hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

طابع بريدي في الذكرى الثانية لغياب بيار صادق

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 14:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت كلية العمارة والتصميم والفنون الجميلة في جامعة سيدة اللويزة، الذكرى السنوية الثانية لغياب الكاريكاتوريست بيار صادق، واقامت احتفالا في قاعة عصام فارس، حضره وزير الاتصالات بطرس حرب ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، داود الصايغ ممثلا الرئيس سعد الحريري،العقيد شربل واكيم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزراء السابقون زياد بارود ومروان شربل وجورج سكاف، فاتك السعدي ممثلا مدير المخابرات العميد الركن جورج فاضل، نقيب المحررين الياس عون، رئيس اتحاد يلديات كسروان - الفتوح المحامي نهاد نوفل، رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي، رئيس الجامعة الاب وليد موسى وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، تحدثت ندى سعد صابر واشارت "الى ان المحتفى بذكراه اليوم يكرم لأنه تجسيد لحرية التعبير، فهو صاحب رؤية ترك بصمة تشع شجاعة دون ان يتخطى الحدود، حدود اللياقة والادب، تشبث بألامل، فجسدها سخرية ضاحكة، فأنتقد متهكما واقعا مريرا طيلة خمسين سنة دون ان يتخطى حدود الجراءة واللياقة".

ثم تحدث نائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر ورأى في الغائب "مقاوم بالريشة والكلمة: حمل ريشته وراح يقاوم، غادر ثقافة القطيع، تشاجر مع القفص - وكم من قفص في هذا الوطن - واستمر يقاتل، يصارع ، يتواطأ مع الابتسامة وهو يتمزق وجعا. عاش مأساة الوطن، ارخها، قرص وعلم، وكانت سكينه ريشة وقلما. لذلك يعود الينا اليوم في هذه الجامعة من خلال ثلاثة: "طابع بريدي يسجل للتاريخ اسما وصورة لمن احب لبنان حتى الفداء، نصب تذكاري على مدارج هذه الجامعة الى جانب مجموعة من عظماء لبنان من اعمال النحات بيار كرم" و "معرض لرسوم بيار نستعيد فيه، صورا من التاريخ ، لرجل ما خاف يوما تهديد مخابرات، ولا قيود سجان مأمور".

بدوره تساءل حرب "لو كان بيار لا يزال بيننا اليوم تراه ما كان ليرسم في هذه المرحلة المأزومة من تاريخ لبنان، وما كان عساه سيعلق بريشته اللماعة على وقائعنا اليومية المخجلة، بسخريته اللاذعة وحسه السياسي المرهف. كيف كان سيتعاطى مع الفراغ الرئاسي وكرسي بعبدا الشاغرة، وقد مضى عليه امس سنة كاملة، بالتمام، والذي بات في نظر كثيرين امرا عاديا يتكيف اللبنانيون معه، وكأن الحياة بألف خير ، لو كان معنا بيار لرسم وكتب معربا عن رفضه القاطع لجريمة اغتيال لبنان ونظامه الديموقراطي".

أضاف:"طبع بيار صادق الحياة السياسية والاعلامية بفرادتين ان نبدأ قراءة الصحيفة من الصفحة الاخيرة فيها لنستمتع بكاريكاتور بيار ولنكتشف الضحية او لنضحك او نبكي في ذلك اليوم. والفرادة الثانية استنباطه فكرة الكاريكاتور المتحرك على شاشة التلفزيون عام ال1985 ومارسه على اكثر من قناة، فشكل بيار مدرسة في هذا المضمار وكان صاحب نهج مميز في عالم الكاريكاتور السياسي، وقد تحول عن حق الى احد صناع الحدث والى شرطي يسجل المخالفات ويحرر المحاضر. لقد كان بمثابة ضمير اللبنانيين ، وجسرا لعبور صرختهم الى السياسيين. كان ناصعا وشهما في لبنانيته ".

ثم القت غادة صادق ابيلا كلمة مؤسسة بيار صادق ورأت "في فن والدها الكاريكاتوري فن ملتزم لأنه اراد من خلاله السعي للأصلاح، انتقادا جريئا مهذبا، يدعو للعمل، للتحرك والمبادرة، كاريكاتور متحرك ومتغير بالوسيلة والمضمون، ارث تركه للأجيال القادمة ليكون مرجعا فنيا، تاريخيا، سياسيا، ثقافيا ووطنيا لبنانيا في آن معا".

وقالت:"لذلك نحن كمؤسسة بيار صادق نطلب من الوزارات المعنية بالفكر، الفن، التربية ، الثقافة والاعلام بان تضع يدها معنا ليكون بيار صادق مادة مدرسية وجامعية كي يبقى الرسم الكاريكاتوري مشهدا صادقا للفن وحرية التعبير".

وفي الختام قدم حرب الى السيدة حنان، عقيلة صادق "الطابع التذكاري لبيار" يحيط بهما موسى ومطر وميرنا كالفيان وخليل شبير اللذان عملا على تنفيذ الطابع ، بعدها توجه الجميع لازالة الستارة عن النصب التذكاري المحاط بمجموعة من كبار مبدعي لبنان " والذي فيه "يؤرخ بيار لحقبة تاريخية من مسيرة لبنان المستمرة نحو الحرية والثقافة والابداع " كما قال الاب موسى، ومنه الى معرض رسوم بيار في قاعة كلية العمارة، حيث شرب الجميع نخب المناسبة ".
 

  • شارك الخبر