتطرف، فلننقذ أوطاننا ولا سيما أن هناك أطماعت صهيونية وأميركية لشعوبنا، وهناك فضل كبير للجيش العراقي والحشد الشعبي والأهالي في دحر الفكر التكفيري عن العراق وان شاء الله في سوريا".

أما الدكتور جعفر عبد السلام، من مصر، فقال :"في تاريخنا الاسلامي تتوافر مراجع للمقاومة، نحن أمة مقاومة فرض عليها الاحتلال، وعلينا أن نكون على مستوى التحدي".
 

  • شارك الخبر