hit counter script

خاص - ملاك عقيل

"قصر الشغور"

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"قصر الشغور" الرئاسي غارق في عزلته. عام من الفراغ والحبل على الجرار. 23 جلسة فاشلة لانتخاب رئيس ليس على بال أحد. ميشال عون وقبل ساعات من إطفاء الفراع عامه الاول رمى مبادرته بوجه أصحاب الشأن، لكن الحصيلة غير مشجّعة على الاطلاق. باستثناء "حزب الله" الذي يوقّع مبدئيا على البياض مع "الجنرال"، لم يتحمّس احد لـ "رباعية" عون الانقاذية. لكن في الرابية المعنويات مرتفعة. بعد ورقة التلويح بالشارع والعصيان، ثمّة من المحيطين بعون من يجزم بأن كافة الخيارات مفتوحة... وحيث لا تتوقعون!
في عام الفراغ حصل ما... في الحسبان. عمليا، صدقت توقعات جوقة المروّجين لشغور طويل النَفَس. هؤلاء يتكلّمون اليوم بكثير من الثقة ان العام الحالي سينضمّ الى أعوام الانتظارات الثقيلة. الرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية لن يطلّ إلا والتسوية القت بظلالها على المنطقة. لكن التسوية قد تتأخّر سنوات. يجيب العارفون "ما المشكلة؟ الحكومة تقوم بالواجب. فقط حين تسقط هذه الحكومة سيكون هناك كلام آخر".
في عام الفراع حصل ايضا ما كان متوقعا:
- مجلس النواب يفشل في أبسط مهامه، التشريع وانتخاب الرئيس. انعقدت الهيئة العامة مرة واحدة تحت عنوان تشريع الضرورة وبعدها "عمرو ما حدا يشرّع".
- المرشّحون الثلاثة للرئاسة لا يزالون على ترشيحاتهم ميشال عون وسمير جعجع وهنري حلو. لم ينسحب احد، ولم ينضم أحد الى "ثلاثية" بعبدا.
- دخل الارهاب من بابه الاوسع: الحدود. في مقابل العمل الامني المشترك الذي افضى الى انحسار التفجيرات الامنية وتنقّل السيارات المفخخة بين المناطق واعتقال عدد كبير من الارهابيين، تكاد الساحة الداخلية تشتعل بسبب اقتراب المجموعات الارهابية أكثر فأكثر من العمق اللبناني من جهة عرسال ربطا بمعركة القلمون. يدخل "حزب الله" جرود عرسال حيث التواجد المركزي للارهابيين او لا يدخلها. تلك هي المسألة.
- الحوار السني الشيعي مستمر لكن تحت سقف غير مسبوق من التراشق المذهبي أجّجه بشكل كبير التدخل العسكري السعودي في اليمن، مقابل انغماس "حزب الله" في سوريا.
- الحكومة مارست صلاحيات الرئيس من دون ان تسقط، فقط لان المطلوب ان لا تسقط.
- تمام سلام لم يفقد أعصابه بعد، وإن أوحى أكثر من مرّة انه يكاد "يفعلها".
- الموازنة لم تقرّ... وايضا سلسلة الرتب والرواتب.
- مشروع مكافحة الفساد انطلق كالصاروخ ثم مشى كالسلحفاة. هل من عاقل يتصوّر ان الفاسدين يلاحقون أنفسهم!

 

  • شارك الخبر