قال المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، خلال إلقاء كلمته في مؤتمر القمة الآسيوية للاعلام في كوالالامبور: "ان الحديث عن المسؤولية والشفافية والدقة عند مقاربة وسائل الاعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي يستدعي اتخاذ اجراءات ذاتية من القيمين عليها وبعيدا عن الرقابة المعهودة ولا سيما عند الحديث عن الدول الآسيوية النامية وتلك التي في طور النمو التي يجب ان تتناول الاقتصاد والخدمات الصحية والسياسة والتعليم، اذ ان هذه الوسائل يجب ان تعمد الى خدمة المعرفة وتوفير حق الوصول الى المعلومة. ومن هنا يأتي الدور الرقابي لوسائل الاعلام على السلطات عند قيامها بأعمالها وليس العكس وعندها يكون قد تم سلوك الطريق الصحيح للنمو الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والمعرفي. ولكننا نكتشف انه عند دفق المعلومات والاخبار اللامحدود يجعل تغطية هذه الامور لا متوازنا وتحديدا عند مقاربتها للامور السياسية، وتختلف معايير الوسيلة من بلد الى آخر من دون ان نتجاهل ميول هذه الوسائل التي لا تعير اهتماما لبعض الاحداث في حين انها تركز على التفاصيل في حوادث مشابهة. ففي منطقة الشرق الاوسط تغطية بعض وسائل الاعلام لما يسمى بالربيع العربي غير متوازنة ، وقد اسهمت عن قصد او غير قصد في رعاية ونمو الاسلاموفوبيا".
واضاف: "من هنا فإن المطلوب منا جميعا ان نعمل يدا بيد من اجل ابراز الصور الحقيقية للاسلام السمح، على رغم التنوع الديني والثقافي والعرقي الذي نعتز به والذي هو غنى للبشرية. وبالتالي نحن في حاجة الى اطلاق حملة تفكير جماعي متنوعة لمحاربة الاسلاموفوبيا والحفاظ على التنوع وحقوق الاقليات من الاديان الاخرى التي تعيش في كنف بلداننا، كما اننا في حاجة الى جبه بعض وسائل الاعلام الغربية التي تعمد الى ربط الاسلام بالارهاب عن قصد او غير قصد، والبعض يلتقي في سوء نيته الى اخذ المؤامرة الواضحة التي تضع الارهاب والاسلام ضمن فئة واحدة. وهذا ما يجب ان تقوم به وسائل الاعلام الآسيوية عبر ايجاد الرغبة في التعاون والتنسيق لازالة الصور المشوهة عن واقع مجتمعاتنا المتنوعة".
وشدد على "ضرورة رفع العراقيل والعقبات الجمركية التي تعوق الحصول التكنولوجيا المتطورة في ميادين المعرفة والاعلام والتربية والثقافة وهي التي أصبحت شروطا اساسية لضمان حقوق الانسان على امتداد العالم".
ويشار الى ان وفد وزارة الاعلام يضم الدكتور حسان فلحة ومدير الاذاعة اللبنانية محمد ابراهيم.