hit counter script

أخبار محليّة

باسيل في مؤتمر مع نظيره الارميني: نتطلع الى مواجهة أفكار إرهابية عانيناها معا

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 14:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الأرميني إدوار نالبنانديان، يرافقه السفير الأرمني آشوت كوتشاريان والوفد المرافق.

بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا، إستهله باسيل بالقول: "نرحب بمعالي وزير خارجية أرمينيا في هذه السنة بالذات، لأن لبنان وأرمينيا يتشاركان هذه السنة المأساة الواحدة إنسانيا من قتل وذبح وتهجير وتجويع للبنانيين والأرمن. ولذلك نعيش التاريخ المشترك في المعاناة، ونتطلع الى مستقبل مشترك نتمكن فيه من مواجهة الأفكار الإرهابية والتكفيرية نفسها التي عانيناها منذ مئة عام. وبالأمل نفسه والتطلع نفسه ننوي تعزيز علاقاتنا المشتركة لكي نتمكن من الدفاع معا عن حقوق الأقليات أو المجموعات البشرية في هذه المنطقة، فتتمكن من العيش مع كل الفوارق وكل الخصائص التي تتميز بها، وتتمكن من العيش بحرية".

اضاف:" لذلك، قيمنا معا العمل المشترك الذي قمنا به مع ارمينيا وروسيا والفاتيكان في جنيف، في موضوع حماية الأقليات في المنطقة، وتبين لنا ان العمل كان مفيدا وننوي تكرار هذه التجربة. كذلك قيمنا موضوع الاغتراب اللبناني والارمني في العالم، وكيف يمكننا أن نتعاون عبر سفاراتنا ومن خلال الجاليات لما تحمله من قدرة كبيرة لكي نقوم بعمل مشترك، وذلك بهدف تقوية علاقاتنا الاقتصادية بين لبنان وأرمينيا وبين لبنان والأرمن في كل أنحاء العالم، لكي نتمكن من الصمود والمواجهة معا في هذه المنطقة. ونحن أبناء قضية واحدة هي قضية الخير التي ستنتظر حتما في النهاية على قضية الشر الذي نواجهه".

بدوره، قال الوزير نالبنديان: "أشكر زميلي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على دعوته الكريمة لزيارة لبنان، وكذلك على الحفاوة وحسن استقباله لوفدنا. جرى لقاؤنا الأخير قبل شهر تقريبا في 23 نيسان الماضي، حين كان الوزير باسيل يشارك في فعاليات الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في يريفان، واليوم استكملنا مناقشاتنا حول تطوير العلاقات بين أرمينيا ولبنان. لقد تطرقنا الى قضايا الحوار السياسي والمشاورات بين وزارتي خارجية البلدين، فضلا عن التعاون المتبادل والمتعدد الأطراف في المنظمات الدولية".

أضاف: "أولينا الإهتمام أيضا بتوسيع الاطار القانوني للاتفاقات، وتطرقنا الى الامكانات الكبيرة المتوافرة من أجل تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري. وفي هذا السياق، هناك الكثير من العمل ينبغي إنجازه. إن أرمينيا والشعب الأرمني يتذكرون بامتنان استقبال اللبنانيين للناجين الارمن من الابادة. إن الشعب الأرمني كشعب نجا من الإبادة، يحمل مسؤولية اخلاقية للمساهمة في الجهود الدولية لمنع الجرائم ضد الإنسانية".

وتابع: "تطرقنا كذلك الى مشاركة الكتيبة الأرمنية في بعثة قوات حفظ السلام في جنوب لبنان. وأوضحت لزميلي نية أرمينيا زيادة عدد جنودنا في الكتيبة المنتشرة في لبنان. وناقشنا الأوضاع الراهنة في الشرق الاوسط، وشددنا على ضرورة توحيد المجتمع الدولي في النضال لمكافحة الارهاب الدولي".

ولفت الوزير الارمني الى "ضرورة إيجاد حلول لتوفير حاجات ملايين اللاجئين بسبب التطورات في الشرق الأوسط، وإيجاد ظروف معيشية أفضل له".

وقال: "تحدثنا عن اللقاء الرفيع المستوى المخصص لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط الذي جرى في إطار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بمبادرة من أرمينيا ولبنان وروسيا والفاتيكان في آذار الماضي. وشددنا على ضرورة الأعمال المنسقة في هذا الاتجاه".

وأضاف: "تطرقنا الى الطائفة الأرمنية في لبنان، ودورها الكبير في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وتطابقت وجهات نظرنا مع زميلي بأن الأرمن في لبنان يشكلون الجسر المتين والممتد بين البلدين والشعبين الصديقين. قدمت لزميلي شرحا عن الجهود التي تبذلها أرمينيا والرؤساء المشاركون في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي من أجل التسوية السلمية لقضية كاراباخ. وناقشنا مسألة تعزيز أواصر التعاون في إطار المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ومسائل تتعلق بانعقاد مؤتمر الوزراء في الخريف المقبل من هذا العام في يريفان. واغتنمت الفرصة، ووجهت دعوة الى الوزير باسيل لزيارة رسمية لأرمينيا".
 

  • شارك الخبر