hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جائزة جوقة الشرف للتفوق العلمي

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 08:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقامت " جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان " ( (Legion d’Honneur احتفالا في فندق هيلتون ميتروبوليتان بالاس في سن الفيل سلمت خلاله "جائزة التفوق العلمي اللبناني الفرنسي للعام 2015" Prix d’excellence scientifique franco-libanais والتي تبلغ قيمتها 25 الف دولار اميركي وهي خصصت لافضل بحث علمي في مجال الابحاث البيولوجية والطبية والصحية حققه استاذ - باحث لبناني تابع تخصصه العلمي في الجامعات الناطقة كليا او جزئيا باللغة الفرنسية في لبنان ، او تلقى دروسه الثانوية في معاهد لبنانية – فرانكوفونية . وقد نالت الجائزة للعام 2015 الدكتورة رحاب نصر الغضبان من الجامعة الاميركية التي اجرت ابحاثا متقدمة لعلاج مرض اللوكيميا وسرطان الثدي . ومنحت اللجنة التحكيمية ايضا جائزة تقدير بدرجة مشرفة للدكتورة ايليان خوري شويري من جامعة القديس يوسف والاختصاصية في علم الوراثة وامراض الاعصاب التي اعدت ابحاثا عن تحديد الجينيات المسؤولة عن مرض "شاركو ماري توث" والامراض النادرة ، وكذلك نال الدكتور زياد فجلون من الجامعة اللبنانية جائزة تقدير على البحث الذي اعده عن سم الافاعي بهدف التركيز على القنوات الايونية للخلايا العصبية ويمكن لهذه البروتينات ان تتمتع بمزايا علاجية . ومنحت جمعية جوقة الشرف الدكتورة خوري شويري والدكتور فجلون بطاقتي سفر الى باريس ذهابا ويابا مع اقامة لمدة 4 ايام على نفقة الجمعية . ونال 11 باحثا وصلوا الى التصفية النهائية دروعا تذكارية وجوائز قيمة.
حضر الاحتفال وزير الاعلام النقيب رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ، والسفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي واركان السفارة ، ووزراء ونواب ونقباء المهن الحرة ورؤساء الجامعات التي شارك اساتذتها في الجائزة وممثل عن قائد الجيش ، اضافة الى الرئيس الفخري للجمعية الوزير السابق ميشال اده ورئيس الجمعية الوزير السابق الشيخ ميشال ب. الخوري واعضاء الجمعية ورئيس جمعية حملة وسام الاستحقاق الفرنسي الاميرال سمير الخادم واعضاء الجمعية ، فضلا عن عمداء الكليات ومديريها وعائلات المشاركين الذي وصلوا الى مرحلة التصفية النهائية .

بعد النشيدين اللبناني والفرنسي ، القى الامين العام لـ "جمعية جوقة الشرف في لبنان " المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا كلمة عرض فيها اهداف الجمعية التي تأسست في العام 2002 ، معتبرا مناسبة منح الجائزة " ترجمة عملية لاهداف الجمعية ودورها ، وتأكيدا لالتزام راسخ وثابت بان ما يجمع لبنان وفرنسا يتجاوز العلاقة بين دولتين صديقتين ، الى ما هو اعمق ، ثقافةً وحضارة ورسالة سلام وقيما ومفاهيم ومبادىء . من هنا تبرز اهمية هذه الجائزة ، ليس لان قيمتها 25 الف دولار فحسب ، بل لانها تختصر المعاني السامية التي تسعى جمعيتنا الى ترجمتها افعالا وليس فقط اقوالا .." ولفت شلالا الى ان المشاركة في المسابقة كانت واسعة "ما يدل على ان الجمعية كسبت الرهان وحققت جزءا مما كانت تطمح اليه ".

وتحدث رئيس المركز الثقافي الفرنسي في بيروت السيد هنري لوبروتون فلفت الى الاهمية التي تتميز بها اعمال البحث في عالمنا الحاضر، " لانها تخلق استثمارات الغد ووظائف اليوم الذي يليه "، واعتبر ان على الجامعات اللبنانية كما سائر الجامعات في العالم، قبول هذا التحدي وقد بدأت هذه المسيرة بالفعل. ورأى ان اطلاق هذه الجائزة التي ترمي الى تشجيع دعم البحث في الجامعات في لبنان، وتوعية المواطنين ووسائل الاعلام على الافادة من الاعمال العلمية اللبنانية، هو فخر لجمعية اعضاء جوقة الشرف ، لاسيما وان الجائزة من شأنها ايضاً ان تعطي قيمة كبيرة للباحث في الثقافة الفرنسية- اللبنانية في اختيار مسيرته المهنية وفي الانفتاح على القيم الانسانية. واشاد لوبروتون بالتبادل العلمي بين لبنان وفرنسا لانه غنيّ، مستشهداً ببرنامج "الارز" Cedre الذي يدعم منذ العام 1996 مشاريع ابحاث مشتركة، والاتفاقات بين المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي ونظيره في لبنان، وبرامج التعاون في الاطروحات بين الجامعات اللبنانية والفرنسية.

والقى رئيس لجنة النشاطات الثقافية في الجمعية الوزير السابق موريس صحناوي الذي كان وراء فكرة اطلاق الجائزة كلمة شكر فيها الحضور وقال : "ان انشاء هذه المبادرة كان عبر عوامل ثلاثة: الاول اننا نحن، من نحمل هذا الوسام الرفيع (وهو الارفع في العالم وفق ما قاله الجنرال جان لوي جورجولان)، نرغب في تجسيد امتناننا لفرنسا التي خصتنا بهذا الشرف. والثاني ان الشيخ ميشال الخوري كلّفني بهذه المهمة لوضع نشاط ثقافي للجمعية التي يرأسها، والشيخ ميشال بالنسبة لي هو ايقونة تاريخية من لبنان.اما العامل الثالث فهو لان مواردنا البشرية هي الغنى الاساسي للبنان، وان اللبنانيين اثبتوا قدراتهم في ان يكونوا ابعد من حجم هذا البلد الصغير في كل ما يتعلق بتطوير العالم. وان نجاحهم الفردي عالمياً لم يعد من الممكن اخفاءه او التشكيك فيه ". واضاف : " على الرغم من قدراتنا المحدودة جداً في ايجاد حلول لعدم التوازن الذي يسود حولنا، تمكنا من عكس كل التوقعات والنجاح في مواجهة الصراعات الخارجية في منطقة مضطربة من العالم تتعرض لهزات عنيفة. ونحن بالتالي شكلنا مثالا يحتذى، لان اي دولة اخرى لم تكن لتتحمل هذه الهزات او ما يحيط بها من مشاكل، وكانت انهارت بطبيعة الحال. وهذا ما يعطينا الامل الكبير بالخروج من الازمات اكثر قوة وقدرة لاعطاء بلدنا الصغير حجماً اكبر في اكثر من مجال، وهذا يعود الى ان القيم الليبرالية وبالتالي الديمقراطية، تتكامل مع ثقافتنا، علماً انه في اي مكان في منطقتنا وخارجها، يجب ان يتم اكتساب او تعليم هذه القيم، ولا يمكن الا التشديد على ان ثقافتنا الفرنسية-اللبنانية كانت اساسية لاكتساب هذه القيم ."
واشار صحناوي الى التفوق لدى اللبنانيين وقال : " ان هذا الاحتفال سيكون الشاهد على هذا التفوق، لان المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي برئاسة البروفسور جان لوك كليمان CNRS ابلغنا ان كل الابحاث التي قام بها المرشحون الـ18 كانت على مستوى عال وفق الملاحظات الدولية. وكان من الممكن ان يصل عدد المرشحين الى 25 لولا حصول خطأ في الاتصالات وضعهم خارج المهل المحددة، ونأمل مشاركة هؤلاء العام المقبل ".

بعد ذلك اعلنت الجنة التحكيمية التي ضمت الى صحناوي ولوبروتون ، الاطباء اسعد رزق وانطوان غصين وبشارة الاسمر وكامل مهنا ، نتائج المسابقة على النحو الاتي :
- الدكتورة رحاب نصر الغضبان من الجامعة الاميركية نالت الجائزة وقيمتها 25 الف دولار اميركي
- الدكتورة ايليان خوري شويري من جامعة القديس يوسف نالت شهادة تقدير بدرجة مشرفة وبطاقة سفر ذهابا وايابا الى باريس مع اقامة لمدة 4 ايام على نفقة جمعية اعضاء جوقة الشرف .
- الدكتور زياد فجلون من الجامعة اللبنانية نال شهادة تقدير بدرجة مشرفة وبطاقة سفر ذهابا وايابا الى باريس مع اقامة لمدة 4 ايام على نفقة جمعية اعضاء جوقة الشرف .
ووزعت دروع تقديرية وجوائز قيمة على 11 باحثا وصلوا الى مرحلة التصفية النهائية .واقيم في نهاية الاحتفال كوكتيل على شرف الفائزين والمشاركين وعلائلاتهم وتبادل الحاضرون التهاني.

وجاء في حيثيات قرارات اللجنة التحكيمية حول اسباب منح الجائزة للكتورة رحاب نصر الغضبان ما يلي : تلقت السيدة نصر علومها العليا في علم الاحياء بين عامي 1988 و1993 في الجامعة اللبنانية، ونالت شهادة ماجيستير (Maitrise) من الجامعة في الاختصاص نفسه، وماجيستير علوم من الجامعة الاميركية في بيروت في العام 1997. وفي العام 2005، نالت دكتوراه في العلوم من جامعة باريس 7 الفرنسية، دوني ديدرو. وهي اليوم استاذ مساعد في قسم علم التشريح، وعلم احياء الخلايا والفيزيولوجيا في قسم الطب في الجامعة الاميركية في بيروت.واعطيت لها الجائزة كتقدير على المزايا الرائعة لعملها في مجال علاج مرض اللوكيميا والكشف المبكر لسرطان الثدي، وقد تم المتابعة عن اعمالها في مقالات في دوريات عالمية، وتم الاستشهاد بأعمالها من قبل العديد من الباحثين في هذا المجال، كما انها حازت على جائزة "مؤسسة قطر" عام 2011 وجائزة لوريال –الاونيسكو " من اجل المرأة والعلم" عام 2014. وقد تأثرت اللجنة التحكيمية بملفها، وكيفية تطبيق ابحاثها عملياً ونالت شهادات على مستحضرات صيدلية من شأنها المساعدة على العلاج من السرطان. كما قدرت اللجنة ايضاً الالتزام الاجتماعي للسيدة نصر من خلال تنظيمها حملات ترويجية لفوائد البحث والاحساس للكشف المبكر لسرطان الثدي.
اما الدكتورة ايليان خوري- شويري (حائزة على درجة التقدير من قبل اللجنة التحكيمية)، فجاء في حيثيات منح الجائزة :استاذة محاضرة في كلية الطب في جامعة القديس يوسف، ومسؤولة عن وحدة علم احياء الجزئيات في وحدة الطب الوراثي في الجامعة نفسها، وحاملة دكتوراه في الوراثيات من جامعة فرساي الفرنسية.وقد حيت اللجنة الفاحصة المزايا الرائعة لاعمال السيدة خوري- شويري في مجال الطب الوراثي، والتي سمحت بتحديد جينات ضالعة بالتسبب بمرض Charcot-Marie –Tooth والامراض النادرة بشكل عام.كما قدرت اللجنة عالياً مساهمات السيدة خوري – شويري العديدة مع فرق فرنسية والتزامها العميق في توعية العائلات في لبنان على اخطار الامراض الوراثية والامراض الناجمة عن قرابة الدم.
والدكتور زياد فاجلون (حائزة على درجة التقدير من قبل اللجنة التحكيمية) فهواستاذ في الجامعة اللبنانية، عضو تنفيذي في مركز "العزم" للابحاث في تكنولوجيا علم الاحياء وتطبيقاتها في الجامعة نفسها، حائز على دكتوراه في العلوم ودبلوم في القدرة على توجيه الباحثين من جامعة اكس مارسيليا الفرنسية.وقد حيت اللجنة الفاحصة المزايا الرائعة لاعمال السيد فاجلون في مجال سم الافاعي والتركيز على القنوات الايونية K+ للخلايا العصبية. ويمكن لهذه البروتينات ان تتمتع بمزايا علاجية وبالاخص للامراض المتعلقة بنقص القنوات الايونية على غرار التليف الكيسي. وقد نال الدكتور فاجلون شهادة حول طب البروتينات، كما كان حريصاً على تحويل ابحاثه الى تطبيقات عملية من خلال مستحضرات صيدلية.

  • شارك الخبر