hit counter script

أخبار محليّة

مبعوث الامم المتحدة للتعليم حث المجتمع الدولي على دعم تعليم اطفال اللاجئين

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 18:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أشار رئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي غوردون براون الى "العد التنازلي لبدء العام الدراسي الجديد في بيروت عبر حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ليتسنى للأطفال اللاجئين السوريين العودة إلى المدرسة"، معيدا إطلاق ندائه للمطالبة ب"دعم إنساني للتعليم في حالات الطوارىء".

وأوضح بيان "لليونيسف"، أن "براون سلط الضوء في العاصمة اللبنانية على محنة الأطفال اللاجئين السوريين الذين هم حاليا خارج المدارس. فقد كان رئيس الوزراء السابق قوة دافعة وراء مبادرة "لا لضياع الجيل" لضمان عدم خسارة هؤلاء الشباب تعليمهم. والتقى خلال زيارته التي إستمرت يومين، برئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي وزار شبابا سوريين خارج المدارس، بالإضافة إلى حضوره تجمع شبابي. كما زار مدرسة لبنانية تستخدم نموذج "دوام ما بعد الظهر" يرتادها أطفال سوريون خلال فترة ما بعد الظهر. ويقوم المبعوث الخاص منذ تشرين الأول 2013 بحملة لتطبيق هذا النموذج في جميع أنحاء البلاد".

وصرح براون: "لقد أسفر الصراع السوري الطويل الذي دام أربع سنوات عن أكبر أزمة لاجئين منذ 20 عاما، فلبنان يستضيف أكثر من مليون لاجىء وأكثر من 400 الف من هؤلاء اللاجئين أطفال. يجب أن نضمن سوية أن جيلا كاملا من الأطفال السوريين لن يدفع الثمن بسبب إهمال تعليمهم. فيجبر الأطفال الذين هم خارج المدارس على العمل ويرغمون على الزواج المبكر ويساقون إلى أحضان المتطرفين. ليس هناك حد أدنى لسن الزواج في لبنان وتتعرض الفتيات اللاجئات السوريات بشكل خاص لخطر الزواج القسري، فالقانون في سوريا لا يسمح بالزواج لمن هن أقل من 16 سنة".

أضاف: "لقد أظهر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، قيادة هائلة في حشد المجتمع اللبناني والدولي لتوفير التعليم لجميع اللاجئين السوريين. وها نحن قبل ثلاثة أشهر فقط من بدء العام الدراسي الجديد بحاجة إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم للحكومة حتى تتمكن من تنفيذ الخطة المتفق عليها لتوفير التعليم للاجئين والأطفال الأكثر ضعفا في البلاد. يجب أن نعمل الآن قبل فوات الأوان أي قبل أن يفقد مئات الآلاف من الأطفال الأمل".

وقال ممثل "اليونيسف" المؤقت في لبنان لوتشيانو كاليستيني: "إن التعليم أساسي للأطفال ليس فقط كإستجابة تربوية ولكن كإستجابة في مجال الحماية وكوسيلة للحفاظ على التماسك الاجتماعي. إن طفل خارج بيئة تعليمية آمنة هو طفل في خطر أكبر للتعرض لسوء المعاملة والاستغلال. إن اليونيسف ووزارة التربية والتعليم العالي وشركاءنا ملتزمون ويعملون جنبا إلى جنب للتوفير للأطفال المعرضين للخطر التعليم الجيد وضمان بقائهم في المدرسة".

ولفت البيان الى أن "براون انضم الى تجمع شبابي في بيروت نظمته جمعية A World at School واليونيسف حيث تم تسليم الملايين من الالتماسات الموقعة من الشباب للجمعية تتطالبها بالعمل على التعليم وإنشاء صندوق تمويلي جديد للتعليم في حالات الطوارىء. وطالب براون المجتمع الدولي بالوفاء بوعوده لإدماج كل طفل في المدرسة والتعليم بحلول نهاية عام 2015. وعلى الرغم من أن المساعدات التعليمية في حالات الطوارىء لمستوى التعليم الأساسي في انخفاض في جميع أنحاء العالم، تم في العام الماضي تخصيص 1% فقط من المساعدات الإنسانية للتعليم".

وقال براون: "هذه قضية اختبار للمجتمع الدولي الذي يترنح الآن تحت ثقل إضافة 19 مليون طفل نازح و 7.5 مليون طفل لاجىء جديد في العالم. لدينا في لبنان مئات الآلاف من التلامذة والآلاف من المدارس والمعلمين - إذا لم نتمكن من التحرك هنا، فأين؟ اذا ليس الآن، متى؟".

أضاف: "يجب أن نمنع وقوع مأساة مثل هذه مرة أخرى، فعلى المجتمع الدولي أن يدعم الأطفال في لبنان وحول العالم مع صندوق تمويلي إنساني عالمي جديد للتعليم في حالات الطوارىء".

وختم: "من غير المقبول أن يتعرض هؤلاء الشباب للخطر ويحرموا من الموارد اللازمة لخلق مستقبل مستقر لأنفسهم ولمجتمعاتهم، فهم قد تعرضوا بالفعل للكثير من الصدمات في حياتهم القصيرة". 

  • شارك الخبر