hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

فتفت: لا يمكن أن نمد يدنا لمن يريد التحكم برقاب الناس

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٥ - 11:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام منسق عام "تيار المستقبل" في المنية، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بسام الرملاوي حفل غداء بمناسبة انتخابه عضوا في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى حضرها نواب كتلة المستقبل:أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز، كاظم الخير، وشخصيات.

ورأى الرملاوي إن "الآمال المعقودة على المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الحالي ، والمهام الملقاة على عاتقه كبيرة جدا تشمل كافة النواحي، فالطائفة السنية تعاني اليوم من اضطرابات وهموم نتيجة ما ألصق بها من أفكار وسلوكيات متشددة دخيلة على الإسلام وهو منها براء، أفكار وسلوكيات لا تمت إلى الدين بصلة، فلغة القتل والاضطهاد والتنكيل التي تمارسها فئات دينية وسياسية بمسميات مختلفة ومتخلفة لا تعبر عن حقيقة الإسلام، إضافة للمعاناة الاجتماعية وانتشار حالات الفقر والعوز والاضطهاد" .

وأكد "أن كل هذه العوامل أدت لظهور بعض المغالين الذين فهموا الدين بغير واقعه، فحقيقة الإسلام، هي الرحمة والعدل والمحبة والمساواة وحسن المعاملة وحسن الجوار، والغاية الأساسية من الدين هي الأخلاق ".

وشدد على اهمية "أن نعمل وفق المبادئ التي أعلنها سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان والتي تهدف الى نشر قيم الإعتدال كمشروع متكامل".

ثم تحدث النائب فتفت، الذي وجه التهنئة لجميع الذين انتخبوا أعضاء في لمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، كما توجه بالشكر "للمجلس السابق على ما قام به من جهد من أجل المحافظة على موقع دار الإفتاء".

وأكد فتفت " أن أفكار الإصلاح كانت موجودة في المجلس السابق لكن الظروف لم تسمح بتنفيذها، واليوم أصبحت المهمة والخطوات كبيرة على المجلس الحالي للتنفيذ" .

وقال:"نحن نعيش في ظروف صعبة جدا ولبنان لا يعيش في جزيرة، بل نحن على تماس مع ما يجري من تفجيرات بركانية في المنطقة تمتد من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان وبالأمس أرض المملكة العربية السعودية، فمنطق الإرهاب والتطرف هو منطق معاد للاسلام ومعاد لكل البشر، وبالتالي لا يكفي أن نوثق الحالة بل أن نسعى لاجتزاء أسبابها".

وتابع :"الظلم هو الذي يولد الثورة ويخرج الناس من عقولها ويجعلنا جميعنا أحيانا نفقد البوصلة الحقيقية في التوجه الإجتماعي والسياسي، قضية فلسطين والظلم الحاصل فيها، قضية الشعب السوري والشعب العراقي، كل هذه القضايا هي أساسية ولكن الأساس بالنسبة لنا الآن في هذا البلد الصغير أن نحمي لبنان من هذه النيران الملتهبة".

أضاف :"علينا العودة إلى الأصول العربية والتخلي عن المشروع الفارسي الإيراني والعودة إلى المصلحة الوطنية ، هذا البلد يسع الجميع وفيه مكان للجميع ، ولكن نحن لا يمكن أن نمد يدنا لمن يريد أن يتحكم برقاب الناس وأن يتهم الناس بالعمالة والخيانة لأنهم ليسوا من رأيه، ومن يريد أن ينكل بالشعب السوري ولمن يريد أن يدعم بعض الدكتاتوريات. نحن نمد يدنا دائما لمن يسعى لإحياء لبنان وحمايته".

وتساءل فتفت :"عندما سقطت إدلب وسقطت المواقع العسكرية في شمال سوريا بما فيها بالأمس المشفى، دمر جيش النظام كل ما لديه من أسلحة في هذه المناطق ، وهذا شيء طبيعي تفعله الجيوش المنسحبة، ولكن هذا لم يحدث لا في الرمادي ولم يحدث في تدمر ، بل جرى تسليم داعش أسلحة بمئات الملايين من الدولارات من قبل حلفاء السيد حسن نصر الله الجيش السوري والجيش العراقي، أليس هذا تساؤلا يدعو للريية؟".

أضاف :"أن الفتنة ليست نائمة، فهم يحاولون إيقاظها والبلد الوحيد المنتصر من كل ما يجري في المنطقة هي إسرائيل ، فاستمرار الخراب في سوريا هو خدمة لإسرائيل، واستمرار المعارك التي يقوم بها حزب الله في سوريا هي لمصلحة إسرائيل، ونزع الكيميائي من سوريا لمصلحة إسرائيل، وأيضا نزع السلاح النووي من إيران هو لمصلحة إسرائيل ، ثم يحدثونك عن التحرير والمقاومة والممانعة؟".

وختم فتفت: "هناك تقاطع بين ثلاثة مشاريع في هذه المنطقة: مشروع صهيوني يهودي في إسرائيل، مشروع فارسي في إيران، ومشروع تكفيري اخترعوه من قبل النظام الإيراني والسوري والعراقي، وبعثوه لكي يقول للناس هؤلاء متطرفون ساعدونا عليهم". هذا التقاطع يستوجب على شعوب هذه المنطقة أن تكون كثيرة اليقظة لما يجري حولها".

  • شارك الخبر