أقام سفير الارجنتين ريكاردو لرييرا حفل استقبال في منزله في النقاش، لمناسبة العيد الوطني لبلاده، في حضور النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير العمل سجعان قزي ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، العميد الركن دريد زهر الدين ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الكولونيل كميل نعوم ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، الكولونيل عامر خالد ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص وفاعليات.

لرييرا
وألقى لرييرا كلمة شكر فيها الحضور "على المشاركة في الإحتفال بالذكرى الخامسة بعد المئتين لثورة ايار 1810، العيد الأرجنتين الوطني وتاريخ تشكيل أول حكومة في الجمهورية، كما هي عليه اليوم"، وقال:"في ذلك اليوم البارد عام 1810، فتح الشعب مع قيادييه طرقا جديدة أدت في غضون خمس سنوات الى إعلان الإستقلال الذي تحتفل الأرجنتين بمئويته الثانية العام المقبل".

وتابع:" تشكل ثورة 25 أيار أول خطوة خطتها أقاليم الريو وبلاتا القديمة في توحدها مشكلة الأرجنتين الحالية، بهدف اجتراح أمة جديدة تتمتع بالحرية، الإستقلال والسيادة السياسية"، مشيرا "الى تميز هذا العام من الناحية الديمقراطية، حيث ستشهد الأرجنتين الإنتخابات الرئاسية، وهو تمرين ديمقراطي يمارسه الشعب الأرجنتيني كل أربع سنوات ومهما كانت نتيجة هذا الإستفتاء، فهي تشكل انتصارا للارادة الشعبية".

أضاف:"يجسد بلدي، بلد كل الأرجنتينيين، ديمقراطية بارزة. وهو يواجه بلا شك، مشاكل كسائر بلدان العالم، لكن من بين حسناته، أود التشديد على قيمة ممتازة يملكها، هي فضيلة الأجيال الصاعدة، الشباب الرائع، الذي يدرس، يعمل ويفخر بأن بلاده تنتج مأكولات تساعد على محاربة الجوع في العالم؛ بأن في بلاده تقنيون يصنعون أقمار إصطناعية تصل العالم بعضه بالبعض الآخر، ومهندسون يبنون مراكز نووية من أجل توليد الطاقة والمساهمة في الإنماء والتطوير".

وشدد "على أن الأرجنتين مرتبطة أخويا بلبنان وتعنى وتلتزم بمستقبله ومكانته في العالم"، وقال:"لهذا فإن رغبة سلطات بلادي والشعب الأرجنتيني أن تتمكن هذه الأمة من إنتخاب رئيسها وأن يسود فيها السلام بصورة نهائية".

وتابع:"نحتفل هذا العام بالذكرى السبعين للعلاقات الثنائية بين بلدينا، وقد أقيمت في 22 تشرين الثاني 1945، ومع أن الواحد بعيد عن الآخر جغرافيا، فإن العلاقات بين الأرجنتين ولبنان تتقدم باستمرار، والروابط السياسية ممتازة ومشاريع عديدة تدخل حيز التنفيذ على مستوى المنظمات الدولية"، مشيرا الى زيارة نائب وزير الخارجية الأرجنتينية لبيروت في إطار المشاورات السياسية العالية المستوى، إضافة الى زيارة وفد رفيع المستوى من مجلسي الأمة والنواب".

وكشف أن "العمل جار من أجل زيادة حجم التبادل بين البلدين وأن النتائج مشجعة"، مشيرا الى "إتفاق تجارة وتعاون وقع في كانون الأول الماضي بين لبنان وتكتل مركسور، الذي يضم البرازيل، الباراغواي، الأوروغواي وفنزويلا إضافة الى الأرجنتين".

وتوقف عند ألوف اللبنانيين واللبنانيات المهاجرين والمهاجرات الى الأرجنتين منذ العام 1870 "الذين حملوا لبلادي ولبلدان العالم الجديد، ليس فقط أملهم بحياة أفضل، وإنما أيضا حلمهم بمستقبل زاهر لأولادهم. وقد كانت مساهمتهم أساسية لتقدم وتطور الأرض التي استقبلتهم"، موجها لهم الشكر باسم الأرجنتين.

ورأى "ان إحياء الخامس والعشرين من أيار هذه السنة كما في الأعوام السابقة، يشكل فرصة لتكريم الإرادة الحديدية والإلتزام الذي قاد الى ثورة أيار 1810"، وقال:"علينا جميعا أن نأخذ الوحي من مثلهم، في سعينا الى المصير الذي نتوق إليه."