نظمت لجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا اعتصاما امام عيادة الانروا في مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت، إحتجاجا على التخفيضات والاجراءات التقشفية التي اتخذتها الانروا بحق الفلسطينيين النازحين من سوريا بتقليص قيمة المساعدات الشهرية الى اقل من النصف. شارك في الاعتصام الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات وحشد من المعتصمين.

بداية، ألقى كلمة لجنة متابعة المهجرين امين سر اللجنة نجم عمورة، فأكد ان "الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يمل حتى استعادة حقوقه المشروعة من الانروا، التي بدورها تتملص من مهامها شيئا فشيئا". وأكد "الرفض التام" للقرار الاخير للانروا، داعيا الى "اعتصام مفتوح حتى التراجع عن هذا القرار الجائر".

وألقى كلمة الفصائل عضو قيادة لبنان في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين احمد مصطفى فقال: "ان اجراءات الانروا الاخيرة بحق النازحين الفلسطينيين في سوريا ما هي إلا مجزرة جديدة ترتكب بحق الفلسطينيين ولكن بطريقة اخرى، والى الآن لم تطبق الانروا شعارها المعهود ب "بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، بل بالعكس تماما، فهي تقلص خدماتها شيئا فشيء، والآن ذريعتها الاخيرة بعجز الموازنة المذكور بـ 100 مليون دولار، وكل ذلك على حساب الفلسطينيين، فبدؤوا تقليصاتهم بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اولها عدم استكمال اعمار مخيم نهر البارد، وعدم تأمين الاستشفاء الكامل، وآخرها بحق الفلسطينيين النازحين من سوريا بتقليص المعونة الشهرية الى اقل من النصف. ولا تقتصر مشكلة النازحين الفلسطينيين على تخفيض المعونة الشهرية، فهناك ثلاث قضايا لم تعالج حتى الآن، اولها كلفة تجديد الاقامة الباهظة وهي مئتان دولار للشخص الواحد، وثانيها حرمانهم من الغطاء الاستشفائي، وآخرها مشكلة الايواء وغلاء الاجارات".

وطالب الاونروا بالاستمرار بتأمين بدلات الايجار للنازحين، وحل مشكلة بدل الاقامات ووضع خطة للعمل على تأمين الاستشفاء الكامل لهم، والتراجع عن القرار الخاص بإلغاء خطة الطوارىء لأهل مخيم البارد وتأمين الاستشفاء الكامل لهم لحين انهاء الاعمار".